صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سَيِّدَ الشُّعراءِ .. لماذا تركتَ الحِصانَ وحيدًا ؟

اذهب الى الأسفل

سَيِّدَ الشُّعراءِ .. لماذا تركتَ الحِصانَ وحيدًا ؟ Empty سَيِّدَ الشُّعراءِ .. لماذا تركتَ الحِصانَ وحيدًا ؟

مُساهمة من طرف عبدالله الأربعاء 28 أغسطس 2013 - 19:03

سَيِّدَ الشُّعراءِ .. لماذا تركتَ الحِصانَ وحيدًا ؟

.. وقالَ لي: هيَ الخلجان فاختلج تنبلجْ يا صاحبي
وارتهجْ تعتلجْ لتقولَ لي: هيَ الخلجانُ؛ ولكنِِْ ما الخليجُ ؟
وما هُويتكَ ؟ وما الخديجُ ؟

أنا ما انتسبتُ
لأنَّ الطريقَ إليكَ انتسابٌ
اليبابُ الخرابُ كانَ مداخلَ
جئتُ لا أعلم ما مداخلها حتى أتيتُ

السرابُ
طِلابُ السائرين إلى الليل

دخلتُ البحرَ ليلا.

قمرٌ عربيٌّ
كانَ ينمُّ عن المضاربِ والخيام
وكانَ يقولُ لي: أنا والبحرُ سؤالان
قلتُ: السؤالُ ما كانَ ضفتين
أولاهما
لخليج الكلام
وأخرى
لخديج السّلام

سؤالكَ بحرٌ
وإلا فارتمِدْ وعجْ على المضارب
ثمَّ ادرجْ بين الخيام

قمرٌ عربيٌّ لا يني
عنْ محاصرةِ الذاهبين إلى ..
عراجين القصيدةِ

قمرٌ يُخضِّبُ أشعته بحناء المابيْن
لتكونَ الطواسين خببا ناهبا أوْ ذاهبا ..
إلى أشعتِه بمصادرةِ القصيدةِ

قمرٌ
يُرتبُ موعدًا لعاشقيْن
بينَ أطلال موقدِه
ويُشذبُ الممرَّ الفضيَّ منَ الكلماتِ
لينقالَ الصَّمتُ المُترقرقُ موعدًا للنمنماتِ العصيَّةِ
ويُصوِّبُ هدهدًا
إلى هدأةِ النجوى ليَرى

قمرٌ
لا يدخلُ بحرًا ليرى

قلتُ : لكَ الطريقُ
ولي عذاباتُ قمر عربيٍّ
لي.

.. ولكنه قالَ لي: ما أنا بالأشعثِ فيما زعمتَ
عزمتُ أنا أنْ أكونَ هنا لأقولَ لي
ما لمْ أقلْ حينما كنتُ هناكَ
تسوَّرتُ التاريخَ فرسوْتُ
ولا بحرَ لي

قدمْتُ منْ بَرِّ العربِ. الصحراءُ صحراءُ
قدَّمتُ خطوًا حينَ تقادمتُ
والرملُ يسْبقني إلى ما أبقيته خطوًا
والبيداءُ بيداءُ

للرمْل ساعتُه الرتيبة.
للزمان مساحة اللغة الغريبة

للعقاربِ نثرُها
وليَ القصيدة تسكنُ الزمنَ الرتيبَ
بكلِّ قافيةٍ
تخيط قوافلَ الرمْل المُبعثر جبة

لمسافةِ اللغو المُناور
تلكَ ساعته الصبيبة. للمضارب عمرُها

وأنا القصيدة
لي توثبُ خطوها
والرملُ يسبقني إلى مدايَ
أنا المسافرُ لا هُوية لي
سوى ما كانَ لي
منذ المُعلقةِ الألفِ التي ما قلتها بعد ..

القدومُ مِحفة الأصْداء
تلكَ مُعلقاتٌ عارياتٌ. ذاكَ معنى لا سؤالَ له.
ألا عبثَ القدومُ به
وخاط له العروضَ عباءةً لتكونَ بيتًا ؟

آه ما أنكى العراء
أرى القدومَ مُسافرًا في الرمل
والرمضاءُ ساعته
وأشباه يُروِّضُها العراء ..

عتبتُ على الدليل
عندما ألقى بالخارطة إلى البحر..
وقلتُ له كيفَ نصنع فلكًا لنعبرَ الطريقَ منا إلينا ؟
ومنْ أينَ المجازُ إلى الجواز ؟

وقلتُ لآخر لا أعْرفه
ولكني أعْرفه حينما يتبعني
إنَّ صاحبي بكى لما رأى الدربَ دونه
وأنني عتبتُ على الليل إذا توسَّدتُ العسيب
وكانَ غريبًا وكنتُ النسيبَ، وكانَ قريبًا.

إلامَ تطولُ يا الليلُ العربيُّ ؟
وكيفَ تقولُ ؟

دليلٌ ولا خارطة.
تركتُ الحصانَ وحيدًا.

صليلُ زمجرةٍ
والمسالكُ مهالكُ. عويلُ هرولةٍ
والمعابرُ مقابرُ
قلنسوة غبراءُ تهتفُ. جنباتُ القول مُجدبة.

أقفرَ منْ أهله ملحوب.
جذباتٌ تقطفُ شمسا سوداءَ
السماءُ حقيبة منَ الليالي
جلباتٌ تندفُ السكونَ كرياتٍ منَ التوجُّس

لا تبالي
يا صاحبي فالليالي
عتباتٌ للذاهباتِ الخوالي

عرباتٌ من الصَّدى
ثرثراتٌ منْ وقوفِ الكبير بالأطلال

عذباتٌ
وللنمير متاهٌ ظامئٌ صابئٌ
فكيفَ تبالي بالليالي يا صاحبي ؟

عتماتٌ
لا تراودْها عنْ عدول السؤال

كلماتٌ تنأى
بخطوكَ عنْ خطوكَ
كيْ لا يُقفر الحِمى منْ وصال

قالَ لي صا حبي:
الوقوفُ جباه نضراتٌ
وناظراتُ الجمال

الجلالُ المهيبُ
والجَلوة الجذلى وجَوزاءُ المُجتلى والتلالي
والدلالُ العجيبُ
والجذوة المِغناجُ، والجذبةُ التي لا تمالي
والمقالُ الغريبُ، والغمْضة السَّكرى، وإيماضُ الحرفِ بينَ المجالي

وقفةٌ
والسماءُ كأسُ الليالي
رشفةٌ
منْ مُعتقاتِ الدوالي

فلماذا
تركتَ يا أبتِ
النجمَ وحيدا حصانُه
كسؤالي ؟

ولماذا
أرى المدى قمرًا
يشردُ عنيِّ
ويمَّحي بانفصال ؟

قمرٌ
منْ ليل بدا
عربيا
بالعراجين تنجلي
كالنصال

قمرٌ
يرعى الذاهبين
إلى الليل
ويسعى مزنَّرا
بالخبال

يتراخى
كأنه منْ خيوط
يتدلي
من السَّماءِ حيالي

ليقولَ :
المَساءُ كانَ مُحبا
عربيا
يهيمُ كالأشكال

ثمّ
لا شكلَ
والخرائط تذروكَ
مُحبا
على شفير انذهال

قمرٌ
كانَ حالما بسناه
وانثنى
مثلَ يعربٍ لا يبالي ..

أمُحالٌ
أنْ يرتقي قمرٌ ما
لا يوافي مرقشا بالمُحال

أمْ رمالٌ
أحلى قصائدنا في
قمر
قيسٌ لغوُه
للرمال

أمْ أتى غائمٌ
فلا
قمرٌ يشهقُ
نورًا
إذا شدا للجمال

عربٌ
والشمسُ الرئية
غربٌ
قمرٌ غاربٌ بقايا
مقال ..


أ. د. مصطفى الشليح
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى