صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ست قصائد عن طنجة

اذهب الى الأسفل

ست قصائد عن طنجة Empty ست قصائد عن طنجة

مُساهمة من طرف منصور الأربعاء 6 يوليو 2011 - 20:19

ست قصائد عن طنجة 24131320110706aculturesaadi

| 06.07.2011 سعدي يوسف | المغربية

مَــــرْتِــيْـــــل

لا بأسَ أن تميلَ عن تَـطـوانَ
أن تأبقَ
أن تخرجَ من كمّاشةٍ، من جبلَينِ أطْـبَـقــا على تَـطـوانَ
منذُ ارتفعَتْ تطوانُ
بيضاءَ
حمامــةً
في قفصٍ من جبلَينِ ...
الآنَ ، لا مَنجاةَ إلاّ في انفتاحِ البحرِ
في الرملِ الذي ينقذُنا من ملمَسِ الصخرِ
في الماءِ الذي نهبطُ فيه مثل ما نهبِطُ في السَــرِّ ...
لقد غابت، مع الهدأةِ، أطلانطسُ
نحن الآنَ في مَـرْتِـيل
بينَ الأزرقِ الأزرقِ والأبيضِ
بين البحرِ والرملِ ،
وبينَ الكأسِ والأخرى ...
حُـفـاةٌ نحنُ في بارٍ قديمٍ ،
شِـبْـهِ مهجورٍ لهُ طلعةُ إسبانيّةٍ من زمنٍ أغبرَ :
تأتي قطّــةٌ
لا بُدَّ أن تأتي إلينا قطّةٌ
كي يستمرَّ الحقـلُ في دورتِهِ حتى المســاء !
)طـنـجـة 2011.06.24 (

صباح الأحد في طنجة
في الهواء قواقعُ بحريــةٌ
رَخَويّاتُ ماءَينِ أسماهُما قومُنا الـمتوسِّطَ والأطلسيّ ...
كأنّ قماشاً نقيعاً يلفُّ المدينةَ ،
والناسُ شِبْهُ سكارى
وما هُم سكارى ...
يقولُ ليَ الفندقيُّ : المدينةُ مخنوقةٌ .
قلتُ : طنجةُ قد أحيَت الليلَ ،
والآنَ يحلو لها أن تنام ...
ولكنني سوف أمضي إلى الشاطىء المتطاوِلِ حيثُ الـمـدافعُ ،
لن تتبدّى ليَ أندلُسٌ في البعيدِ :
الهواءُ قواقعُ
أمّا النوارسُ فهي التي تجعلُ الأحدَ الجـهْـمَ أضغاثَ عِــيـــد ...
)طـنـجـة 2011.06.26(

فندق رِتْـــز Ritz Hotel
27 شارع موسى بنِ نُـصَير
حيثُ متاهةُ طنجةَ تبدأُ
حيثُ يضيقُ الشارعُ والعَيشُ
وحيثُ تَضيقُ الفتَياتُ بِـما قُدِّرَ ...
في 27 شارع موسى بنِ نُصَيرٍ
صارتْ لي الغُرفةُ 15 !
لا أدري كيفَ وصلتُ إلى هذي الغرفةِ
مَن أوصلَني ؟
مَن قالَ : هي المأوى والجنّـةُ ؟
مَنْ أغلَقَ بابَ الغرفةِ ثم مضى دونَ سلامٍ وكلامٍ ؟
لكني أتذكَّرُ أمراً :
أتذكّرُ أنّ محمد شكري كان هنا ...
في الغرفةِ !
غرفتُـهُ في طابقِها الأوّلِ
وأنا أيضاً ...
أتكونُ الغرفةُ 15 ؟
الآنَ سأسألُ :
مَن يسكنُ في الغرفةِ 15؟
)طـنـجـة 2011.06.26(

مـقـهى بورت Porte Cafe
شــيءٌ في هذا المقهى يجعلُـهُ مختلفـاً
مثلاً :
لن يدخلَ فيه مَـغاربـةُ الجـلاّبةِ
والباعةُ
والعمّالُ
ولن تدخلَه امرأةٌ في الخمســين !
هذا المقهى تدخله فتياتُ اللابتوب (الحاسوبِ الـمُحـتَـضَـنِ (
الفِتيانُ ، أحِـبّاءُ الفتَياتِ ذواتِ الحاسوبِ المحتضَنِ
الغرَباءُ بِـطنجــةَ ، مثلي
والماضونَ إلى غيرِ مكــانٍ ...
في المقهى صُحُفٌ لن يقرأَها أحدٌ
ونباتاتٌ لن يهتَمَّ بها أحدٌ
ومَـنـاظرُ من إسبانيا ، وأغان .
................
................
...............
سوف أجيء إلى المقهى كلَّ صباحٍ
فلَـعَـلَّ العصفورةَ تأتي
وتحطُّ على طاولتي ذاتَ صــبــاح !
)طـنـجــة 2011.06.28 (

حـــانةُ البريد
Café de La Poste

تماماً
حين تكون الساعةُ في طنجةَ 12
أي في الظُّهرِ تماماً
أدخلُ في الحانةِ ...
)كنتُ تعلّمتُ أكيداً من سركون بولص أنّ دخول الحانةِ قبل الساعةِ 12
خطِرٌ جداً . أي أنك سوف تكونُ الـمُـدْمِنَ (!
أثمّتَ ما يُغْريكَ هنا؟
أثمّتَ مَن يلقاكَ هنا ؟
قِنّينةُ مِكناسَ الحمراءُ ... أكيداً
وجهُكَ في المِِـرآةِ ،
وجوهُ نساءٍ كُنَّ هجرْنَكَ ...
لا بأسَ !
العالَمُ يلتفُّ ، وحيداً ، بعباءتِهِ
والحانةُ تلتفُّ :
زبائنُها هُمْ هُمْ
والأطباقُ كما كانت منذُ ســنينَ
ومحمد شُكري لم يَعُدِ ...
*
الحانةُ باقيةٌ
تُشْـرِعُ باباً ظلَّ يضيقُ مع الأيامِ
هـل الحانةُ باقيةٌ ؟
)طنجة .06.282011(

القصيدة العاشــرة
نحن في ليلِ طنجةَ
ندخلُ ...
لكننا سوف نسألُ أنفُسَـنا : كيف نخرجُ ؟
مثل الدروبِ التي لا تؤدِّي إلى البحرِ ، طنجةُ في الليلِ ...
ليست لديكَ خرائطُ كي تقرأَ الليلَ
أو أنّ ثَمَّ خرائطَ جاهزةً للضّياعِ :
أَقِمْ حيثما شِئتَ
قُلْ مثلَ ما شِئتَ
كُلْ مثلَ ما شئتَ
واشرَبْ كما شِئتَ ...
لن ينفعَ الأمرُ :
سوفَ تظلُّ الـمُـضَـيَّــعَ ؛
لن تهتدي بالسؤالِ عن البابِ
حتى ولو كانت البابُ أنتَ ...
ومَنْ أنتَ ؟
..................
..................
..................
طنجةُ قادرةٌ أن تُـذِيقَكَ كأسَ النُّعاسِ الألـيــم !

طـنـجــة 2011.06.29
* شاعر عراقي مقيم بلندن.


منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى