انتصار الملكيات

انتصار الملكيّة ...

أوّلا أهنّئ نفسي وأنا أبلغ من العمر 72 سنة لأنّي لم أحيا الأيّام السوداء تحت حكم جمال عبد الناصر ومبارك والأسدين وصدّام والقدافي وبن عليّ وصالح عبد إبليس وتركة الخميني وتحت لحية حسن نصر الحرب والخراب , نعم لم أحيا أيام الحروب والاعتداءات في دوّل عانت الظّلم ...الحمد للربّ وهنيئا لروحي التي عاشت في ظلّ ملكيّة كتبها وقدّرها الله لحمايتها من التّلف ...

انتصرت ملكيّتا الأردن والمغرب حين نالتا ثقة دوّل الخليج وانضمّتا للحزم والإشعاع الرّوحي والمادّي , انتصرتا ضدّ ثورات الجمهوريات المكالبة على إطاحة الملكيات العريقة والنّابعة من جذور التاريخ ...انتصرت الملكيّات حين ناءت بنفسها بل حمت شعوبها من التّغلغل الاشتراكيّ والشيوعي المنبعث دماره وخرابه على كلّ أرض يدنّسها ...صمدت الملكيّات بفضل رجالها المخلصين أهل الحماية والدّفاع عن المؤسّسات الخالدة ..

أرسلوا المرتزقة وموّنوا عصابات وحرّضوا اغبياء أكلت أدمغتهم بالكذب والنّفاق , بعثوا باسم دين بريء منهم انتحاريين ومفجّرين لقنابلهم التاّئهة ...ومن رسائلهم الدّنيئة والمدمّرة وجّهوها نحو المساجد والكنائس ليثبتوا حقدهم العام وحماقتهم ...ومهما ارتكبوا من آثام وخراب داخل الجمهوريات المنخورة لن ينالوا شبرا من الملكيات ولن يغيّروها أبدا ...لأنّ أعمالهم الوحشيّة لفّتنا كخاتم سليمان حول ملوكنا وخلفائنا وأمرائنا ...انتصرت الملكيّة رغم الاختلافات الداخليّة لأن هذه الاختلافات نابعة من طلب الحقوق والبحث عن الحلول في ظلّ حكّامها الموسومين بالتّعايش والتّكامل والمصالحة وشعرة عدل بينهم وبين شعوبهم ...

سيكبر هذا الانتصار غدا وبعده إن غيّرت الأحزاب سيرتها المنبثقة من تسميات متنوّعة وقدّمت للملكيات رجالا يحترمون الدين والدّستور ويهتمّون بمشاكل شعوبهم كي لا تتسرّب الخيّانة والمسخّرون من أعداء الملكيّة ...قد ألام في انحيّازي للملكيّة لكنّي أراها ملائمة لمن يريد السكينة والتّعبير تحت حمايتها كما هو الحال في أوروبا حيث تحيا الملكيات بلا شوشرة من جمهوريات لا تفرض خزعبلات السياسة ضدّ إخوانها الملوك ...

الملكيات أفضل من الجمهوريات في العالم الثالث ( إفريقيا والعالم العربيّ ) ...جمهوريات أهلكها رؤساء بلا أجداد وأسلاف من قرون , المسيطرين بالنّار والقتل والفساد والاختلاسات والتّفرقة بين مكوّناتها العرقيّة ...