صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أساليب الأنبياء في إدارة دفة الحياة /الشيخ ربيع اللبيدي

اذهب الى الأسفل

أساليب الأنبياء في إدارة دفة الحياة /الشيخ ربيع اللبيدي Empty أساليب الأنبياء في إدارة دفة الحياة /الشيخ ربيع اللبيدي

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 2 أكتوبر 2009 - 16:12

الناظر في سير الأنبيشاء يجد انه بالرغم من ثباتهم في أمور العقيدة أنهم عملوا بالكثير من الأساليب عند دعوتهم للناس. ولذلك قال الله علي لسان نوح: "قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا. فلم يزدهم دعائي إلا فرارا. وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا. ثم إني دعوتهم جهارا. ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم اسرارا" "نوح 5 9"
الباحث في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم يري انه استعمل كل الوسائل الممكنة في عصره حتي يبلغ رسالته كما يجب وعلي أكمل وجه عليه أفضل الصلاة والسلام. فقد استخدم الإشارة بالأصبع واليد واليدين والحصي والعصي والرسم علي الأرض والعروض والتوضيحات العلمية واستخدم عليه الصلاة والسلام الأشياء الحقيقة أيضا فالنبي صلي الله عليه وسم استخدم ما يقرب من 80 وسيلة دعوية لنشر الدعوة. ولتعليم أصحابه. منها علي سبيل المثال: استثمار المشاهد الحقيقية الحية. فقد مر صلي الله عليه وسلم ذات يوم بالسوق ومعه بعض من أصحابه. فوجد جديا ميتا مقطوع الأذن. فرفعه بيده الشريفة وقال: "من منكم يشتري هذا بدينار؟" فرد الصحابة: يا رسول الله. لو كان حيا لكان عيبا فيه. فما بالك وهو ميت! فرد صلي الله عليه وسلم: "إن الدنيا أهون علي الله من هذا عليكم"
هذه الرسالة المحمدية وقد احتوت من الخصائص ما يناسب مراحل تطور البشرية فكان التجديد والمجدودن خلائف يخلف بعضهم بعضا كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها" "رواه أبوداود والحاكم وصححة الألباني"
تنويع الأساليب الدعوية وتطورها في مسار دعوة الأنبياء فيه توجيه رباني الي دعاة هذه الأمة ليسلكوا المنهج ويذروا الأساليب والأدوات للظروف الزمانية والمكانية التي لها دور في تكييف وتطوير وسائل الداعية حتي لا يبقي أسير فكر ثابت "جامد" وخطاب تقليدي متكرر ومصطلحات صارت محنطة بفعل ثورة الاتصال وتجدد الحقول الدلالية للمفردات.
الدين ثابت في إصوله ومحكماته. ولايوجد ولن يوجد دين جديد أو "مودرن" . فليس من التطوير والتجديد في شيء التجرؤ علي ثوابت الدين. ومقاصده العظيمة وتطبيقات السلف الصالح لها في واقعهم.
وهناك تفاوت في هذا التطور بين المؤسسات الدعوية المختلفة وبين الدعاة وبين طبيعة تلك الأدوات . هذا التفاوت يمكن تصويره كالآتي:
* البعض يتطور بشكل متأخر عن المحيط الذي يكون فيه. ففي الوقت الذي يغير أدواته يكون قد أخذ بما عدد الناس قديما وهكذا ديدنه.
* البعض يجعل التطور فقط في وسائل معينة ولكن. هناك جوانب يجب ان ينالها التطوير. وهذا هو المهم. ماهي هذه الجوانب؟
* الفكر الدعوي: ان مجال الدعوة لم تحسم أطره ضوابط حادة كما في أمور التشريع نظرا لطبيعته فانه بات من الضروري جدا التفكير من قبل فقهاء الدعوة في فتح أطر ومجالات ذات أولوية في التطوير والتجديد وتركيز العملية التثقيفية تجاهها وأحسب ان خطوة بهذا الاتجاه علي غرار ما حققته نظرية المقاصد قديما سوف يقلص الفجوة بين الأفهام الدعوية التي تنوعت مدارسها لدرجة ان الحدود الجغرافية صارت تؤثر في فهمنا للثوابت والمتغيرات بل حتي اختلاف انظمتنا السياسية وهلم جرا.
يجب ان ينال التطوير الأفكار الدعوية في النظرة الي الأشخاص الي الأوضاع الي الظروف والمدخل الذي يمكن ان تناقش فيه.
يجب تطوير الفكر الدعوي ليستوعب الخلاف الجائز والذي لا ينفك عنه عمل دعوي. ومعرفة حدود الخلاف الجائز والخلاف المذموم. وتحويل الخلاف الي علامة صحية في الأوساط الدعوية. ويعمل علي جمع الجهود ليبدأ من حيث انتهي الناس.
تطوير التخطيط الدعوي بحيث يكون هناك استشراف للمستقبل واستعداد له. مع الاستفادة من تجارب السابقين وأخذ الدروس منها.
لابد من تطوير في الفهم.. تطوير في الوسائل.. تطوير في الرؤية. لأن الذي لا يتجدد يتبدد.
* التطوير في الوسائل المباحة: وذلك باستخدام وسائل حديثة متاحة ومباحة للدعوة الي الله كالانترنت والقنوات الفضائية. ووسائل الاتصال المختلفة.
* التطوير والابداع لاشك انه في الداعية وليس في الدين. ومع الأساليب الحديثة في التدريب والتعليم فلن نعدم أفكارا في الابداع والتطوير ولكن مناط الأمر ألا نخرج عن سمت الرسول القائد الأعظم والمعلم الأول.
تطور الداعية هو تطوير للدعوة. وكلما تطور الداعية تطورت الدعوة وازدادت المساحة الدعوية لكل داعية طور نفسه من فترة لأخري.
مع مراعاة محاولة ان يكون ذلك التطوير شاملا في كل جوانب الحياة "تطور دعوي. تطور علمي. تطور مالي.." والتركيز علي جانب حتي يكون فيه مبدعا ينفع الإسلام والمسلمين ومما ينبغي ملاحظته عند تطوير الداعية:
تشخص واقع كل فرد "نقاط القوة والضعف"
توفير ملتقيات للتجارب الدعوية
الشمولية في التطوير ثم التخصص
غرس روح الذاتية لتطوير الدعوة في نفوس الدعاة.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى