العرب والجنس..

تمكن المستثمرون العرب في السنوات الأخيرة من تحقيق غزو إعلامي غير مسبوق
خصوصا على صعيد القنوات الفضائية ، التي أكدت بعض التقارير أن 320 قناة
تبث على الأقمار الأوروبية مملوكة لرجال أعمال عرب باستثمارات تناهز 460
مليون أورو• خبر مبهج بكل تأكيد لأن هزيمة العرب على الساحة الاعلامية ،
منذ أن أضحى الاعلام سلاحا فعالا على الصعيد الدولي ، كانت مقدمة لهزائمهم
المتتالية والمتواصلة إلى يومنا هذا• خبر مبهج فعلا لولا أن أغلب هذه
القنوات التي استثمرت فيها الأموال العربية هي مجرد قنوات متخصصة في العري
وتجارة الجنس• يقال بأن الرأسمال متوحش ، أما الرأسمال العربي فإنه أيضا
بلا قلب ، ففي الوقت الذي تفرض التحديات الراهنة ضرورة مخاطبة العقل
الدولي وخوض المعركة الاعلامية بما تفرضه من إمكانيات وطاقات ، يفضل
الرأسمال العربي إعلاميا مخاطبة•••ما تحت الحزام• لكنه رأسمال ذكي ، ليس
في ذلك شك• فالقنوات الجنسية التي يملكها رجال الأعمال العرب لا تكلف
الكثير وربحها مضمون وسريع ، ولذلك فقد نبتت كالفطر ، وبلغت حسب التقارير
المذكورة حوالي 270 قناة• تكفي إطلالة سريعة على بعض الأقمار الأوروبية
مثل هوتبورد وأسترا وكوبرنيكوس ليلاحظ المشاهد العربي حجم الاكتساح العربي
للقنوات الجنسية التي تقدم فتيات عاريات وصور خليعة وكلام بالعاميات
العربية المتعددة تدعو المشاهد إلى الاتصال بأرقام خاصة بكل دولة عربية
على حدة لالاستمتاع بحوارجنسي ساخن أو إرسال SMS للتوصل بمشاهد مثيرة على
الهاتف النقال• وككل بضاعة ، لا يمكن تفسير إنتشارها بهذه السرعة لولا
وجود سوق استهلاكية كبيرة • والحقيقة فإنها موجودة بشكل يتخطى كل الحدود
المتوقعة ، وهو ما انتبه إليه رجال الأعمال العرب وأكدته التقارير حين
أشارت إلى أن العرب من أكثر الشعوب المهووسة بالجنس في العالم، والدليل
على ذلك أن القنوات الجنسية العربية حققت في ظرف سبع سنوات أرباح تفوق
المليار أورو• المصريون واللبنانيون الذين كان لهم السبق على الصعيد
الإعلامي ، في مختلف مجالاته ، يأتون على رأس رجال الأعمال العرب الذين
استثمروا أموالهم في تجارة الجنس الرقمي ذلك أن 170 قناة تعد استثمارات
مشتركة بين المصريين واللبنانيين ، كما أن 15 مصريا فقط يملكون 56 قناة
فضائية جنسية • وتبث أغلب هذه القنوات من دول إفريقية وأوروبية وهي موجهة
بالخصوص للعرب أينما حلوا وارتحلوا، مادام هاجسهم الأول والأخير•••الجنس
ولا شئ غير الجنس••