إلــى وردة فــي مــعــبــد الـهـوى / مـحـمـد قـرقـنـاوي

أريـــدك عــلــى درج الــــهــوى
وردة مــتــعــبــده
بـــآهــاتـــك مــتــعــبــة
و إن كـــان الــلـــقــاء
مـــنـــكِ رغـــبــة مــتــوقــدة
تـــكـــون مــحــبــبــة
لا تــشـــتــكــيــن
فــالــشــكــوة مــكــربــة
أريـــدهــا ذائــبــة بــعــطــرك غـــائـــبـــة
كـــلانـــا يــاســـمــيــن
قـــواســم مـــدركــــه
عـــطـــر يـــبـــوح و فــيــه آمـــال واعــدة

*
تـــهـــدلــيــن
حــمــام ، فــأنــا لــســت نــســر
و لا مــســغــبــة
تــعــزفــيــن نــغــمــة
كــالــرنــيــن
إن أرســلتــه دنــانــيــر مــذهـــبــة
و إن تـــقـــرأيــن
فــأنـــا إلـــيــكِ الــمــكــتــبــة
و إن شــئــتــي كـــونــي الــشـــراع
و أضــلاعــي مـــركـــبــــه

*
لا تــكــتــفــي مـــن لـــقــاء
فـــجــنـانــي خــالـــدة
ســــهــول ، يــنــابــيــع ، ريـــاض
و عـــنــد صـــدرك مــســكــنــه
و إن أتـــعــبــتــك الــحــيــاة
أصـــد الــزمــان مــن مــنــكــبــه
أمـــيــرة الــهــوى
تــبــقــيــن دومــاً
عــلــى الــعـــرش أنــتِ و جــهــدي مــأربــه
و إن تـــاق وجــدي إلــيــكِ
فــنــهــدك مــكــســبــه

*
لا تــقـــولــي هـــذا كــثــيــر
فــالــهــوى فــي صــدري كــبــيــر
الــحــب عــنــدي آيـــاتـــه مـــقــدســـة
بــاســل قــوي
عــفــيــف جـــريء
مــثـمـر و غـصـنـي وريــق
أعــنــابــي رحــيــق
ظــلــي وريــف و أنــتِ فـــي مــأمــنــه

*
لا شــمــس تــشــرق إلا لأجـــلــك
فــكــونــي مـــدركـــة
إن الـــهــوى عـــنــد الاؤلـــى
آفــاقـــه مـــحـــددة
حــيــنــمــا حــســبــن
بــعــضــكِ هــو مــكــســبــه
عـــنــدي
قــد وســع الـصــدى و الــمــدى
و زاد عــلــيــه أيــضــاً
الــشــرق مــع مــغـــربــه
ــــــــــــــــ
2.12.2011