شمعة الرقراق - مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
شمعة الرقراق - مصطفى الشليح
سلا أمن عمرها عمري الذي رحلا = أم أنني وتـرٌ منها بما انسـبـلا
أم نمنمات الندى نامت على شفة = حتى إذا ما صحت كان الهوى قبلا
أم غمغمات عصيّـات صواحبها= مقـطعات يـدا ما هـمّ واشتـعلا
مني الكـلام وأنسـاني منـادلـه = مـاء الرئـيِّ على أعتـابه ابتهلا
.
أم أنني، وحميّـاهـا مؤانـسـة = يـكاد يـكتبـني رقـراقـها جذلا
أم أن عمري، على أسوارها، خبر = كأن تـاريـخها منيّ إذا اعتـدلا
ولا عـتوّ .. فللتـاريخ مـئـذنـة = إذا ســلا .. تـتسامى للعلى مـثلا
.
أم أنـني لـم أقـل إلا لوامحهـا = والعـمر يمرح بي حلا ومرتـحلا
أم أنهـا أولتـني في قـصيدتهـا = عن الليالي و عن سار وما انتـقلا
أم كانت الكلمات البيض هدهدنـا = إلى الكلام وما قـلنا ولا ارتـجلا
أم هـذه حلـة تـلغو بـسانـحة = تـثـغو بـبارحة ما بارحت حللا
أم تلك سـائحة، بين المها، حورًا = والحسن يشهق ما وافى ولا ارتحلا
.
أم أنه السـرّ، والمابـيْنُ مروحة = من العيون، وجسـر عابث أمـلا
أم الليـالي تبث النجـم سكرتهـا = كما لـياليـك إما قرطـها انسبلا
كمـا الجنون .. وجيد من جداوله = اللميـاء يعطو إلى مرآتهـا ثملا ؟
.
كأنني أبـذل الإيقـاعَ راحـلـتي = أنـا لأبـقى رهين الماء ما اتصلا
كـأنني شـمعة التاريـخ بسملـة = والـريح تعول لا يأتي لها بـدلا
والريـح تعوي وللمابـيْن أهبتـه = والليـل يسـرج من قنديله سبـلا
.
كأنما شمـعة الرقـراق خاشعـة = حيـن التـداني بما يهتاجني رسلا
.
كأن بـيني وبـيني ألـف ليلـتها = وشـهرزاد تمد الليـل ما انفصلا
كأن صبحـًا جرى جرحـًا تنفسه = فمال بالبـارقات الخضر ما اعتدلا
وقال لي: أينـا يا صاحبي لـغة ؟ = وأينـا بـاذل بوحـًا وما بـذلا ؟
وقال لي : طـلل يا صاحبيّ قـفا = حتى نكـون على آثـاره طـللا
.
فقلت : تلك مـسـافات مسافـرة = في اللانهايات تسقي بعدها مـطلا
وتـستحث إلى جامـورها بـددًا = من الخطاب لتلوي بالرؤى جـدلا
وتلك إثـفـية مـا زال موعـدها = سهـران بالجمرة العيناء ما اشتعلا
ما زلّ حتى تـوارى عن مباذلـه = حين استوى، من حُميا بذله، حلـلا
.
وقلت: يا صاحبي .. أوقاتـنا نبـأ = .. بلقـيس تكتم عنا القول والعذلا
بـلقـيس تأخـذ منا ما يسـاورنا = من الليـالي كأنّ الليل ما اتـصلا
بلـقيس والساق والأوراق ساحبـة = أوراقـها والـذي عن طيفه رحلا
والشمس والكأس والرقراق يجذبني = إلى المتاهـات محمـولا ومحتملا
والطرس يسألـني من أيما جهـةٍ = تأتي الكـتابة محـوًا كلما سـألا
والأمس يسبـقني من حيث أعبره = لكي أرانـي على أسـتاره وجـلا
.
بلقيس والورق المسبيُّ. ذاك دمي = والسارقات قصيـدي حينما اعتدلا
وذاك من قافـياتي شبه سيـرتهـا = أنـا وما ساجل الرقراق واحتفـلا
لمن أقول : سـلا .. دنـيا مساجلـةٍ = من العيون، و.. قلبي شمعة جذلا ؟
أم نمنمات الندى نامت على شفة = حتى إذا ما صحت كان الهوى قبلا
أم غمغمات عصيّـات صواحبها= مقـطعات يـدا ما هـمّ واشتـعلا
مني الكـلام وأنسـاني منـادلـه = مـاء الرئـيِّ على أعتـابه ابتهلا
.
أم أنني، وحميّـاهـا مؤانـسـة = يـكاد يـكتبـني رقـراقـها جذلا
أم أن عمري، على أسوارها، خبر = كأن تـاريـخها منيّ إذا اعتـدلا
ولا عـتوّ .. فللتـاريخ مـئـذنـة = إذا ســلا .. تـتسامى للعلى مـثلا
.
أم أنـني لـم أقـل إلا لوامحهـا = والعـمر يمرح بي حلا ومرتـحلا
أم أنهـا أولتـني في قـصيدتهـا = عن الليالي و عن سار وما انتـقلا
أم كانت الكلمات البيض هدهدنـا = إلى الكلام وما قـلنا ولا ارتـجلا
أم هـذه حلـة تـلغو بـسانـحة = تـثـغو بـبارحة ما بارحت حللا
أم تلك سـائحة، بين المها، حورًا = والحسن يشهق ما وافى ولا ارتحلا
.
أم أنه السـرّ، والمابـيْنُ مروحة = من العيون، وجسـر عابث أمـلا
أم الليـالي تبث النجـم سكرتهـا = كما لـياليـك إما قرطـها انسبلا
كمـا الجنون .. وجيد من جداوله = اللميـاء يعطو إلى مرآتهـا ثملا ؟
.
كأنني أبـذل الإيقـاعَ راحـلـتي = أنـا لأبـقى رهين الماء ما اتصلا
كـأنني شـمعة التاريـخ بسملـة = والـريح تعول لا يأتي لها بـدلا
والريـح تعوي وللمابـيْن أهبتـه = والليـل يسـرج من قنديله سبـلا
.
كأنما شمـعة الرقـراق خاشعـة = حيـن التـداني بما يهتاجني رسلا
.
كأن بـيني وبـيني ألـف ليلـتها = وشـهرزاد تمد الليـل ما انفصلا
كأن صبحـًا جرى جرحـًا تنفسه = فمال بالبـارقات الخضر ما اعتدلا
وقال لي: أينـا يا صاحبي لـغة ؟ = وأينـا بـاذل بوحـًا وما بـذلا ؟
وقال لي : طـلل يا صاحبيّ قـفا = حتى نكـون على آثـاره طـللا
.
فقلت : تلك مـسـافات مسافـرة = في اللانهايات تسقي بعدها مـطلا
وتـستحث إلى جامـورها بـددًا = من الخطاب لتلوي بالرؤى جـدلا
وتلك إثـفـية مـا زال موعـدها = سهـران بالجمرة العيناء ما اشتعلا
ما زلّ حتى تـوارى عن مباذلـه = حين استوى، من حُميا بذله، حلـلا
.
وقلت: يا صاحبي .. أوقاتـنا نبـأ = .. بلقـيس تكتم عنا القول والعذلا
بـلقـيس تأخـذ منا ما يسـاورنا = من الليـالي كأنّ الليل ما اتـصلا
بلـقيس والساق والأوراق ساحبـة = أوراقـها والـذي عن طيفه رحلا
والشمس والكأس والرقراق يجذبني = إلى المتاهـات محمـولا ومحتملا
والطرس يسألـني من أيما جهـةٍ = تأتي الكـتابة محـوًا كلما سـألا
والأمس يسبـقني من حيث أعبره = لكي أرانـي على أسـتاره وجـلا
.
بلقيس والورق المسبيُّ. ذاك دمي = والسارقات قصيـدي حينما اعتدلا
وذاك من قافـياتي شبه سيـرتهـا = أنـا وما ساجل الرقراق واحتفـلا
لمن أقول : سـلا .. دنـيا مساجلـةٍ = من العيون، و.. قلبي شمعة جذلا ؟
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» لا تكن يقظا / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» لا تكن يقظا / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى