صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كأنْ قالتْ لنا الأرضُ ../ مصطفى الشليح

اذهب الى الأسفل

كأنْ قالتْ لنا الأرضُ ../ مصطفى الشليح Empty كأنْ قالتْ لنا الأرضُ ../ مصطفى الشليح

مُساهمة من طرف عبدالله الجمعة 22 مايو 2015 - 21:15

تفتحُ الأرضُ شرفتها
للصَّباح الذي باتَ خارجَها
مثلَ أيِّ فتى سألَ الليلَ والجَها؛
عاجَ منها على ثبج
تركته الليالي إلى الفجر
فارتجَّ ساكنه، وترقَّى هوادجَها؛

يتهجَّى اسمَها باسمه
لا الحروفُ تهدَّجَ منها رأى
فأقالَ الكلامَ، ولا كانَ راءَ معارجَها؛

ثمَّ لا كان شاءَ مداخلها
بين موج كأجنحة الغيب تعلو،
وتغلو قليلا إذا هاجَ يسلو مخارجَها؛

وإذا ما سجا هدأة
مثلما جسدٌ متعبٌ في الطريق
كانَ أهدأ منْ جسد متعبٍ يتوقَّى لواعجَها؛

والطَّريقُ إلى جسد الأرض
أهدأ، إلا قليلا من الزَّبد الفوضويِّ
تلاشى، كما فضَّة العشب، تنحتُ ناسجَها؛

والنَّدى اللغويُّ إلى النصِّ:
اخرجْ إلى شذريَّات نسجكَ فيكَ
ولا تمتزجْ بالصَّدى، شذرْا، كانَ مازجَها؛

والنَّدى عندَ وشوشة العشب
شيءٌ غريبٌ .. عن العشب .. لكنَّه
حين وشوشَ ما عادَ شيئا غريبا فأرَّجَه؛

ثمَّ ضرَّجَه باشتهاء مُريب
قريبٍ من اليد .. أبعدَ عنها يدا
قابَ قوسين كادَ وأدنى، فما كان ضرَّجَه؛

يتحرَّجُ من دمه يتحرَّكُ
أوْ يتوكأ، مثلَ الغمام، على الرِّيح
والرِّيحُ لا تتوضَّأ بالبرق إلا تحرَّكَ مُحرَجُه؛

تتدحرَجُ، مثلَ الدُّمى، صورا
والمصحَّة، غربَ الحكاية، شمسٌ
وللرافعيِّ، بشرق الحكاية، سرٌّ ودحرجَه؛

نازلا منْ على الأرض يصعدُ،
بين الدُّمى، غازلا جذوةً لا خيوطَ لها
غيرَ ما أخذتْ جذوة للدُّمى خبرا حين أدرجَه؛

ما الذي للصَّباح وأدرجَه ؟
لستُ أعرفُ. لا أحدٌ كانَ يعرفُ
أنَّ على الأرض شرفتها، وتحوِّلُ أدراجَها؛

لستُ أعرفُ. لا أحدٌ يعرفُ
أنَّ الفتى قالَ لليل: لا تبك يا صاحبي
ولنا أنْ نحاولَ ملكا، فبالأرض متَّسعٌ للهلاكِ؛

وبالأرض مُستودعٌ للتَّذكُّر
أنَّ الفتى كانَ قالَ له الليلُ: فابكِ لنا،
نحنُ كنَّا غريبين، يا صاحبي، في رنوِّ امتلاكِ؛

وبالأرض نحنُ القريبان منها
نفتِّحُ شرفتها، ثمَّ نلمحُ أنَّا بشرفتها
نُدخلُ الليلَ، حتى ينامَ قليلا، ليأمنَ إزعاجَها؛

لنا الأرضُ قالتْ
كأنْ ليسَ قالتْ لنا الأرضُ
شيئا صغيرا فكنَّا، ولمْ نأتِ أبراجَها.
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى