طريق الزواقين :هل هو ترميم أم ذر للرماد في العيون ؟!

شكرا
‎Zouakine warda bayn lejbal‎‏.

هذه ليست بطريق ، ومن يعتبرها طريقا فهو لا يعيش عصره ، الطريق بالمواصفاة الدولية هي التي يمكن أن تستوعب سيارتين في وضعية مريحة ، أما هذه فلا تصلح لتكون ممر ضيعة فلاحية ، المغرب تنقصه سنوات لكي يعيش فيه الإنسان بكرامة ، لما أقارن حالنا مع إسبانيا أو فرنسا أجد أن المغرب يعيش ضعية كارثية . كما أن الإصلاح أو الترقيع لا يكون بتلك الطريقة فخلا تجوالي بكل أوروبا لم أرى يوما الإصلاح مثل ذلك بل يكون الزفت والحصى مخلط سابقا ، وتحفر الحفر أولا وتنظف ثم تملأ حتى لا تعود الحفر مرة أخرى ، أما هذا فهو هدر للمال العام مع أول قطرة ماء نخسر كل شيئ وهنا نبقى دائما فقراء متخلفون لأن المال ذهب مع الأمطار ومع جيوب اللصوص كلما تجدد الإصلاح وتعدد كثرت الإختلاسات وهكذا ، أين هي هي الحكومة الملتحية المنافقة ؟

فعلا هذه ليست طريقا بل مجرد مسلك قروي متلاشي يصلح لعبور الدواب والمواشي أما السيارات فإنها تستعمله للضرورة فقط في غياب البديل..كم سيارة تعرضت لاعطاب متعددة عند مرورها بهذا المسلك الرديء؟..الغريب في الأمر أن هذا الترقيع البليد جاء مباشرة بعد تكوين المجلس الجماعي الجديد الذي علق عليه كثير من السكان آمالا كبيرة ..مما يؤكد مقولة :النهار الزين كيبان من صباحو !! بدل هذه الفضيحة وهذا الهدر للمال العام (على عينيك يا بنعدي)كان على المجلس القيام بدراسة تقنية لحالة هذا المسلك والتشاور مع السكان وتخصيص ميزانية للترميم الشامل والجذري ..أما ما عايناه فهو ضحك على الذقون واستبلاد للعباد ..انتظروا سقوط الأمطار الأولى لتروا الملاين من السنتيمات تجري في السيول لتنتهي في الخنادق والوديان ..ويعود مسلك باب المحاج الزواقين الى حالته الاصلية بين حفرة وحفرة توجد حفرة!!!

الى السيد رئيس المجلس الجماعي لسيدي رضوان
استبشرنا خيرا بنتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 مثلما استبشرنا خيرا بانتخابكم رئيسا للمجلس وتتبعنا باعجاب تواصلكم مع السكان في سوق السبت وفي سوق الاربعاء وغيرهما..كما تتبعنا الاحتفال الذي نظمتموه بالمناسبة...لكن المناسبة شرط..كنا ننتظر بشوق الاعلان عن خطتكم لمواجهة مشاكل الجماعة وتلبية الحاجيات الملحة للسكان ..لكننا تفاجأنا ببداية الأشغال لترقيع الطريق المؤدية من باب المحاج الى قلب الزواقين ووقفنا على طريقة التدخل العشوائي في هذا المجال فاحبطنا حقا ..هل نحن فعلا نعيش في القرن الواحد والعشرين ؟ هذه الطريقة في العمل بدائية وقد لا نجد لها مثيلا في العالم ..هذا بصريح العبارة ارتجال وهدر للمال العام وحكَرة بالنسبة لسكان الزواقين خاصة وسكان الجماعة عامة ..سنعود للموضوع بعد تهاطل أمطار الخير !


الحاج حلمي رئيس مجلس جماعة سيدي رضوان

مقطع من الطريق موضوع التدخل الترقيعي.