تَقْريرٌ حولَ اغْتيالِ القَبيلَة
صفحة 1 من اصل 1
تَقْريرٌ حولَ اغْتيالِ القَبيلَة
(ولكنَّ أَحدا لنْ يجرُؤَ على اقتحامِ بُسْتانِ العُزْلَةِ
الذي وضعتُ فيهِ منذُ أمدٍ بعيدٍ.. أشياءَ روحي.)
محمد الأشعري
(شيءٌ ما في الحلقِ والأصابع معاً، يجرحُ. والنزيفُ، في كلمات، يتقطّرُ.)
محمد بنيس
الذي وضعتُ فيهِ منذُ أمدٍ بعيدٍ.. أشياءَ روحي.)
محمد الأشعري
(شيءٌ ما في الحلقِ والأصابع معاً، يجرحُ. والنزيفُ، في كلمات، يتقطّرُ.)
محمد بنيس
1
وَما تِلكَ يا مُصطفى بِيَمينِكَ ؟
- إنْ هيَ إلاّ عَصايَ أَهُشُّ بها كلَّ يومٍ
على شارِداتِ القَطيعِ،
ولي في عصايَ مآرِبُ أُخرى.
ثُغاءٌ يَجيئُكَ من رأسِ رابِيَةٍ مُلْتَحاةٍ بِثَلجٍ غزير،
ثُغاءُ الذينَ أضاعوا تَراتيلَهُمْ..
سُدىُ ترقصُ الرّيحُ
ماتَ نشيدُكِ يا امرأَةً تَتَلَهَّى بِعَدِّ النُّجومِ وتَمْشيطِ أَيَّامِها.
سُدىً تنفُخُ الرّيحُ في الصُّورِ
فَالأنبياءُ ? تِباعاً ? يَجُرُّونَ خيطَ رُؤاهُمْ
ويَنْأَى الًصَّريرُ النَّبيلُ؛ صَريرُ المَزاليجِ
حَيثُ تَموتُ القَبيلَةْ..
2
.. وَبَعْدَئِذٍ،
يَتَواشَجُ لَيْلانِ في في مُقْلَةِ الغُرَباءِ.
كَمينٌ وراءَ الغَديرِ وكَأْسُ الخَمائِلِ
مُتْرَعَةٌ بِخُدوشٍ يُلَمِّعُها قَتْلُكِ المُتَماسِكُ...
بعد قليل ٍ
سُدىً ننتَمي لِدُروعِ الحروبِ الأَخيرَةْ..
تَواتُرُ قَحْطِكِ يَحْمي الشَّماريخَ
من حُزْنِها المُتَشامِخِ،
لا ننتَمي لِدُروعٍ تُهادِنُ أَعداءَنا
أوْ بَريقٍ سَتُطْفِئُهُ رُكْبَتاكِ..
سُدىً بائِعُ الحَظِّ يُفْتي
وشيْخُ العَشيرَةِ يَحْنو على قاتِليهِ.
وبعدَ قليلٍ يَشيخُ نَهارُكِ في مُقْلَةٍ الغُرَباءِ.
3
وَباتَ وَشيكاً
خُروجُ الخَفافيشِ منْ كَرْمَةِ التِّينِ،
منْ حُزْنِها،
منْ ثَقافَةِ لَيْلٍ تَسَيِّجُ أَغْصانَها،
من طَريقِ المُسافِرِ في رِئَتَيْهِ
ومن جِسْمِها المُتَمَزِّقِ فوقَ الرُّبى
فَالقَبيلَةُ تَنْأَى بعيداً بعيداً
وَيَنْتَفِخُ الأَبْيَضُ المُرُّ في الخارِطَةْ..
يَرْتَخي سُلَّمُ الصَّاعِدينَ إلى كَرْمَةِ التِّينِ،
تَبْكي وُعولُ الصًّدى،
تَرْقُصُ الرِّيحُ،
أمّا خُروجُ القَبيلَةِ منْ رِئَتَيْها
فَباتَ وَشيكاً... وَشيكاً.
4
وبعدَ قليلٍ تَلُوحُ خُيوطٌ تُطارِدُ أَنْفاسَها
بِبَقايا مِنَ المَوتِ؛
موتٍ حَرُونٍ تَدُوسُ حَوافِرُهُ
كَتِفَيْكِ المُشَرَّحَتَيْنِ أَمامَ رُعاةِ الظَّهيرَةِ،
وَالأُمَّهاتُ تَمَرَّغْنَ فوقَ حَليبٍ
تَقَطَّرَ من لَيْلِ مِشْجَبِكِ المُتَعَلِّقِ
فوقَ
سَماءِ
العَشِيرَةْ ...
10/5/2013 /العلم الثقافيوَما تِلكَ يا مُصطفى بِيَمينِكَ ؟
- إنْ هيَ إلاّ عَصايَ أَهُشُّ بها كلَّ يومٍ
على شارِداتِ القَطيعِ،
ولي في عصايَ مآرِبُ أُخرى.
ثُغاءٌ يَجيئُكَ من رأسِ رابِيَةٍ مُلْتَحاةٍ بِثَلجٍ غزير،
ثُغاءُ الذينَ أضاعوا تَراتيلَهُمْ..
سُدىُ ترقصُ الرّيحُ
ماتَ نشيدُكِ يا امرأَةً تَتَلَهَّى بِعَدِّ النُّجومِ وتَمْشيطِ أَيَّامِها.
سُدىً تنفُخُ الرّيحُ في الصُّورِ
فَالأنبياءُ ? تِباعاً ? يَجُرُّونَ خيطَ رُؤاهُمْ
ويَنْأَى الًصَّريرُ النَّبيلُ؛ صَريرُ المَزاليجِ
حَيثُ تَموتُ القَبيلَةْ..
2
.. وَبَعْدَئِذٍ،
يَتَواشَجُ لَيْلانِ في في مُقْلَةِ الغُرَباءِ.
كَمينٌ وراءَ الغَديرِ وكَأْسُ الخَمائِلِ
مُتْرَعَةٌ بِخُدوشٍ يُلَمِّعُها قَتْلُكِ المُتَماسِكُ...
بعد قليل ٍ
سُدىً ننتَمي لِدُروعِ الحروبِ الأَخيرَةْ..
تَواتُرُ قَحْطِكِ يَحْمي الشَّماريخَ
من حُزْنِها المُتَشامِخِ،
لا ننتَمي لِدُروعٍ تُهادِنُ أَعداءَنا
أوْ بَريقٍ سَتُطْفِئُهُ رُكْبَتاكِ..
سُدىً بائِعُ الحَظِّ يُفْتي
وشيْخُ العَشيرَةِ يَحْنو على قاتِليهِ.
وبعدَ قليلٍ يَشيخُ نَهارُكِ في مُقْلَةٍ الغُرَباءِ.
3
وَباتَ وَشيكاً
خُروجُ الخَفافيشِ منْ كَرْمَةِ التِّينِ،
منْ حُزْنِها،
منْ ثَقافَةِ لَيْلٍ تَسَيِّجُ أَغْصانَها،
من طَريقِ المُسافِرِ في رِئَتَيْهِ
ومن جِسْمِها المُتَمَزِّقِ فوقَ الرُّبى
فَالقَبيلَةُ تَنْأَى بعيداً بعيداً
وَيَنْتَفِخُ الأَبْيَضُ المُرُّ في الخارِطَةْ..
يَرْتَخي سُلَّمُ الصَّاعِدينَ إلى كَرْمَةِ التِّينِ،
تَبْكي وُعولُ الصًّدى،
تَرْقُصُ الرِّيحُ،
أمّا خُروجُ القَبيلَةِ منْ رِئَتَيْها
فَباتَ وَشيكاً... وَشيكاً.
4
وبعدَ قليلٍ تَلُوحُ خُيوطٌ تُطارِدُ أَنْفاسَها
بِبَقايا مِنَ المَوتِ؛
موتٍ حَرُونٍ تَدُوسُ حَوافِرُهُ
كَتِفَيْكِ المُشَرَّحَتَيْنِ أَمامَ رُعاةِ الظَّهيرَةِ،
وَالأُمَّهاتُ تَمَرَّغْنَ فوقَ حَليبٍ
تَقَطَّرَ من لَيْلِ مِشْجَبِكِ المُتَعَلِّقِ
فوقَ
سَماءِ
العَشِيرَةْ ...
مصطفى ملح |
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى