صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحيفة يغشاها الظِل

اذهب الى الأسفل

صحيفة يغشاها الظِل  Empty صحيفة يغشاها الظِل

مُساهمة من طرف عبدالله الخميس 19 يوليو 2012 - 23:34


ما بيْن الصوت والصدى والصمتْ
و الضوء والظِلال والظلامْ،
مسافةٌ مهزوزة موهومة
هُنيهة منسلَّة من حلقات الزمن المُريبْ
لا تنتمي لليل أو نهارْ
ولا لحيز محدود ناجزْ
لعلها عين الزمان المحض المتمرد الطليقْ.

صحيفة يغشاها الظلُّ

هذه التي أعبث الآن ببياضها
أخدِشها بكلمات ليست من خِلقـتها،
واليومُ يتلاشى
كما تلاشى الصوتُ وتبدد الصدى
كجمرة يُسقطها المساءْ
في بئر ظل الشفق الغريقْ.

الليل نهر هادئ عنيدْ

يجري بما خلفه النهار من أوحالْ
ينأى بها إلى النهايةِ
التي ليست لها نهاية
ينأى بها
إلى حيث لم يحلمْ يوماً منبعٌ ،
لم يدْر في أي رمال أو بحْر يموتْ.
الصوت نهر هادر ٌ
منحدِر وصاعدْ
تمده الجداولُ الصغرى بالعذبِ
والكبرى بالزاعق الموبوءِ
وبالعَكِر الطفيليِّ الصفيق.ْ

أعي أني أخاطب ذواتي

كما أخاطب ذواتا تختفي
وراء كلماتي
في فسحة مباحةٍ في سائر الأزمانْ
وفي ركن خفي من حياتي،
كما يخاطب الهواءُ سائرَ الأشجارْ
يجوس من خلالها مُسَرنماً
يناجي ذاته ولا يبالي
تصغي إليه البـِِركة الحكيمة
تقرأه بصمتها
تراقب التوازي والتماثل
في الضوء والظلال والظلام.
واللمْح والإشارة والصوتْ.

النار بنتُ شرَر وقصةُ دخانْ

وجذوةُ كلامٍ
وأعمدة خيالْ
أود أن أراكِ مثل النارْ
منظورةً ملموسة
ككل شيءٍ
ذي ثقلٍ ولون ومذاقْ .
أود أن يلسعكِ لهيبي
بالكلمات حينما أقولها
فتبدأ الأشياء من نشأتها الجديدة
تنبثق المعاني من تلقائها
وتسكن الأشكالَ والأسماء
حتى أري وألمس الكلامْ
كما لم أره من قبلُ
حياً من خلالك.

الكلمات مَعبرٌ

محفوف بالفخاخ والكمائن
عليَّ أن أشيّد الجسورْ
بالكلمات وحدها
فليس لي عداها لَبنات أو صخور ْ.
أعي أني أكلم الكلامْ
أمد جسرا واصِلاً
مني إليَّ ومني إليكْ
لعلني ألقاك في منتصف الجسرِ
الذي نبني معا
لبنةً فصخرةً وطينا مُتخيراً
من طمْي المنبع الزلال الهامسْ.
أعي أني أنا الكلامُ والصدى
والذاتُ والموضوعْ
والشبحُ الذي يجوس ،دون جسم ،بيننا
في أم الكلمات
وتوالد التأويلْ .

يوليوز 2012
12/7/2012-العلم الثقافي
صحيفة يغشاها الظِل  Info%5C227122012102042AM2
محمد الميموني


عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى