صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في انتظار سقوط حزب العدالة والتنمية / محمد بنقدور الوهراني

اذهب الى الأسفل

في انتظار سقوط حزب العدالة والتنمية / محمد بنقدور الوهراني Empty في انتظار سقوط حزب العدالة والتنمية / محمد بنقدور الوهراني

مُساهمة من طرف ربيع الثلاثاء 30 أغسطس 2016 - 23:21

[rtl]رأى الكثير من المتتبعين في خطاب الملك الأخير سابقة تحمل في طياتها الكثير من المقدمات الدلالية على عدم رضى السلطة الرئيسية في البلاد على الأداء السياسي والتواصلي لرئيس الوزراء عبد الإله بنكيران .[/rtl]
[rtl]الكثيرون كذلك اعتبروا خرجات عبد الإله بنكيران الأخيرة تنفيسا عن تضييق يمارس عليه عن قصد لتثبيته في زاوية الدفاع عن النفس عوض التفكير في اختيارات هجومية يمكن أن تلمع صورته وصورة الحزب وتعيد له شيئا من جماهيريه قد تكون مفقودة.[/rtl]
[rtl]إذا أضفنا إلى هذه المقدمات إحياء الحديث عن الدور المزدوج الذي يلعبه الإسلاميون في المغرب على وتيرتي حزب العدالة و التنمية وحركة التوحيد والإصلاح، والتركيز من جديد على ضبابية العلاقة بين التنظيمين، وتبادل الأدوار المقصود بينهما، وغير ذلك مما يدخل في نطاق الاتهامات التي أضحت مشجبا لكل من أراد التشكيك في مدى وطنية التيار الإسلامي المغربي وصحة نواياه، وإذا أخذنا بالاعتبار الدعوات المتنامية في المغرب لجعل إخوان بنكيران وجماعة العدل والإحسان والسلفية بشقيها، الدعوي والجهادي، في سلة عقائدية واحدة لا اختلاف بينها إلا في التنظيم، وأن التمييز بينها على أساس معتدل ومتطرف، هو في العمق تمييز إجرائي فقط لأن العلاقة بينهما تشبه إلى حد كبير علاقة القلم والبندقية في أدبيات حركات التحرر في دول العالم الثالث في القرن الماضي، وإذا نظرنا من زاوية تركيز الإعلام، بحسن أو سوء نية، على قضايا أخلاقية سلوكية محضة لبعض الشخصيات الحركية الإسلامية، وتسويقها أمام الرأي العام على أساس أنها من الكبائر التي يجب إدانتها والتشهير بها والقيام باللازم اتجاهها...[/rtl]
[rtl]إذا تأملنا هذه المعطيات نجد أنفسنا أمام محاولة ممنهجة لشيطنة إسلاميي المغرب بشكل يختلف عن النمودج المصري في المقدمات، ولكنه يلتقي معه في كثير من النتائج، لعل أهمها انتهاء تجربة حكومة العدالة والتنمية بفشل ذريع في تدبير الشأن العام، مع التركيز على قصورها الفكري ومحدودية تجربتها السياسية في التسيير الحكومي وتدبير مقدرات الدولة.[/rtl]
[rtl]اعتمادا على كل هذا، هل يرتكب إخوان حزب العدالة و التنمية نفس الأخطاء المنهجية التي ارتكبها إخوان مصر؟ هل يتعض إخوان المغرب من التجربة المصرية باعتبارها نموذجا يستحق الاستفادة منه، وينسون السياقات السياسية والاجتماعية التي أتت بحكومتهم، ويؤجلون الحديث عن الديمقراطية والصندوق الانتخابي وغير ذلك، وينتبهوا لما يرتب لهم، أم سيشتغلون بنفس المنهج المعتمد على بنية فكرية قائمة على الاعتقاد بامتلاك الحقيقة و الشرعية والمشروعية، بعيدا عن القراءة الحقيقية للواقع السياسي المرتكزة على البراغماتية و المناورة السياسية؟[/rtl]
[rtl]كل المؤشرات تدل على أن إخوان المغرب يستحضرون طريقة عمل إخوانهم المصريين بدون أي تعديل أو تنقيح. إخوان العدالة والتنمية لا زالوا يراهنون على النيات الحسنة في علاقتهم بالدولة والمشي أكثر إلى الأمام في لعب دور( ملكي أكثر من الملك ) رغم أن المرحلة تقتضي منهم تغيير استراتيجية الأداء السياسي ليتماشى مع المتغيرات التي طرأت على الواقع والخطاب الذي تسوقه الدولة، خاصة وأن عاصفة الربيع العربي، التي يلوح بها عبد الإله بنكيران كل مرة، أصابها الكثير من الوهن، وفقدت الكثير من الرياح التي يمكن أن تحرك مواقف الدولة واختياراتها في البحث عن بدائل أخرى للتسيير والتدبير السياسي للحكومة تمشيا مع المستجدات والمتغيرات .[/rtl]
[rtl]كما أن الرهان على الحديث عن منجزات الحكومة، يمكن اعتباره في هذه المرحلة، إنشاء سياسيا لا جدوى من ورائه، إذ كيف يمكن الحديث عن منجزات و كل المعطيات والمؤشرات تدل على أن الحكومة في ورطة سياسية كبيرة، لعل مآلات التحالفات التي أعقبت الانتخابات الجماعية الأخيرة إحدى تجلياتها، بغض النظر عن الاستقلالية في العمل التي يشتغل بها عدد من الوزراء؟ كيف يمكن الحديث عن الفتوحات الاقتصادية العظيمة للحكومة والعديد من الأرقام التحليلية التي يوردها بعض الفاعلين الاقتصاديين ترسم لوحة سوداء للاقتصاد المغربي؟[/rtl]
[rtl]كيف يعقل أن يتحدث حزب العدالة والتنمية عن حكومة ناجحة وهي لم تستطع تدبير اختلافاتها وتناقضاتها الداخلية، سواء كانت هذه التناقضات طبيعية أو مخلوقة؟[/rtl]
[rtl]إن كل حديث عن المنجزات السياسية لحكومة العدالة و التنمية في هذه المرحلة، وأمام هذا التراكم الكبير للإحتجاجات، يمكن أن يقرأ على أنه تقصير استراتيجي كبير، وإعادة لنفس النهج السياسي للإخوان المسلمين في مصر، والذي أوصل الجميع إلى الهاوية.[/rtl]
[rtl]من هنا إمكانية إخراج حزب العدالة و التنمية من المشهد السياسي واردة جدا، والتهييئ له يبدأ بعملية التشويه السياسي للحزب واختلاق العراقيل الاقتصادية و الاجتماعية والأخلاقية أمام الحكومة لتحسيس الرأي العام بأن الحكومة عاجزة والحزب الحاكم لا قدرة له على تغيير الأمور نحو الأحسن.[/rtl]
[rtl]لهذا يتم تسويق رد الفعل العام للمغاربة على التناول الحكومي لملفات المقاصة والتقاعد والأساتذة المتدربين والطلبة الأطباء وغير ذلك، على أنه رفض واستنكار، بالرغم من أن تناول هذه القضايا فيه الكثير من السطحية الاقتصادية والاستقصاد السياسي لحزب العدالة والتنمية، كل هذا لكي يكون الانطباع العام الغالب هو أن الحكومة إما عاجزة أو مترددة أو مترنحة.[/rtl]
[rtl]وعليه، هل تركيز حزب العدالة والتنمية على فكرة المظلومية، واستيعاب وقبول ضربات تحت الحزام، يمكن أن يكون منهجا صالحا في سياق التدافع الحزبي السياسي في المغرب؟[/rtl]
[rtl]هل مراهنة حزب العدالة والتنمية على أوراشه الحكومية الكبرى، وضرورة الاستمرارية لاستكمالها ، مراهنة صحيحة؟[/rtl]
[rtl]هل اعتماد الحزب على كثلته الانتخابية التي بناها منذ مدة طويلة بحنكة سياسية استشرافية وانفتاح اجتماعي مدروس و حركيّة تثقيفية دعوية مؤثرة، هو اختيار كاف للوصول إلى رئاسة الوزراء من جديد؟[/rtl]
[rtl]هل النواة التصويتية الصلبة لحزب العدالة والتنمية جاهزة للعمل، وبالتالي ستكون مؤثرة ومرجحة كما كان الحال في الانتخابات البرلمانية سنة 2011، والانتخابات الجماعية الماضية سنة 2015؟[/rtl]
[rtl]هل كل الظروف والحيثيات والإكراهات واللزوميات، التي أدت إلى إفراز تلك النتائج الباهرة التي حققها الحزب في تلك المناسبات الانتخابية، هي نفسها ستكون متوفرة ومتبعة ومعمول بها في انتخابات أكتوبر المقبل؟[/rtl]
[rtl]معركة إزاحة حِزْب العدالة والتنمية من رأس لائحة الأحزاب المغربية بدأت منذ وقت طويل، ربما سيكون شهر أكتوبر المقبل هو نهاية هذه المعركة.[/rtl]
[rtl]ولكن، إذا كنّا نؤمن بالاستثناء المغربي، لن نستغرب إذا أصبح عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة المغربية المقبلة، سواء بتحالف مع اللبراليين أواليساريين أوالحداثيين.[/rtl]
[rtl]هسبريس[/rtl]
[rtl]الثلاثاء 30 غشت 2016[/rtl]
ربيع
ربيع

ذكر عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى