صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في الحاجة إلى الاجتهاد لتحديث التشريع القضائي بالمغرب: الفساد والزنا وشرب الخمر كنماذج

اذهب الى الأسفل

في الحاجة إلى الاجتهاد لتحديث التشريع القضائي بالمغرب: الفساد والزنا وشرب الخمر كنماذج Empty في الحاجة إلى الاجتهاد لتحديث التشريع القضائي بالمغرب: الفساد والزنا وشرب الخمر كنماذج

مُساهمة من طرف izarine الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 6:44

وبماأن الإسلام يشجع الاجتهاد (من اجتهد وأصاب فله أجر، ومن اجتهد ولم يصب فلهأجر واحد)، تبقى مجموعة من الأمور الدينية في حاجة إلى اجتهاد مستمر. وهنايكتسي السؤال التالي الذي طرح في فسحة رمضان حول المعارك الضارية حولالقرآن على صفحات هذه الجريدة أهمية قصوى (من إعداد سعيد منتسب): إذا كاننزول بعض الآيات نتيجة لشرط زمانيّ- مكانيّ معيّن، أفلا يعني ذلك أنّحكمها مشروط بذلك الزمان وذلك المكان؟، وكيف يمكن التوفيق بين سبب النزولوتخليد الحكم في بعض الآيات؟. ويبدو في هذا الصدد، من خلال غالبية آراءالفقهاء، أنّ الأخذ بأسباب النزول هو مدخل لازم لفهم بعض آيات القرآن.وكما جاء في أحد الحلقات من الفسحة السالفة الذكر، فالواحدي يقول مثلا:«لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها.: ويزيد عليه ابنتيمية بأن«معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورثالعلم بالمسبب»
وبما أنه لا يمكن التكلم عن العقلانية في الإسلام بدوناعتماد أسباب النزول في التفسير، والتفكير في الارتباطات الممكنة لتطورحياة البشرية عبر الأزمنة بالنص (التأويل والتكييف العقلاني)، فإنه لايمكن الجزم بقطعية التفاسير السابقة من باب اعتبارها محاولات عقلانيةنسبية نظرا لتطور الحضارات البشرية أو لاندثار الأسباب المرتبطة بها فيالمكان والزمان. وعليه، فالدعوة إلى تطبيق الشريعة ستبقى مجرد شعار ما لمتكن في الوقت نفسه دعوة إلى الاجتهاد (الاجتهاد مصدر من مصادر التشريع).ويقول الجابري في هذا الصدد، وخصوصا في مسألة ترتيب الاجتهاد في آخرالمصادر المعروفة (القرآن، السنة، الإجماع، الاجتهاد)، أن ذلك راجع لكونهمنهج يجب أن يطبق في المصادر الأخرى في فهم القرآن والسنة وإثبات شرعيةالإجماع وشروطه الخ. ويضيف الجابري أن الاجتهاد جهد يبذله المكلف من أجلفهم وتطبيق شرع الله المنصوص عليه في القرآن والسنة، ويضاف إليهما ما أجمععليه الصحابة.
أما الشيء المهم الذي ورد في أحد مقالات الجابري هو كون الاجتهاد لا يتركمجالا للتقليد والوصاية على الأشخاص في المجتمع الإسلامي. ويقول بالعبارةالواضحة: «إنه من غير المقبول أن ينوب شخص عن شخص في أداء الفرائض ولا فيفهم الشرع ولا في تطبيقه ولا في تحمل المسؤولية فيه، فقد ارتأى بعضالعلماء أن الاجتهاد واجب على كل مسلم، بمعنى أن عليه أن يجتهد هو شخصيافي فهم الشريعة وأحكامها، حتى يكون على بينة مما يفعل. وهذا يعنى ضرورةترك التقليد لأن الاجتهاد يتنافى مع تقليد أي كان. وفي هذا يقول الإمامابن حزم الأندلسي : «لا يحل لأحد أن يقلد أحدا، حيا ولا ميتا، وكل أحد لهمن الاجتهاد حسب طاقته»، ويضيف: إن «من ادعى تقليد العامي للمفتي فقد ادعىالباطل وقال قولا لم يأت به نص قرآن ولا سنة ولا إجماع ولا قياس، وما كانهكذا فهو باطل لأنه قول بلا دليل». وأيضا: «وليعلم كل من قلد صاحبا (منالصحابة) أو تابعا (من التابعين) أو مالكا أو أبا حنيفة أو الشافعي أوسفيان أو الأوزاعي أو أحمد (= ابن حنبل ) أو داوود (الأصبهاني ) رضي اللهعنهم، أنهم يتبرؤون منه في الدنيا والآخرة». أما كيف يجتهد العامي حسبطاقته، فذلك بأن يطلب الدليل الشرعي (آية قرآنية، حديث)، ويطلب ما قيل فيهمن اجتهادات إن أمكن، ثم يتحمل مسؤوليته، ويتصرف حسب ما يهديه إليه ضميرهوحظه من الفهم».
وفي الختام نقول أن الطبيعة الإنسانية، كما شرفها الله على باقيالمخلوقات، طبيعة تنبني على الحرية والعقل. وأن الدين الإسلامي بطبيعتهالسمحة والمنفتحة، لا يمكن ترسيخ قيمه إلا بالاجتهاد والعلم. وهنا تتجسمدينيا مسؤولية المدجن والمغرر بعقول الناس لتحقيق مآرب ذاتية رخيصة. وهناكذلك مسؤولية العالم والفقيه والفاعل السياسي في الدولة والمجتمع في توفيرشروط الاجتهاد، وترسيخ قيم المعرفة، وتعميم حب القراءة، ومناهج التحليلوالبحث لتقوية قدرة المواطنين على تحمل مسؤوليتهم بشكل مستقل وبدون تقليدأمام ربهم . إن احترام الشريعة، وترسيخ الثقافة الإسلامية تتوقف علىالتربية، والإرادة السياسية لغزو أغوار المعرفة والاختراعات العلميةوالتكنولوجية، وليس الخطابات المدجنة والمسخرة لتطويع الناس للسيطرةعليهم. نحتاج إلى مسلم يعترف بالداء ويؤمن بوجود الدواء، وأن محاربةالأمراض الجديدة والمعافاة منها تحتاج إلى التوكل على الله وليس الاتكالعليه بالبحث في الطبيعة والمختبرات وليس اللجوء إلى الفقهاء والمشعوذين،وأن راحة النفس ومحاربة الفقر (كاد الفقر أن يكون كفرا)، تتطلب البحثالعلمي في المختبرات والجامعات، والإخلاص في العمل، وليس المبالغة فيالاعتكاف في المساجد على حساب الفكر والعلم.
وعليه، فكلما اجتهد العالم والمفكر (الجابري كنموذج)، ووجد آذانا صاغيةوواعية في المجتمع، كلما تكسرت القيود المفتعلة على العقول البائسةوالفقيرة، وكلما أصبح الإنسان فاعلا وليس موضوعا. وهنا لا يمكن إنكار كونالنموذج المغربي يتقدم في الاتجاه الإيجابي، لكن ما يؤسف له، هو بروز بعضالمعيقات المفتعلة وتحولها إلى عراقيل فعلية، ثم إلى مقاومات حقيقية تحنإلى الماضي. فالرقابة الإسلامية:»أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسولالله»، لا يمكن أن تكون فاعلة في المجتمع، وتساعد على تقريب الإنسان منالحقائق المطلقة التي يريدها الله عز وجل، إلا بالعلم، والتربية، والحوار،والحرية، والمسؤولية.
فمن باب الإيمان بحق الإنسان في الاجتهاد لنيل مرضاة ربه، ومن باب احترامالقدرة العقلانية الربانية التي لا توصف ولا حدود لها، ومن باب اليقين بحبالله للعلم والعلماء، ومن باب واجب تربية الأجيال على طرح الأسئلة،...تبقى مسؤولية تأطير المجتمع وتربية أجياله مسؤولية سياسية ومقوماتهاتربوية وليست خطابية وتصريحية تغريرية أو مصلحية. وهنا، أثارت انتباهيعبارات لعبد الإله حبيبي في مقال تحت عنوان « مدارس الضجر لا تقبل الشرود: عندما يحتجز الخيال يفسد العقل ويختفي الوجدان، مدرستنا رهان ملتبس» علىصفحات هذه الجريدة يوم 30 شتنبر 2010 : «الجرأة على استعمال العقل هيالتربية التي تؤسس أخلاقيا لمواطن محصن ضد الخوف والتردد. لا مكان فيالخيار لأية وصاية على عقول الناس، ليس هناك إكليروس أو عقول متصلةبالسماء، أو كهنوت عالم بعوالم الغموض، أو موهوبين يتوهمون أنهم أقربالناس إلى الحق لكي يسمحوا لأنفسهم المعتلة بأن تضع على العقول ضوابطالمنع والحجز حتى يخلوا لهم المجال ليمارسوا التضليل والتعتيم باسمالتخويف من غيب يحسبون، خطأ، أنهم يمتلكون وحدهم مفاتيحه السرية... الجرأةعلى استعمال العقل هي حرب مفتوحة ضد الأقلية التي تريد أن تحكم العبادباسم المقدس طمعا في نيل متاع المدنس. لن يمكنها أن تنجح في مشروعها«ألتأثيمي» عندما نبادر، وبقناعة بيداغوجية، لكي نصنع بسلطة الخيال المبدعمدرسة الطفل التي ستعلمه فنون التحليق في العوالم المنفلتة، والأسرارالمنزوية في عتمات العقل المحاصر بحدود شائكة... المدرسة الناجحة هي التيتوفر لمريديها فرص الاختلاف عن الأولين دون لغتهم، أو التبرؤ منانتاجاتهم. بهذا فهي ستسمح للمتعلم بأن يستشعر ضرورة الابتكار دون خوف منمخالفة السلف...».
الحسين بوخرطة-الاتحاد الاشتراكي

11/10/2010
izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى