قفْ بُرهةً وتأمَّلْ / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
قفْ بُرهةً وتأمَّلْ / مصطفى الشليح
قفْ بُرهةً وتأمَّلْ. هذه الدَّارُ = تأمَّلْ وقلْ لي: أيُّنا، الآنَ، أحجارُ ؟
أراحتْ علينا دهشةً خُلواتُها = إذا أراحتْ .. فكلُّ الأين مِضمارُ
لاحتْ إلى شَبح قفراء راحتُه = يَمدُّ يدا تقفو الغبارَ .. وتَنهارُ
كأنَّ يديه واحةُ الظِّلِّ لا تني = عنْ وثبةِ النَّار .. والخُفَّان تَسيارُ
يَسيرُ منه إليه حائرًا وجلا = يَدورُ حواليه .. وخُذروفُه النَّارُ
*=*
تَدورُ ظلالُ النَّار ألسنةً بما = طارَ الكلامُ به .. والأفْقُ تيَّارُ
كأنَّها، في اشتباكاتِ الأنا، سَفرٌ = إذا طالَ قُرصانًا تَوثَّبَ بَحَّارُ
وإنْ خالَ للبَحر ابتداءً كمَوجِه = تأهَّبَ المَوجُ للمَكنيِّ يَختارُ
أتلكَ فاكهةٌ للذَّاتِ أمْ زبدٌ = أم الماءُ مَطويٌّ على الماءِ يَشتارُ ؟
أحارُ كأنِّي ظلُّها لستُ أمَّحي = أظلُّها لي وهذا الماءُ أسرارُ ؟
*=*
سِرٌّ إلى لغةٍ عليا تُساورُني = بما أسرٌّ لها .. للحَرفِ أوتارُ
كالطيفِ أرسُمُه خيلا وأخيلةً = تَخُبُّ بي خَدرًا .. والقَطفُ إظهارُ
ولستُ أقطفُ إلا ما ألمُّ به = على حذار .. كأنَّ الماءَ مِهذارُ
يلغو لتغرقَ ألواحًا على دَعةٍ = أكنتَ تَغرقُ إمَّا الحاءُ تَنهارُ ؟
أكنتَ تلغو مَسافاتٍ وأزمنةً = كأنَّ سفرا .. ولمَّا تأتِ أسفارُ ؟
*=*
سفارٌ إلى ذاكَ القِطافِ ولمْ يزلْ = يُسابقُني خطوًا ويَسألُ: ما الدارُ ؟
أسامرُه واللَّيلُ مثلُ حقيبةٍ = على قلق تُرخي أعنَّتَه النَّارُ
كأنِّي بهذي النَّار تَلهثُ خلفه = وتَهمزُه حتَّى تُولولَ أحجارُ
تقولُ: ألا ليتَ الفَتى حَجرٌ إذا = تَشبُّ به الذِّكرى ودونيَ أعمارُ
فلا لغةٌ تَرعى يديكَ غمامةً = ولا خَيمةٌ تسعى .. كأنَّكَ أخبارُ
*=*
تقولُ لي: إنَّما الأخبارُ سافرةٌ = على شُرفةٍ حيثُ الحِكايةُ أسرارُ
إذا مُجالسَةٌ والنَّهرُ ذاكرةٌ = مُؤانِسةٌ تجري بمائكَ أنهارُ
وإنْ مُخالسةٌ موجًا فناظرةٌ = إليكَ، وملء العين شمسٌ وأقمارُ
تَميسُ دائرةً. هلْ ثمَّ دائرةٌ = بقُربِكَ .. أمْ أنَّ الدَّوائرَ أطوارُ
طورًا تَدسُّ خيالاتٍ فعابرةٌ = بديلا وطورًا ليسَ تُرفعُ أستارُ
*=*
تَخالُكَ مَنسيًّا على غيمةٍ رأتْ = بضحكةِ الفَجر طفلا كادَ يحتارُ
يَمُدُّ يَديه للشُّموس ويَبتني = هناكَ ظلا له .. هلْ ثمَّ آثارُ ؟
يَقُدُّ قميصَ اللَّيل مُنتشيًا بما = يَقُدُّ .. واللَّيلُ أسوارٌ وأسرارُ
يَرُدُّ عن الرُّؤيا تآويلَها فما = يُريدُ أعلى .. وللتَّأويل تَسيارُ
يَصُدُّ كلاما عن كلام فلا أتى = قَصِيدةً شَاعرٌ .. إلاهُ يَشتارُ
*=*
ألا قفْ قليلا كيْ تُخَبِّرَني أنا = عن القَصيدةِ .. كيفَ ابتلَّ إسرارُ
ماذا عطفتَ عليه فالخليلُ هذى = ألا قفْ طويلا كيْ تُخَبِّرَ: ما الدَّارُ ؟
أراحتْ علينا دهشةً خُلواتُها = إذا أراحتْ .. فكلُّ الأين مِضمارُ
لاحتْ إلى شَبح قفراء راحتُه = يَمدُّ يدا تقفو الغبارَ .. وتَنهارُ
كأنَّ يديه واحةُ الظِّلِّ لا تني = عنْ وثبةِ النَّار .. والخُفَّان تَسيارُ
يَسيرُ منه إليه حائرًا وجلا = يَدورُ حواليه .. وخُذروفُه النَّارُ
*=*
تَدورُ ظلالُ النَّار ألسنةً بما = طارَ الكلامُ به .. والأفْقُ تيَّارُ
كأنَّها، في اشتباكاتِ الأنا، سَفرٌ = إذا طالَ قُرصانًا تَوثَّبَ بَحَّارُ
وإنْ خالَ للبَحر ابتداءً كمَوجِه = تأهَّبَ المَوجُ للمَكنيِّ يَختارُ
أتلكَ فاكهةٌ للذَّاتِ أمْ زبدٌ = أم الماءُ مَطويٌّ على الماءِ يَشتارُ ؟
أحارُ كأنِّي ظلُّها لستُ أمَّحي = أظلُّها لي وهذا الماءُ أسرارُ ؟
*=*
سِرٌّ إلى لغةٍ عليا تُساورُني = بما أسرٌّ لها .. للحَرفِ أوتارُ
كالطيفِ أرسُمُه خيلا وأخيلةً = تَخُبُّ بي خَدرًا .. والقَطفُ إظهارُ
ولستُ أقطفُ إلا ما ألمُّ به = على حذار .. كأنَّ الماءَ مِهذارُ
يلغو لتغرقَ ألواحًا على دَعةٍ = أكنتَ تَغرقُ إمَّا الحاءُ تَنهارُ ؟
أكنتَ تلغو مَسافاتٍ وأزمنةً = كأنَّ سفرا .. ولمَّا تأتِ أسفارُ ؟
*=*
سفارٌ إلى ذاكَ القِطافِ ولمْ يزلْ = يُسابقُني خطوًا ويَسألُ: ما الدارُ ؟
أسامرُه واللَّيلُ مثلُ حقيبةٍ = على قلق تُرخي أعنَّتَه النَّارُ
كأنِّي بهذي النَّار تَلهثُ خلفه = وتَهمزُه حتَّى تُولولَ أحجارُ
تقولُ: ألا ليتَ الفَتى حَجرٌ إذا = تَشبُّ به الذِّكرى ودونيَ أعمارُ
فلا لغةٌ تَرعى يديكَ غمامةً = ولا خَيمةٌ تسعى .. كأنَّكَ أخبارُ
*=*
تقولُ لي: إنَّما الأخبارُ سافرةٌ = على شُرفةٍ حيثُ الحِكايةُ أسرارُ
إذا مُجالسَةٌ والنَّهرُ ذاكرةٌ = مُؤانِسةٌ تجري بمائكَ أنهارُ
وإنْ مُخالسةٌ موجًا فناظرةٌ = إليكَ، وملء العين شمسٌ وأقمارُ
تَميسُ دائرةً. هلْ ثمَّ دائرةٌ = بقُربِكَ .. أمْ أنَّ الدَّوائرَ أطوارُ
طورًا تَدسُّ خيالاتٍ فعابرةٌ = بديلا وطورًا ليسَ تُرفعُ أستارُ
*=*
تَخالُكَ مَنسيًّا على غيمةٍ رأتْ = بضحكةِ الفَجر طفلا كادَ يحتارُ
يَمُدُّ يَديه للشُّموس ويَبتني = هناكَ ظلا له .. هلْ ثمَّ آثارُ ؟
يَقُدُّ قميصَ اللَّيل مُنتشيًا بما = يَقُدُّ .. واللَّيلُ أسوارٌ وأسرارُ
يَرُدُّ عن الرُّؤيا تآويلَها فما = يُريدُ أعلى .. وللتَّأويل تَسيارُ
يَصُدُّ كلاما عن كلام فلا أتى = قَصِيدةً شَاعرٌ .. إلاهُ يَشتارُ
*=*
ألا قفْ قليلا كيْ تُخَبِّرَني أنا = عن القَصيدةِ .. كيفَ ابتلَّ إسرارُ
ماذا عطفتَ عليه فالخليلُ هذى = ألا قفْ طويلا كيْ تُخَبِّرَ: ما الدَّارُ ؟
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى