تُسائلُني
صفحة 1 من اصل 1
تُسائلُني
تُسائلُني والسِّحرُ منها يُقطَّـر = وضِحكتُها لي بالمَلاحـةِ تخطـرُ
تُسافرُ بي.. مـنْ غيمةٍ ذَهبيـةٍ = إلى غيمةٍ فِضيَّةٍ.. حينَ تُمطـرُ
تُصـوِّرُ لي أقوالَهـا .. بإشـارةٍ = إذا ابتسمتْ طيبا وإمَّا تُعطُِّـرُ
تُسطِّرُ مَعنايَ النَّـديَّ.. صَبابـة = بمَعنايَ طرفا فاترا لا يُسطِّـرُ
تُقـدِّرُ أنِّي لا هُنـاكَ.. ولا هُنـا = كأنِّي أسيرٌ.. أو كأنِّيَ أبطـرُ
تُسائلُني منْ أيِّمـا جهـةٍ أتـى = جُنوني، وحَتَّامَ القَصيـدةُ تأسـرُ
كأنَّكَ مِنِّي عندَ أبياتِهـا تُـرى = ولا مَسكنٌ إلايَ يأسُـو ويكسـرُ
كأنَّكَ لا تدْري بأنَّـكَ ترتـدي = سُؤالي، ولا تدْري بأنَّكَ تحسِـرُ
تُفسّـرُ لي أنِّـي رداءُ حَديقـةٍ = عليكَ، وأنِّي مـا العبيـرُ يُفسّـرُ
وهِمْتَ .. لأنِّي ما العبيرُ يُسرُّه = إليكَ، ولا إنـسٌ لسـرِّكَ يقسـرُ
تُسائلُني والـوردُ يَلطـمُ خـدَّه = مَشوقا إلـى وردٍ تمايـلَ يُبهـرُ
أتجهرُ لي بالرَّائيـاتِ سِتـارةً = تدلتْ على مكنيَّةٍ ليسَ تجهـرُ ؟
أتسهرُ جرَّاها لتجـذبَ مُهرَها = إليكَ وهذا المُهرُ عنـدكَ يسهـرُ
أم الفتنـةُ العليـا بكـلِّ غزالةٍ = تفرُّ كناسا .. حيـثُ أنـتَ جوهـرُ
أم الجذوةُ الجذلى تُـدِرُّ مسافـةً = إلى وردةٍ بالشِّعر تخفى وتظهـرُ
تُسائلُني: لكـنْ أكنـتَ عبارةً = حبيبي .. إذا تلكَ العبارةُ تُخبرُ ؟
أأنتَ بها أحلى الكـلام إشـارةً = كأنَّا استعرنا ما الإشارةُ تسبرُ ؟
وكيفَ سـوارٌ يَنجلي أطلسيـةً = مُعلَّقةً ترقى الأقاصـي .. وتعبـرُ ؟
وأنّى المداراتُ التقـتْ ببَهائها = كأنَّ بها التَّبيانَ يسمـو ويكبـرُ ؟
كأنَّ بها الدُّنيا إلـى جبـل رأى = فقيلَ: استوى أمرٌ بكعـبٍ يُحبَّـرُ
تُسائلُني: لكنْ أحقا تقولُني ؟ = فقلتُ: أحقـا نَحـنُ كنَّـا نُـدوِّرُ
نُكوِّرُ أقمـارَ القَصيدةِ مَوهنـا = من الليل يغفو شاعـرا ويُحـوِّرُ
يُدوِّرُ أبياتـا.. لنـا كيْ نكونَهـا = إذا ما أتينا المُشتهى ويُسـوِّرُ ؟
أحقـا .. إلينـا تنتهـي كلماتُـنا = ولا ينتهي تأويلُهـا .. إذْ تُنـوِّرُ ؟
تُسائلُني: لكنْ أحقـا أكونُهـا ؟ = لضِحكتِها كونٌ .. فكيفَ أصَوِّرُ ؟
أ. د. مصطفى الشليح
تُسافرُ بي.. مـنْ غيمةٍ ذَهبيـةٍ = إلى غيمةٍ فِضيَّةٍ.. حينَ تُمطـرُ
تُصـوِّرُ لي أقوالَهـا .. بإشـارةٍ = إذا ابتسمتْ طيبا وإمَّا تُعطُِّـرُ
تُسطِّرُ مَعنايَ النَّـديَّ.. صَبابـة = بمَعنايَ طرفا فاترا لا يُسطِّـرُ
تُقـدِّرُ أنِّي لا هُنـاكَ.. ولا هُنـا = كأنِّي أسيرٌ.. أو كأنِّيَ أبطـرُ
تُسائلُني منْ أيِّمـا جهـةٍ أتـى = جُنوني، وحَتَّامَ القَصيـدةُ تأسـرُ
كأنَّكَ مِنِّي عندَ أبياتِهـا تُـرى = ولا مَسكنٌ إلايَ يأسُـو ويكسـرُ
كأنَّكَ لا تدْري بأنَّـكَ ترتـدي = سُؤالي، ولا تدْري بأنَّكَ تحسِـرُ
تُفسّـرُ لي أنِّـي رداءُ حَديقـةٍ = عليكَ، وأنِّي مـا العبيـرُ يُفسّـرُ
وهِمْتَ .. لأنِّي ما العبيرُ يُسرُّه = إليكَ، ولا إنـسٌ لسـرِّكَ يقسـرُ
تُسائلُني والـوردُ يَلطـمُ خـدَّه = مَشوقا إلـى وردٍ تمايـلَ يُبهـرُ
أتجهرُ لي بالرَّائيـاتِ سِتـارةً = تدلتْ على مكنيَّةٍ ليسَ تجهـرُ ؟
أتسهرُ جرَّاها لتجـذبَ مُهرَها = إليكَ وهذا المُهرُ عنـدكَ يسهـرُ
أم الفتنـةُ العليـا بكـلِّ غزالةٍ = تفرُّ كناسا .. حيـثُ أنـتَ جوهـرُ
أم الجذوةُ الجذلى تُـدِرُّ مسافـةً = إلى وردةٍ بالشِّعر تخفى وتظهـرُ
تُسائلُني: لكـنْ أكنـتَ عبارةً = حبيبي .. إذا تلكَ العبارةُ تُخبرُ ؟
أأنتَ بها أحلى الكـلام إشـارةً = كأنَّا استعرنا ما الإشارةُ تسبرُ ؟
وكيفَ سـوارٌ يَنجلي أطلسيـةً = مُعلَّقةً ترقى الأقاصـي .. وتعبـرُ ؟
وأنّى المداراتُ التقـتْ ببَهائها = كأنَّ بها التَّبيانَ يسمـو ويكبـرُ ؟
كأنَّ بها الدُّنيا إلـى جبـل رأى = فقيلَ: استوى أمرٌ بكعـبٍ يُحبَّـرُ
تُسائلُني: لكنْ أحقا تقولُني ؟ = فقلتُ: أحقـا نَحـنُ كنَّـا نُـدوِّرُ
نُكوِّرُ أقمـارَ القَصيدةِ مَوهنـا = من الليل يغفو شاعـرا ويُحـوِّرُ
يُدوِّرُ أبياتـا.. لنـا كيْ نكونَهـا = إذا ما أتينا المُشتهى ويُسـوِّرُ ؟
أحقـا .. إلينـا تنتهـي كلماتُـنا = ولا ينتهي تأويلُهـا .. إذْ تُنـوِّرُ ؟
تُسائلُني: لكنْ أحقـا أكونُهـا ؟ = لضِحكتِها كونٌ .. فكيفَ أصَوِّرُ ؟
أ. د. مصطفى الشليح
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى