صراصير..............

أعلن
مهندس مصري في الكيمياء، صاحب منشأة صناعية بمدينة فاس لإنتاج عجينة مبيدة
للصراصير، الحرب على مجموعة من الوحدات الصناعية المنافسة المنتجة لنفس
العجينة تتمركز جميعها بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
وإلى ذلك
أفاد المهندس المصري محمد حازم فهمي، وهو من مواليد فاس من أب وأم مصريين
مارسا مهمة التدريس بالمدينة منذ سنوات عديدة، أنه بعد عمل مضن لسنوات
بمصر تمكن من ابتكار تركيبة بيولوجية حملها معه إلى المغرب، تحتوي على
مادة كيميائية صديقة للبيئة غير مسرطنة، أثبتت فعاليتها المذهلة في القضاء
على الصراصير وإبادتها بشكل نهائي بجميع الأماكن سواء أكانت سكنا أو مقهى
أو قبوا بل حتى في غرف الإنعاش بالمستشفيات والعيادات الخاصة التي تعتبر
أكثر تعقيما، الشيء الذي مكنه من الحصول على براءة اختراع هذا المنتج
الصناعي من قبل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء
، حيث تلقى من المهندس المصري بتاريخ 11 دجنبر 2007 تقريرا تقنيا وعلميا
حول تركيبة العجينة المبيدة للصراصير من حيث شكلها الخارجي والفيزيائي
وكذا مراحل تصنيعها قبل أن يشرع في تصنيع هذا المنتج وتسويقه بالمغرب عبر
شركته المسماة «شركة عجاج» المحدثة بمدينة فاس. غير أن إقدام العديد من
الوحدات على تصنيع منتجات مبيدة للصراصير بالمغرب لاتحظى - بحسب المهندس
المصري - بترخيص من قبل الجهات المغربية الرسمية المعنية تجيز لها حق
التصنيع والترويج، دفعه إلى تحريك متابعة قضائية أمام المحكمة التجارية
بالدار البيضاء (ملف رقم 17117 / 4 / 2008 ) ضد مستثمر مصري متزوج من
مغربية يقومان بنفس المدينة بإنتاج وتسويق عجينة سحرية قاتلة للصراصير
أفاد بخصوصها هذا الأخير والمسمى عماد محمد المصري المقيم بالدار البيضاء
بأنه وقع عليه افتراء من قبل مواطنه الذي يتهمه بالحصول بصفة غير قانونية
على التركيبة الخاصة بعجينة مبيدة للصراصير يملك براءة اختراعها مواطنه
حازم فهمي.. مؤكدا للجريدة أن العجينة السحرية موضوع الخلاف تعود لزوجته
المغربية نادية بصفتها المالكة لما أسماه بالإبداع دأبت منذ عودتها من مصر
صحبة زوجها على ترويج هذا المنتوج بين سكان مدينة الدار البيضاء الذين
يشهدون لها بأثر عجينتها السحرية ومفعولها في القضاء على الصراصير، إذ
تحتوي، بحسب تصريحات نادية، على مواد بيولوجية بنكهات ملونة إضافة إلى
مادة كيميائية تعرف باسم «أسيد بوريك» تشكل الوجبة الأخيرة للصرصار تتسبب
في قتله بعد أن تتحول إلى مادة صلبة في معدته، نافية أن تكون تركيبة
عجينتها السحرية شبيهة بتركيبة عجينة المهندس المصري حازم فهمي، فيما فضلت
المستثمرة المغربية نادية صحبة زوجها عماد المستثمر المصري الإدلاء
بمعلومات وتفاصيل أخرى في الموضوع في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الخبرة
بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء حيال العينتين من العجينة السحرية
المبيدة للصراصير التي تعرضت للحجز الوصفي بناء على أمر أصدرته المحكمة
ذاتها بتاريخ 15 يوليوز 2008 (أمر قضائي رقم 16905/2008)وإخضاعها
للمواصفات الشكلية والفيزيائية التي تحتوي عليه عجينة المهندس
الكيميائي
حازم فهمي الذي أكد لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أنه، إضافة إلى متابعته
لمواطنه المصري وزوجته المغربية، فقد أقدم مؤخرا على إيداع طلبات جديدة
بإجراء حجوزات وصفية بالمحكمة التجارية بالبيضاء ضد ثلاث وحدات أخرى تنتج
مواد مبيدة للصراصير غير مسجلة، يملكها على التوالي مستثمرون من تونس
وفلسطين والمغرب الذين دخلوا في حلبة مصارعة لإثبات حقوق ملكية عجائن
مبيدة ساقت منتجيها - بحسب الخبراء و المهتمين - إلى دائرة الضوء مع حلول
فصل الصيف وارتفاع طلب المغاربة على المواد القاتلة للصراصير التي فجرت
كما يبدو حربا حامية الوطيس بين من يسعى لإبادتها عن طريق ترويج عجائن
ومبيدات تجهل الدوائر الصحية والوقائية ببلادنا مكوناتها وتركيبتها
الفيزيائية والكيمائية والتي قد تشكل خطرا على صحة وسلامة مقتنيها ومحيطهم
فيما تنعم الصراصير بنكهة وطعم وتنوع أشكال الوجبات المقدمة إليها التي
توالدت كالفطر بأسواقنا ومتاجرنا في غفلة من مسؤولينا وأجهزتها الرقابية!؟