تفَّاحة .. هذه اللغة../ مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
تفَّاحة .. هذه اللغة../ مصطفى الشليح
تتمادى الخرافةُ في حكيها
أوشكَ الفجرُ يُؤذنُ بالفجر. أوشكَ
هذا الصَّباحُ يرشُّ على اللَّيل فضَّته.
حكَّ بي طائرٌ يقظة الحلم.
كان الجناحُ
امتلاكَ الفضاءِ أعنَّته
الأشعَّةُ، عند البراري، مواويلُها
والأشعَّةُ تقرعُ بابا إلى الأبديَّةِ
هلْ تمنعُ الأبديَّةُ أسرارَها
عنْ خرافتيَ اللُّغويَّةِ
أمْ سوفَ تصنعُ فلكا
بأعينها ؟
رمية النَّرد
ليستْ مُصادفةً
لا تكنْ لاعبَ النَّرد.
كنْ لاعبا نردَه.
شدَّني منْ يدي
مُتعبٌ في الطَّريق إليَّ
وأهدى، مُصادفةً، وعدَه لي
وكنتُ إلى مفرقي
أشهدُ المتنبِّي
بأنَّ مالارميه يدُسُّ صواعا بخرج الكلام
وأنَّ الوقوفَ بدرويش لازمة
فكَّ أسرارَها ما المَعرِّي يقولُ
مُصادفةً ..
الغرابُ
بنافذة پو. ملامحُه
كبدائيَّةِ الوقت. تقتلني أيُّهذا الشَّبيهُ ؟
أمنْ وقدة الصَّمت
كلُّ الذي ما أتاه البديهُ
أم الغرفةُ المشتهاةُ كأنَّ بها حفرةً
لا ترى لتُوارى
على قدر جثةُ الريح
أمْ خارجَ الوشوشات كلامُ الطَّبيعةِ
يفتضُّ
أسرارَها پو
وينقضُّ مثلَ الملامح ذاكَ الغرابُ
على النافذة ؟
كالتَّردُّدِ في الحلم
ليسَ بصاح
كبردِ التَّوتُّر عندَ تكسُّر صوتِ الطَّبيعةِ
بينَ
مكانين مُختلفين
وكانا إذا اختلفا جدلا
لا يسيران إلا زمانين في أوَّل الشَّيء
أوْ كلَّما اعتدلا
ربَّما يعلوان، قليلا، وينحدران قليلا
وقد يلهثان معا واقفين
ولا أحدٌ سوفَ يعرفُها لغةً
تتحوَّلُ أقمارُها لتلملمَ أسرارَها
تضربُ المثلا ..
لا تُفكِّرْ إذا ترتديكَ مضايقُها
فمغاربُها وحشةٌ مثلما هيَ كانتْ مَشارقُها
اتخذْ جهةً
سوفَ تنكرُ بعدَ قليل
بأنَّ الجهاتِ تفرُّ
ولا تبسُطِ الخدَّ عفوا
لمفتكر عُريَ هذي السبيل لغاتٍ تُقرُّ
وأنتَ على حذر السَّهو
تمشي إليكَ اجتنبْ سَعة الخطو حينَ تُفارقُها
واقتربْ منْ شفاه الغَوايةِ
إمَّا اقتربتَ تكنْ شاهدا أنَّ أسرارَها
خذلتها وثائقُها ..
بين وثب المها وامِّحاء الصُّورْ
رعشة النَّبع منْ لحظة تترقَّبُ وثبَ القدرْ
لحظةً للتَّجلِّي.
أحقا تجلَّى، بكلِّ وسامتِه، للقمرْ
شاهرٌ لحظةً
للتَّخلِّي عن القول ؟
ماذا يقولُ ولا أحدُ
صاعدٌ جذبةً
لا تؤولُ إلى جذبةٍ
غيرَ شبهِ ارتواءٍ إذا اتَّقدَ الجسدُ ؟
عَمدُ الخيمةِ الُّلغويَّةِ قدْ يستوي عَمدا
حين يأخذُ أسرارَها منْ مُطوَّقةٍ بالسَّفرْ ..
ديوان: هوَ العابرُ الرَّائيُّ ..
ص: 266 ـ 271 ( 2013 )
أوشكَ الفجرُ يُؤذنُ بالفجر. أوشكَ
هذا الصَّباحُ يرشُّ على اللَّيل فضَّته.
حكَّ بي طائرٌ يقظة الحلم.
كان الجناحُ
امتلاكَ الفضاءِ أعنَّته
الأشعَّةُ، عند البراري، مواويلُها
والأشعَّةُ تقرعُ بابا إلى الأبديَّةِ
هلْ تمنعُ الأبديَّةُ أسرارَها
عنْ خرافتيَ اللُّغويَّةِ
أمْ سوفَ تصنعُ فلكا
بأعينها ؟
رمية النَّرد
ليستْ مُصادفةً
لا تكنْ لاعبَ النَّرد.
كنْ لاعبا نردَه.
شدَّني منْ يدي
مُتعبٌ في الطَّريق إليَّ
وأهدى، مُصادفةً، وعدَه لي
وكنتُ إلى مفرقي
أشهدُ المتنبِّي
بأنَّ مالارميه يدُسُّ صواعا بخرج الكلام
وأنَّ الوقوفَ بدرويش لازمة
فكَّ أسرارَها ما المَعرِّي يقولُ
مُصادفةً ..
الغرابُ
بنافذة پو. ملامحُه
كبدائيَّةِ الوقت. تقتلني أيُّهذا الشَّبيهُ ؟
أمنْ وقدة الصَّمت
كلُّ الذي ما أتاه البديهُ
أم الغرفةُ المشتهاةُ كأنَّ بها حفرةً
لا ترى لتُوارى
على قدر جثةُ الريح
أمْ خارجَ الوشوشات كلامُ الطَّبيعةِ
يفتضُّ
أسرارَها پو
وينقضُّ مثلَ الملامح ذاكَ الغرابُ
على النافذة ؟
كالتَّردُّدِ في الحلم
ليسَ بصاح
كبردِ التَّوتُّر عندَ تكسُّر صوتِ الطَّبيعةِ
بينَ
مكانين مُختلفين
وكانا إذا اختلفا جدلا
لا يسيران إلا زمانين في أوَّل الشَّيء
أوْ كلَّما اعتدلا
ربَّما يعلوان، قليلا، وينحدران قليلا
وقد يلهثان معا واقفين
ولا أحدٌ سوفَ يعرفُها لغةً
تتحوَّلُ أقمارُها لتلملمَ أسرارَها
تضربُ المثلا ..
لا تُفكِّرْ إذا ترتديكَ مضايقُها
فمغاربُها وحشةٌ مثلما هيَ كانتْ مَشارقُها
اتخذْ جهةً
سوفَ تنكرُ بعدَ قليل
بأنَّ الجهاتِ تفرُّ
ولا تبسُطِ الخدَّ عفوا
لمفتكر عُريَ هذي السبيل لغاتٍ تُقرُّ
وأنتَ على حذر السَّهو
تمشي إليكَ اجتنبْ سَعة الخطو حينَ تُفارقُها
واقتربْ منْ شفاه الغَوايةِ
إمَّا اقتربتَ تكنْ شاهدا أنَّ أسرارَها
خذلتها وثائقُها ..
بين وثب المها وامِّحاء الصُّورْ
رعشة النَّبع منْ لحظة تترقَّبُ وثبَ القدرْ
لحظةً للتَّجلِّي.
أحقا تجلَّى، بكلِّ وسامتِه، للقمرْ
شاهرٌ لحظةً
للتَّخلِّي عن القول ؟
ماذا يقولُ ولا أحدُ
صاعدٌ جذبةً
لا تؤولُ إلى جذبةٍ
غيرَ شبهِ ارتواءٍ إذا اتَّقدَ الجسدُ ؟
عَمدُ الخيمةِ الُّلغويَّةِ قدْ يستوي عَمدا
حين يأخذُ أسرارَها منْ مُطوَّقةٍ بالسَّفرْ ..
ديوان: هوَ العابرُ الرَّائيُّ ..
ص: 266 ـ 271 ( 2013 )
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى