صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصّمتُ يجهشُ ثالثُنا \ علال الحجام

اذهب الى الأسفل

 الصّمتُ يجهشُ ثالثُنا \ علال الحجام Empty الصّمتُ يجهشُ ثالثُنا علال الحجام

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 8 مايو 2012 - 20:28


بدأنا اثنينِ
يحضُن باقةً من فرْحنا السّنى
كالأرض تحضن خميلَها السّماءْ
وكان الأمَلُ المتلألئُ
يمرَحُ في البيت ثالثَنَا...

وكان الهزارانِ ذاتَ ربيعٍ
يملآن الممرّ قلاعاً مدجّجةً بالشذا وضجيجاً جميلا،
ويرسمانِ بالأحلام الملوّنة
صوراً للجدّتين على المكتبِ الخشبي،
وصوراً لنا بخربشاتِ الضوءِ
على أغلفةِ الكتبِ،
يختصمانِ تارةً،
وتارةً ينخرطانِ في مهرجان الشّغبِ...
من يصدّق بعدَ إغماضةٍ
أن الرّسومَ أصبحتْ مراسيَ في الجزُر البعيدة،
والخربشاتِ سماءْ
يحلّق فوق غيومها الغيابْ،
وأصبح كلُّ حرفٍ جناحاً بحجم القمرِ؟
هل هاجرتْ حقّاً أغاريدُ الهزارينِ
إلى حيثُ يشرقُ شوقٌ
ويورقُ خفقٌ على شهقة النّهَرِ
في مجرّاتٍ تعتمرُ الثّلجَ
وترتدي غلالةَ الضّبابْ؟
أيّتها الكلماتُ العاثرة،
رجاءً لا تختصري غاباتِ الشّغَبِ الحارّ
في شرُفات السّمَرِ
تحيةً هاتفيةً سريعة
أو مجردَ تهنئةٍ مبتورةِ الحروفِ
يحملُها الواتس أوب
في عيد ميلادٍ أرقامُ تاريخِهِ تتخرّمُ في الذّاكرَة،
أو حتى بعضَ ما يمليه اللسانُ المثقلُ بأكياسِ التردّدِ
على الأمْواج الغامرَة
للحيلولةِ دون اصطدامِ زمنين
بالمجاذيف يتدافعانِ بين المدّ والجزرِ
في خُلجان النسيانْ،
تتجشّأ نافخَةً حولها فقاعاتٍ محشوّةً
بريش الذرائعِ تلتفّ توّاً على نفسها:
25 درجة تحت الصفر، إكراهاتِ الباصاتِ والميترو،
مواعيدِ طبيبِ الأسنانْ، تحويلاتِ البنك الشّهرية،
زياراتِ مقاولات التدريب، الامتحاناتِ التي لا تنتهي... كفى،
كفى، يا محنَ الصّقيع الإكراهاتِ المواعيدِ
التحويلاتِ الزياراتِ الامتحاناتِ لا تطاوعي
أهواءَ المدنِ الهائمةِ على وجهها،
وغالبي تماثيلَ تفترِسُ الإنسانْ،
وهو يُساقيها كؤوساً
على نخْبِ بسماتها الكاسِرَة...!

وها نحنُ... أنا وأنتِ فقطّ
في الطّريق الموحِشِ،
من يؤنسُ عزلتَنا الشّمطاءَ في الخلاءْ،
والطّيفُ الضّالعُ في الغِيلةِ
يترصّدُ خطواتِنا صيْفاً كالظلّ
ويمتصّ الأنداءْ...؟

كالأرضِ تحضُن سرّها السّماءْ
ها نحنُ... بقينا اثنينِ
أمامَ نخلتينِ خضراوينِ في مشارفِ المنى،
وها هو ذا الصّمتُ الرّاعِفُ
يجهشُ في البيتِ ثالثُنا...!


إفران، مكناس، مارس 2012

3/5/2012العلم الثقافي
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى