صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإنتقال من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع

اذهب الى الأسفل

الإنتقال من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع Empty الإنتقال من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع

مُساهمة من طرف إبن الداهية الخميس 28 يوليو 2016 - 16:43

الإنتقال من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع


مدار العلاقة بين الناس على المنافع والمخاوف والقيم فإذا غلبت الأولى وبلغت منتهاها أكل القوي الضعيف وأظهر الإنسان الوجه المخيف فكل الوسائل مشروعة مادامت تحقق غايته وتجلب منفعته حتى الحروب الدموية المدنسة تصبح ملاحم نبيلة مقدسة فيقتل الإنسان أخاه ويعق أمه وأباه إشباعا لرغبته وإرضاء لهواه حينها يسود الخوف ويتحاجز الناس ويتربصون ببعضهم ويتوجسون ولا يثقون حتى في أقرب الناس إليهم وكل من رابهم أمره انتهى عمره فتنتشر صور وشعارات الرئيس ويتخلل الديار إرهاب الجواسيس وتلغى كلمة [ لا ] من كل القواميس لا تنطقوها وتقبلوها فلا حرية ولا كرامة ولا عدالة ولا حقوق ولا أمن ولا أمان إلا لمن خضع واستكان هذا داخل القطر الواحد وتقابله الحروب الباردة بين الأقطار فإذا غلبت المصالح أو المخاوف فالتهديد بالحرب أول أبواب الحوار ثم يكون السلام الذي يصنعه النصر أو الاستسلام ويخلف هذا العنف الهمجي بين البلدان جرحا غائرا في الوجدان يشوه أخلاق وهوية الإنسان لينتقل من الدمار الخارجي إلى التدمير الداخلي ويستعيض عن الحروب الدولية بالحروب الأهلية والنزاعات الداخلية التي تثيرها النزعات القبلية العرقية والنعرات الطائفية المذهبية إلى آخر هذه المسميات الجاهلية لجعل الدول حديثة العهد بالإستقلال عالة على الإحتلال فبالتبعية الثقافية تستفتح أبواب التبعية الإقتصادية وتكرس التبعية الإعلامية فلا ينطق التابع إلا بلسان المتبوع لننتقل من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع

فمن فقد قيم الإستقلال لن تحرره قيمته من الإحتلال


وعند الإنتقال من احتلال الإخضاع إلى احتلال الخضوع تذوب القيم المكونة للهوية لتحل محلها قيم القابلية فكل ما يريده المحتل تقبله وتطبقه تلك الشخصيات وتيك الدول لأن الذين فقدوا قيم الإستقلال لن تحررهم قيمته من قابلية الإحتلال 

وهذا هو الوجه الجديد للإحتلال فبعد مباشرة القتال انتقل المحتل إلى إدارة الإقتتال وفي هذا الطور من الإحتلال يحرص المحتل على تكافؤ طرفي القتال حتى تطول مدة الإقتتال ولا غاية لهذه الحرب إلا تكريس هيمنة الإحتلال الذي يظمن ولاء طرفي القتال ومن خرج عن طاعته أمر بإزالته فإذا أراد المحتل إذلال شعب وسلب حريته أفقده الإحساس بكرامته فلا تستغرب إذا استخف بك من تحدثه عن هويته أو سخر منك من تذكره بوطنيته ولا تعجب إذا سمعته يتنصل من أصالته ويتبرأ من حضارته

إبن الداهية

ذكر عدد الرسائل : 52
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 28/07/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى