كَشَيءٍ .. منَ الشِّعر
صفحة 1 من اصل 1
كَشَيءٍ .. منَ الشِّعر
1
واقفا كالنِّداء إلى الشِّعر
كالناي في لحظةٍ هيَ بين الولادة
والحلم، كالاسم، والبندقية لا اسمَ لها
في الكلام الأخير عن الحبِّ، كالرَّسم بالأبجديَّة
واليدُ يحملها النهرُ منتهيا، كالسماء، إلى جذبة الأكبريَّة
أوْ كالدَّم المتحوِّل غيبا ذائبا في القصيدة يَصعدُ لوركا. مَن الآخرون ؟
2
أحملُ الشعرَ لي جسدا
لأتعلمَ مشيا على الماء دونَ هدى
لأتعلمَ أنْ أختفي، في رؤايَ، كأنِّي البداية
أنْ أنتفي. بالطفولة منْ عبثي، ناظرا فكأنٌِي الحكاية
هلْ أكتبُ النثرَ ؟ ما الفرقُ ؟ لي جسدٌ واحدٌ لنْ أحوِّله عددا
أبدًا أحملُ العابريْن، إلى جسدي، بلدًا وأقاليمَ تسألني: هلْ رأيتَ به أحدا ؟
3
كالقصيدة شاخصتين كما اللانهائيّ
ينكصُ في لحظتين، على عقبيه، إلى شخصه
يتملَّصُ منْ نظرة تتحدَّدُ أشياؤها في انتظار وفي قنصه
ربَّما تتقلَّصُ وجهتُه، حيثما تتشخَّصُ شعرية، بالكلام .. إلى قبضه
ربٌَما أخذ النهرُ رقراقه، منْ يديه، ونادى الصحيفة مهدا: فسيري إلى فيضه
تركتْ مُقلتاه القصيدة، قبلَ كتابتها، للفتى والطفولة تكبرُ، طينا بسور سلا، مثلما اللانهائيْ ..
4
كيفَ تأتي بنا لحظةٍ
حيثما مرَّ عمرٌ فلا نحنُ نحيا
ولا نحنُ نحدسُ رؤيا لنفهمَ تأويلها ؟
سيفرُّ بنا العمرُ، عفوا، إلى لحظةٍ لا نراها
وليسَ ترانا، فكلٌّ إلى فلكٍ يسبحون، وكلٌّ على سفر
ليسَ يلمحُ عينين تفتتحان الحياة بلحظتها وتزيحان عنها مناديلها ..
5
كانَ يَسألُ بعدَ الذهول
أحقا تواقفَ يَسألُ دهشته: كيفَ
كانَ الجمالُ إذا مُقلتاه ترقرقتا بالحلول
وقد ضمَّتا حيرة القلب تنظرُ: سوفَ نحاولُ ملكا
كأنِّي امرؤ القيس يا صاحبي أوْ كأنَّا نموتُ قبيلَ العدول
لنصنع فلكا بأعيننا. هالة وأساريرُها لا تُرى. كيفَ أعرفُ شكلا لها ؟
6
القصيدة معناكَ فاسكنْ إليك
قضى هايدغرْ خبرا عند هولدرلين
وانتهى أنَّ أعلى الكلام إذا يتكلمُ كانَ القوافي
تلملمُ أصواتها لترمِّمَ جُدرانها .. في العراء الأليف
وأنَّ المنافي قطيفة خوف تمثله الشعراءُ .. حيالَ الطواف
وللكعبة اللغوية سترتها وبها يتشبَّثُ حدسُ القصيدة: كيفَ اختلافي ؟
7
دحرجتُ قامة ضوئه
منْ أسفل المعنى يرشُّ غموضه
ويكادُ يُجهشُ قبضه بسوايَ كان رضوضه
جسدٌ أضاء مسافة بالحلم حين أضاعني خوفا
وأيُّ فتى أضاعوا للملمَّاتِ العصيَّة. قالَ ذلكَ شاعرٌ أخفى
بقيَّةِ صوته، في عمره، خشفا. تمرُّ غزالة بالنبع دحرجَ صخرة وبكى ..
8
طاءُ الطفولة طائرٌ
يتأبَّط الريشَ الذي يتساقطُ
منْ فاء نافذةٍ تطلُّ على عصاة الواو
تخبطُ، في ذهاب العمر مركبة كأنَّ خيولها لامٌ
تحطُُّ على الغبار الرخو حائذة عن التاء المقيدة النهاية
يضبطُ المهوى منازله، وللأرض البداية كلُّها. لوْ طائرٌ، بجناحه، يتورَّطُ ..
9
تلكَ موسيقى وهذا شاعرٌ
شُرفتُه نهرٌ على الغيم، وأشجارٌ
من الحكمة تلهو، بيديه، وستارٌ كالسَّماء
صوتُها مروحة الورد إذا ما انفتحتْ يثغو الرُّواء
وإذا ضمَّتْ على القلب أساريرَ الهوى فجرٌ إلى حُرِّ النِّداء
صوتُه مسبحة الماء وأقمارٌ كأنْ كورتُها أنهارَ موسيقى وأسرارَ امِّحاءْ ..
10
عزلة الشاعر كالغابةِ
تجري، وحدها، بينَ الأقاصي
هيَ مُهرٌ. ربَّما. تبًّا لهذي الصورة الأولى
إذا ألقى مجازٌ رحله مُستلقيا، كالشَّمس، إبَّانَ الظهيرة
ثمَّ تبَّا لاستعاراتٍ ينوءُ الظهرُ منها كلما الغابة أخفتْ يدها مثلَ الأسيرة
هيَ تمشي. وحدها الغابة تمشي، شجرا، في عزلة الشاعر، خلفَ الليل، أسرارَ كتابة ..
10/5/2013 /العلم الثقافيواقفا كالنِّداء إلى الشِّعر
كالناي في لحظةٍ هيَ بين الولادة
والحلم، كالاسم، والبندقية لا اسمَ لها
في الكلام الأخير عن الحبِّ، كالرَّسم بالأبجديَّة
واليدُ يحملها النهرُ منتهيا، كالسماء، إلى جذبة الأكبريَّة
أوْ كالدَّم المتحوِّل غيبا ذائبا في القصيدة يَصعدُ لوركا. مَن الآخرون ؟
2
أحملُ الشعرَ لي جسدا
لأتعلمَ مشيا على الماء دونَ هدى
لأتعلمَ أنْ أختفي، في رؤايَ، كأنِّي البداية
أنْ أنتفي. بالطفولة منْ عبثي، ناظرا فكأنٌِي الحكاية
هلْ أكتبُ النثرَ ؟ ما الفرقُ ؟ لي جسدٌ واحدٌ لنْ أحوِّله عددا
أبدًا أحملُ العابريْن، إلى جسدي، بلدًا وأقاليمَ تسألني: هلْ رأيتَ به أحدا ؟
3
كالقصيدة شاخصتين كما اللانهائيّ
ينكصُ في لحظتين، على عقبيه، إلى شخصه
يتملَّصُ منْ نظرة تتحدَّدُ أشياؤها في انتظار وفي قنصه
ربَّما تتقلَّصُ وجهتُه، حيثما تتشخَّصُ شعرية، بالكلام .. إلى قبضه
ربٌَما أخذ النهرُ رقراقه، منْ يديه، ونادى الصحيفة مهدا: فسيري إلى فيضه
تركتْ مُقلتاه القصيدة، قبلَ كتابتها، للفتى والطفولة تكبرُ، طينا بسور سلا، مثلما اللانهائيْ ..
4
كيفَ تأتي بنا لحظةٍ
حيثما مرَّ عمرٌ فلا نحنُ نحيا
ولا نحنُ نحدسُ رؤيا لنفهمَ تأويلها ؟
سيفرُّ بنا العمرُ، عفوا، إلى لحظةٍ لا نراها
وليسَ ترانا، فكلٌّ إلى فلكٍ يسبحون، وكلٌّ على سفر
ليسَ يلمحُ عينين تفتتحان الحياة بلحظتها وتزيحان عنها مناديلها ..
5
كانَ يَسألُ بعدَ الذهول
أحقا تواقفَ يَسألُ دهشته: كيفَ
كانَ الجمالُ إذا مُقلتاه ترقرقتا بالحلول
وقد ضمَّتا حيرة القلب تنظرُ: سوفَ نحاولُ ملكا
كأنِّي امرؤ القيس يا صاحبي أوْ كأنَّا نموتُ قبيلَ العدول
لنصنع فلكا بأعيننا. هالة وأساريرُها لا تُرى. كيفَ أعرفُ شكلا لها ؟
6
القصيدة معناكَ فاسكنْ إليك
قضى هايدغرْ خبرا عند هولدرلين
وانتهى أنَّ أعلى الكلام إذا يتكلمُ كانَ القوافي
تلملمُ أصواتها لترمِّمَ جُدرانها .. في العراء الأليف
وأنَّ المنافي قطيفة خوف تمثله الشعراءُ .. حيالَ الطواف
وللكعبة اللغوية سترتها وبها يتشبَّثُ حدسُ القصيدة: كيفَ اختلافي ؟
7
دحرجتُ قامة ضوئه
منْ أسفل المعنى يرشُّ غموضه
ويكادُ يُجهشُ قبضه بسوايَ كان رضوضه
جسدٌ أضاء مسافة بالحلم حين أضاعني خوفا
وأيُّ فتى أضاعوا للملمَّاتِ العصيَّة. قالَ ذلكَ شاعرٌ أخفى
بقيَّةِ صوته، في عمره، خشفا. تمرُّ غزالة بالنبع دحرجَ صخرة وبكى ..
8
طاءُ الطفولة طائرٌ
يتأبَّط الريشَ الذي يتساقطُ
منْ فاء نافذةٍ تطلُّ على عصاة الواو
تخبطُ، في ذهاب العمر مركبة كأنَّ خيولها لامٌ
تحطُُّ على الغبار الرخو حائذة عن التاء المقيدة النهاية
يضبطُ المهوى منازله، وللأرض البداية كلُّها. لوْ طائرٌ، بجناحه، يتورَّطُ ..
9
تلكَ موسيقى وهذا شاعرٌ
شُرفتُه نهرٌ على الغيم، وأشجارٌ
من الحكمة تلهو، بيديه، وستارٌ كالسَّماء
صوتُها مروحة الورد إذا ما انفتحتْ يثغو الرُّواء
وإذا ضمَّتْ على القلب أساريرَ الهوى فجرٌ إلى حُرِّ النِّداء
صوتُه مسبحة الماء وأقمارٌ كأنْ كورتُها أنهارَ موسيقى وأسرارَ امِّحاءْ ..
10
عزلة الشاعر كالغابةِ
تجري، وحدها، بينَ الأقاصي
هيَ مُهرٌ. ربَّما. تبًّا لهذي الصورة الأولى
إذا ألقى مجازٌ رحله مُستلقيا، كالشَّمس، إبَّانَ الظهيرة
ثمَّ تبَّا لاستعاراتٍ ينوءُ الظهرُ منها كلما الغابة أخفتْ يدها مثلَ الأسيرة
هيَ تمشي. وحدها الغابة تمشي، شجرا، في عزلة الشاعر، خلفَ الليل، أسرارَ كتابة ..
مصطفى الشليح |
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى