في مُقدِّمةِ ابْنِ خَلدُون / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
في مُقدِّمةِ ابْنِ خَلدُون / مصطفى الشليح
في مُقدِّمةِ ابْنِ خَلدُون
الرُّؤی مُتوجِّسةٌ خيفةً
منْ حديثِ الرَّمادِ
إذا استنوقتْ جذوةً ليسَ تنظرُ
إلا إلى ثرثراتٍ ..
ترشُّ على ذاتِها عِبرًا
لابن خلدونَ فيَ المُقدِّمةِ السَّالفة.
.. لمَ لا يَتملَّى
ابنُ خلدونَ تاريخَه ؟
شجرٌ يَتَحرَّكُ.
قالتْ لهمْ.
شجرٌ يَتداركُ أيَّامَه بالصَّدَى،
ويَسلُّ يدا.
تتشابكُ أخبارُها
لتعيدَ الزَّمانَ كما لمْ يكنْ
سَفَرا
عَربيا.
جَرَّدَ
السَّيفَ يزهو
بحدِّ السِّنان ويلهو
ذُؤابتُه اشتعلتْ كالغُبار
الذي لا يُدمدمُ في ساحةٍ للوغى.
هذه ساحةٌ، لكَ، ثانيةٌ
حيثُ تزهو بسيفكَ جُرِّدَ
فارقصْ ولا تكترثْ.
المَكانُ الذي كنتَ تعرفُه في القَصائدِ
وافتتنَ الشُّعراءُ مُعلَّقةً في امتدادِ بيارقِه كالمَدى
نسيَ الأبجديَّةَ في خفقةِ النّاي تحجُبُه
عنْ مُراودةِ اللُّغةِ الرَّائية.
كنتَ تَسألُ: لمْ وقفُوا، في القَصائدِ، واستوقفُوا وبكوكَ على مدخل الرِّيح، واختلفُوا في اسْمكَ العربيِّ. أيُهمزُ، قبلَ وبعدَ الكلام، أم الهَمزةُ العائليَّةُ جُرحُ الدِّيار إذا ما توارتْ ديارْ ؟
وجلستَ لتقبسَ نارا
وكنتَ أنستَ هنالكَ نارًا.
جلستَ.
جلستَ لتندَسَّ
في صَوتكَ المُتعدِّدِ مثلَ صُواع
وما كانَ لكْ؛
وتحسَّستَ بابكَ حتَّى ترى الرِّيحَ
رائحةً عنكَ فيكَ تقولُ له: هَيْتَ لكْ.
ثُمَّ جُستَ الخَرائبَ
حينَ اختصرتَ مَسافَتَها،
وتقرّيتَ سَحائبَها
ونظرتَ:
هل الصّاعداتُ إلى ذاتِها
تركتْ قربَ سِقط اللِّوى نفَسا
بحجَارتِها لتضيقَ العبارةُ، منْ فتنةٍ،
في لغةٍ صاعدَة ؟
قالَ: يُمكنُ أنْ يَترجَّلَ
عنْ صَهوةِ الغيم
بَرقٌ.
سيحدُثُ لي،
إنْ تَرجَّلَ،
بعضُ الحنين
إلى وتر اللَّيل يَخرجُ بي
في صهيل الرَّمادِ إلى بعض قولي
عن الوقفةِ الناهدَة.
فالنَّخيلُ يُؤوِّلُ ساقَ الرِّياح
امتدادَ الطَّبيعةِ
في غضبةِ اليدِ ترمي حجارتَها
لتكونَ الطَّبيعةُ أمًّا لها.
والنَّخيلُ جُذورٌ،
إذا تتمدَّدُ، جامحةٌ، كابن خلدونَ،
تكتُبُ تاريخَها،
ثمَّ تعدو، هنالكَ، تبعدُ نُسَّاخَها.
الرُّؤی مُتوجِّسةٌ خيفةً
منْ حديثِ الرَّمادِ
إذا استنوقتْ جذوةً ليسَ تنظرُ
إلا إلى ثرثراتٍ ..
ترشُّ على ذاتِها عِبرًا
لابن خلدونَ فيَ المُقدِّمةِ السَّالفة.
.. لمَ لا يَتملَّى
ابنُ خلدونَ تاريخَه ؟
شجرٌ يَتَحرَّكُ.
قالتْ لهمْ.
شجرٌ يَتداركُ أيَّامَه بالصَّدَى،
ويَسلُّ يدا.
تتشابكُ أخبارُها
لتعيدَ الزَّمانَ كما لمْ يكنْ
سَفَرا
عَربيا.
جَرَّدَ
السَّيفَ يزهو
بحدِّ السِّنان ويلهو
ذُؤابتُه اشتعلتْ كالغُبار
الذي لا يُدمدمُ في ساحةٍ للوغى.
هذه ساحةٌ، لكَ، ثانيةٌ
حيثُ تزهو بسيفكَ جُرِّدَ
فارقصْ ولا تكترثْ.
المَكانُ الذي كنتَ تعرفُه في القَصائدِ
وافتتنَ الشُّعراءُ مُعلَّقةً في امتدادِ بيارقِه كالمَدى
نسيَ الأبجديَّةَ في خفقةِ النّاي تحجُبُه
عنْ مُراودةِ اللُّغةِ الرَّائية.
كنتَ تَسألُ: لمْ وقفُوا، في القَصائدِ، واستوقفُوا وبكوكَ على مدخل الرِّيح، واختلفُوا في اسْمكَ العربيِّ. أيُهمزُ، قبلَ وبعدَ الكلام، أم الهَمزةُ العائليَّةُ جُرحُ الدِّيار إذا ما توارتْ ديارْ ؟
وجلستَ لتقبسَ نارا
وكنتَ أنستَ هنالكَ نارًا.
جلستَ.
جلستَ لتندَسَّ
في صَوتكَ المُتعدِّدِ مثلَ صُواع
وما كانَ لكْ؛
وتحسَّستَ بابكَ حتَّى ترى الرِّيحَ
رائحةً عنكَ فيكَ تقولُ له: هَيْتَ لكْ.
ثُمَّ جُستَ الخَرائبَ
حينَ اختصرتَ مَسافَتَها،
وتقرّيتَ سَحائبَها
ونظرتَ:
هل الصّاعداتُ إلى ذاتِها
تركتْ قربَ سِقط اللِّوى نفَسا
بحجَارتِها لتضيقَ العبارةُ، منْ فتنةٍ،
في لغةٍ صاعدَة ؟
قالَ: يُمكنُ أنْ يَترجَّلَ
عنْ صَهوةِ الغيم
بَرقٌ.
سيحدُثُ لي،
إنْ تَرجَّلَ،
بعضُ الحنين
إلى وتر اللَّيل يَخرجُ بي
في صهيل الرَّمادِ إلى بعض قولي
عن الوقفةِ الناهدَة.
فالنَّخيلُ يُؤوِّلُ ساقَ الرِّياح
امتدادَ الطَّبيعةِ
في غضبةِ اليدِ ترمي حجارتَها
لتكونَ الطَّبيعةُ أمًّا لها.
والنَّخيلُ جُذورٌ،
إذا تتمدَّدُ، جامحةٌ، كابن خلدونَ،
تكتُبُ تاريخَها،
ثمَّ تعدو، هنالكَ، تبعدُ نُسَّاخَها.
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» التفاحة / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» التفاحة / مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى