هيٓ الأرضُ .. للفاكهة/ مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
هيٓ الأرضُ .. للفاكهة/ مصطفى الشليح
هيٓ الأرضُ .. للفاكهة
الصَّدَى كبرياءٌ
يعودُ إلى أمِّه الأرض
يخلعُ دمعا على غربة الآلهة
غربة الآلهة
تغزلُ جاذبيَّة تفاحة
تتأمَّلُ قولا: فلا تقربا الفاكهة
تتأمَّلُ ريشَ السَّماء
وإنَّ السَّماءَ إلى ريشها
أخذكَ الأرضَ، منْ يدها، تائهة
قالَ لي: تاهت الأرضُ
قلتُ: على الأرض أوتادُها
قالَ لي: نامت الأرضُ
قلتُ: دارتْ مع الحلم يقتادُها
قالَ: قالتْ ليَ الأرضُ
قلتُ: لا تتكلٌَمُ إلا تُحكَّمُ أورادُها
قالَ لي: ما الصَّدى
كلَّما الأرضُ يهتزُّ إنشادُها
قلتُ: روضٌ أريضٌ تأوَّبَ يرتادُها
قالَ: شيءٌ وليسَ يُرى
قلتُ: كيفَ توافيكَ أرصادُها
قبلما أنتَ تحفرُ ظلا كأنْ زادُها ؟
قالَ: أتعبني
سفرٌ في البداية
حتَّى كأنِّي إلى بدنِي
وكأنْ بدني خارج الجاذبيَّة
بيني وبيني، فلمْ أرنِي
فأنا لا أنا
أنا هناكَ كأنِّي هنا
وإذا ما أكونُ فلمْ أكنِ
الأبديَّة شالٌ
على كتف الوقت
والوقتُ للأبديَّة كالفننِ
تلكَ أشجارُه
تشبه الطَّيرَ يلهو
بكلِّ الهواء الذي همَّنِي
تلكَ أسفارُه
ورقٌ، وكأنِّيَ أسهو
ولا أقرأ السِّفرَ للزَّمن
أنا أوجعَني
شرقٌ بي، ولا
شيءَ بي
أنا أرجعٓني
سَرقٌ لي، وما
كانَ بي
أنا كنتُ نديمَ الصَّدى
وكليمَ المدى، والطبيعة للآلهة
لمْ تتسنَّه، كأنَّ الطبيعة أوتارُها فاكهة
قلتُ: إنَّ الصَّدى ولدٌ
فقدتْ أمَّه الأرضُ أخبارَه
كلَّما تتفقَّده كان خطوتها الوالهة
قالَ: كمْ مرَّة للصَّدى
كنتَ ؟ كمْ مرَّة كنتَ طائرٓه
والصَّدى مهنة دونما وجهة نابهة ؟
قلتُ: كمْ مرة
وسعتْ لغتي سَفرا
مثلما الفاكهة
ثمَّ
كمْ مرَّة
وسِعتْ غربة الآلهة.
--------------------------
http://tinyurl.com/nj7kj4d
الصَّدَى كبرياءٌ
يعودُ إلى أمِّه الأرض
يخلعُ دمعا على غربة الآلهة
غربة الآلهة
تغزلُ جاذبيَّة تفاحة
تتأمَّلُ قولا: فلا تقربا الفاكهة
تتأمَّلُ ريشَ السَّماء
وإنَّ السَّماءَ إلى ريشها
أخذكَ الأرضَ، منْ يدها، تائهة
قالَ لي: تاهت الأرضُ
قلتُ: على الأرض أوتادُها
قالَ لي: نامت الأرضُ
قلتُ: دارتْ مع الحلم يقتادُها
قالَ: قالتْ ليَ الأرضُ
قلتُ: لا تتكلٌَمُ إلا تُحكَّمُ أورادُها
قالَ لي: ما الصَّدى
كلَّما الأرضُ يهتزُّ إنشادُها
قلتُ: روضٌ أريضٌ تأوَّبَ يرتادُها
قالَ: شيءٌ وليسَ يُرى
قلتُ: كيفَ توافيكَ أرصادُها
قبلما أنتَ تحفرُ ظلا كأنْ زادُها ؟
قالَ: أتعبني
سفرٌ في البداية
حتَّى كأنِّي إلى بدنِي
وكأنْ بدني خارج الجاذبيَّة
بيني وبيني، فلمْ أرنِي
فأنا لا أنا
أنا هناكَ كأنِّي هنا
وإذا ما أكونُ فلمْ أكنِ
الأبديَّة شالٌ
على كتف الوقت
والوقتُ للأبديَّة كالفننِ
تلكَ أشجارُه
تشبه الطَّيرَ يلهو
بكلِّ الهواء الذي همَّنِي
تلكَ أسفارُه
ورقٌ، وكأنِّيَ أسهو
ولا أقرأ السِّفرَ للزَّمن
أنا أوجعَني
شرقٌ بي، ولا
شيءَ بي
أنا أرجعٓني
سَرقٌ لي، وما
كانَ بي
أنا كنتُ نديمَ الصَّدى
وكليمَ المدى، والطبيعة للآلهة
لمْ تتسنَّه، كأنَّ الطبيعة أوتارُها فاكهة
قلتُ: إنَّ الصَّدى ولدٌ
فقدتْ أمَّه الأرضُ أخبارَه
كلَّما تتفقَّده كان خطوتها الوالهة
قالَ: كمْ مرَّة للصَّدى
كنتَ ؟ كمْ مرَّة كنتَ طائرٓه
والصَّدى مهنة دونما وجهة نابهة ؟
قلتُ: كمْ مرة
وسعتْ لغتي سَفرا
مثلما الفاكهة
ثمَّ
كمْ مرَّة
وسِعتْ غربة الآلهة.
--------------------------
http://tinyurl.com/nj7kj4d
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» الأرضُ .. حبلكَ السُّريُّ / مصطفى الشليح
» كأنْ قالتْ لنا الأرضُ ../ مصطفى الشليح
» الأرضُ .. حبلكَ السُّريُّ/مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» كأنْ قالتْ لنا الأرضُ ../ مصطفى الشليح
» الأرضُ .. حبلكَ السُّريُّ/مصطفى الشليح
» وطن / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى