صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمنية من داخل الحمام

اذهب الى الأسفل

26102017

مُساهمة 

أمنية من داخل الحمام  Empty أمنية من داخل الحمام






أمنية من داخل الحمام  3209694619

أمنية من داخل الحمام

جمعت الزوجة ثيابا نقيٌة وفوطة وما يحتاجه زوجها إدريس ليستحم ، دكت كل لوازم الحمام داخل حقيبة جلدية

إدريس : والصابون البلدي

الزوجة : تجده داخل حك صغير

إدريس : هات الفلوس ؟

الزوجة : حاضر

مدت له ورقة كافية للتحميمة وأتعاب الكسال ، وضع الحقيبة على كتفه ، ودٌع زوجته ,,,دخل الحمٌام وفي قاعة الاستقبال سحب ثيابه من على جسده تاركا شرطا أسود يستره ,,,ولج الغرفة الساخنة ، ملأ سطلي ماء رشٌهما عليه ثم دهن بدنه بالصابون البلدي ، وأكمل الكسال باقي الجسد من الركبة إلى حدود الدبر ، أفرغ ماء كثيرا ليزيل أثر الصابون البلدي ,,,نادى الكسال ، حك جلد إدريس فأخرج وسخا كالشعرية ،

الكسال : وسخ متراكم

إدريس : غبار وعرق وإفرازاتي

الكسال : سيلمع جلدك

إدريس : شكرا

تحرر من يد كسال أتعبه ، انتقل إلى بيت صغير بابه قبة تتسع للأجسام الحانية قليلا ، انبطح ليرتاح ويتمتع بحرارة ألطف من الغرفة الساخنة ,,نزع الشرط الأسود لينظف ما لم يصله الكسال ، شعر بسعادة وخفة نفسية ,,,فجأة سمع صوتا

الصوت : هيه ,,,أنت

التفت إدريس نحو مصدر الصوت خايْفا ، لم ير شييْا

الصوت : أقصد ، أنت ، ألا تسمع

إدريس : من قال أنت ؟

الصوت : أنا

إدريس : أنا لا أراك

الصوت : إهدأ ، أنا أراك ,,,أعجبتني

إدريس : ‘لزم حدودك

الصوت : بالشك تناقضتم

إدريس : ماذا تريد ؟

الصوت : سأكسوك لباسا رايْعا

إدريس : مكسو وشاكر

الصوت : بذلة ستفرحك

إدريس : بما ستفرحني ؟

الصوت : ستخفيك ، لن يراك أحد

إدريس : أتصدق القول ؟

الصوت : نعم ,,,ستحقق أحلامك

إدريس : هيا أسعدني ,,,لي خيال واسع وجايْع

الصوت : ستجد كسوة الاختفاء في الحقيبة ، لتثق بوعدي

ترك البيت الصغير ، أكمل الغسل ,,,اتجه إلى قاعة الاستقبال ، وخلال جلسته

إدريس : نظفت وسعدت

الصوت : بالصحة والعافية ,,,وسترتاح من العيون

إدريس : ألازلت هنا ؟

الصوت : نعم ,,,لم أتم عملي

إدريس : هل سأبقى مختفيا بلباسك الهدية ؟

الصوت : بالتأكيد ، ,,,لن تعود إلى طبيعتك إلا إذا أخطأت

إدريس : ما الخطأ ؟

الصوت : خذ الحلال ولا تقرب الحرام

إدريس : الحلال كثير ، سأغرف منه ما أحتاج

الصوت : كيف ستتصرف مع زوجتك ؟

إدريس : سأتريث قبل أن أبشرها ,,,لأنها طماعة ، كلنا من نفس الطينة

الصوت : أودعك ، لكني سأعود ,,,أنا أحبك

غادر الحمٌام ، انهالت عليه كلمة بالصحة كلما التقى أحد معارفه ,,,في المنزل ، استقبلته زوجته

الزوجة : بالصحة ، بان وجهك

إدريس : يعطيك الصحة

الزوجة : سأهييء كأس شاي منعنع ينعش بدنك الساخن ويلطفه

إدريس : أشتاق لمنعش

فتح الحقيبة بفضول كدليل يثبت صحة أقوال الصوت ، تلألأت عيناه منبهرتان ، رأى لباس الإختفاء ,,صدٌق الصوت ، ارتداه ، تاه بشدٌة الفرحة حين اختفى جسده على صفحة المرآة ، بقي داخل غرفة نومه ليجرب اختفاءه لما تأتيه زوجته بكأس الشاي ,,قدمت ، لم تجد إدريس ,,,تيقٌن أنه جزء من الهواء,,,لمحت ثيابه على سريرها

الزوجة : أين ذهب ؟ مصيبة لو خرج عاريا ,,,هل أصابه جني من جن الحمام ؟

مشت نحو الدولاب ، فتشته ، لا نقصان من ثياب إدريس

الزوجة : هذه مصيبة أحلت بنا ، هل فقد زوجي عقله ؟

ابتسم إدريس ، ضمن الاختفاء ، مرٌ أمامها ,,,لبست الزوجة جلبابها ، أسرعت الخطى كالمذعورة لتبحث عنه مردٌدة ( هذا مشيٌر في الحمام ),,سألت من تعرفهم فقيل لها لم نره بعد استحمامه وعودته إلى الدار ، أدهشت سكان الحي بأسيْلتها ,,,ساعدوها فرجعت بدونه إلى بيتها لتنتظر عودته، انهمرت على خذيها دموع الحزن ,,, تجوٌل إدريس المخفي شوارع ريْسية في المدينة باحثا عن الحلال المفيد ,,,زار بنوكا ومتاجر كبرى ، تبع نساء جميلات لم يخطرن على باله وهو المنهمك بين بشر في قاع الفقر ,,,جالت عيناه خيرات البلاد لكنها ملك الآخرين فحرمت عليه ، تذكر الصوت حين نهاه من الاقتراب من الحرام ,,تساءل لو لمس حراما ماذا سيقع ؟ أجيب بأن الصوت يعرف نتيجة الاستحواذ على الحرام ,,,استقر رأيه بعد غليان دماغه في المستحيل والغيب بان فشل نابع من حرام يرفضه ، بقي سؤال طرحه على نفسه فأجابه بنفسه

إدريس : لي حلال واحد من زوجتي وعملي

انتهت المغامرة ، حمل على كتفيه ( خاوي الوفاض ),,ولج داره بلا حظ ,,غير لباس الاختفاء ، أسعد ظهوره زوجته

الزوجة : أين كنت ؟

إدريس : تجولت

الزوجة : بلا ثيابك

إدريس : هل أنا أحمق ؟

الزوجة : ماذا ارتديت وكل لباسك في الغرفة ؟

إدريس : كساني صوت عجيب حدثني داخل الحمٌام

الزوجة : هل أصابك مس من عفونة الحمٌام ؟؟

إدريس : سأحكي لك أمرا خطيرا ، اكتمي سره

الزوجة : لن أبوحه لأحد

قصٌ ما جرى بداية من الغسل إلى عودته الآن

الزوجة : حلٌت عليك بركة من الصوت

إدريس : لكن بلا فضل

الزوجة : قم بعمل محرم وليقع ما يقع

إدريس : سأفعل وأنا من الخاسرين

بزغ يوم جديد ، لبس التخفٌي انتقل من مكان إلى آخر وبمجرٌد أن وضع يده على الحرام ، طار اللباس فأصبح عاريا بين الناس ,,,غطٌى عورته الأمامية بيديه ، فرٌ ، سمع ضحك الحاضرين ، اعترض سبيله رجل من العامٌة ، ستره بقميصه ، ألمٌت به فضيحة من الخيال والطٌمع ,,,وفي داره

الزوجة : أهاننا الصوت الليْم

إدريس : هذه نتيجة اقتراحك ، انغمست في الحرام

الزوجة : اعتقدت عكس ما نويت

إدريس : فقدنا الصوت ، لن يكرٌر عطفه علينا

الزوجة : لا تحزن بقي حلالنا ,,,لننسى ما حدث

إدريس : معك حق

في الليل ، أتاه الصوت

الصوت : خنت الأمانة

إدريس : لم أعثر على الحلال إلا في بيتي وعملي

الصوت : أحسنت ، عين العقل

إدريس : شوهتني عندما طار لباس الإخفاء

الصوت : لا تيأس ، أنا أحبك وسأشفق لحالك

إدريس : ما دليلك وما أنت فاعل بي هذه المرٌة

الصوت : خيرا ، لا تخف ,,,سأعطيك صندوقا صغيرا ، ملأته بأوراق نقديٌة ,,,افتحه كلٌ صباح وخذ منه ورقة واحدة ترفع نسبيا مستوى معيشتك ,,,لكن حذاري أن تطمع

إدريس : سأطيعك بعينين مغمضتين ، هذه فرصة لن أضيٌعها كما ضاعت الفارطة

الصوت : أودعت الصندوق داخل الدولاب ,,لي شرط لابدٌ منه لتنال المال

إدريس : شرطك على الرأس والعين

الصوت : إن رأيت منكرا ، غيٌره ما استطعت

إدريس : لي القدرة لأتدخٌل

الصوت : إن فشلت ، سيطير الصندوق كاللباس

إدريس : لن يفلت صندوقك الداعم للمصروف

الصوت : إذهب إلى الصندوق

الزوجة : مع من تتكلم ؟

إدريس : صوت الحمٌام ، أحبني وأعانني

الزوجة : احذره ، لكن ماذا أعطاك ؟

إدريس : منحني صندوقا وضعه في الدٌولاب ، لأسحب منه ورقة نقدية كل صباح

الزوجة : هيا ، لنفتحه

إدريس : بلا طمع ,,,للصوت شرط كي نستفيد

الزوجة : إن الصوت يعجزك

إدريس : لا ، ، طلبه سهل ، تغيير منكر إن رأيته

الزوجة : أرجو أن لا تصادفه ,,,وإن لم تغيره

إدريس : يطير الصندوق ، وينتهي كرمه

فتح إدريس الصندوق ، أبهرهما ,,,فرحا ,,,لم يصادف إدريس منكرا منذ أيام ، استفاد من وريقات كل صباح ,,,سعدت الزوجة برزق فتمنت عدم زواله ، استمرٌت الحال فدام الصندوق مصدر تموين اعتقداه راتبا مضافا

ذات يوم ، استيقظ إدريس باكرا ليتمتع بفطور رفقة صديقه ، في طريقه العادية ، شاهد شابا يضرب فتاة ويحميه درب قلٌ سكانه ، فاض غضبه من إنسانيٌته وحماية صندوق مهدٌد إن لم يتدخٌل ,,اقترب من الشاب

إدريس : عيب ، لا يجوز لك ضرب فتاة ضعيفة

الشاب : إنها أختي

إدريس : حاسبها في دار والديك

الشاب : غب عنا وإلا

إدريس : احترم سني ، أنا مثل والدك

الشاب : نصحتك ,,,إنها أختي

إدريس : افترقا أو سأتدخل

ارتمى الشاب بخفة نحو إدريس ، لكمه قرب عينيه ثم ركله حين دار بشدة الضربة ,,,ساق الشاب الفتاة تاركا إدريس يحك عينه ,,ضاع الفطور

في الدار

الزوجة : من زرٌق عينك ؟

إدريس : شاب يعتدي على فتاة ، لم أغيٌر المنكر فأصبت

الزوجة : ربما خانته أو نصبت عليه

إدريس : قال إنها أخته

الزوجة : الشبان يكذبون في هذه الحالة

إدريس : اندفعت من أجل صندوقنا

الزوجة : إذا ضاع ، تبا له ,,,لحسن حظٌنا كان الشاب لا يملك سكٌينا ، سلامتك

إدريس : يعني سأقتل فاقدا الحياة والصندوق

الزوجة : اسمع ، عش بما آتانا ربنا ، لا صندوق لا زفت ,,,أنت الأغلى

إدريس : ياه,,,كلامك ينعش القلب

فتحت الزوجة الدولاب وبأعلى صوتها

الزوجة : طار الصندوق

إدريس : وغاب الصوت
avatar
أوباها حسين

ذكر عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أمنية من داخل الحمام :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى