صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العولمة: 'تصورات ومواقف'

اذهب الى الأسفل

العولمة: 'تصورات ومواقف' Empty العولمة: 'تصورات ومواقف'

مُساهمة من طرف منصور الأحد 15 فبراير 2009 - 12:23

في بداية التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان الترويج للعولمة في
بدايته، كتبت سلسلة مقالات في إحدى الجرائد (نشرتُها في ما بعد بعنوان
"العولمة: نظام وإيديولوجيا" ضمن كتابي: "قضايا في الفكر المعاصر").
وفي سنة 1996 طلب مني البنك الدولي المساهمة بورقة
بعنوان "العولمة في الساحة الفكرية العربية الراهنة" في ندوة عقدها البنك
بباريس. وقد منعتني ظروف صحية من المشاركة الفعلية في الندوة، فتولى
قراءتها في الندوة أحد موظفي البنك، نيابة عني، وكان قد زارني في بيتي
لمناقشة الموضوع، لأن الورقة أحدثت صدى لم يكن متوقعاً لدى خبراء البنك،
حتى أن أحد المسؤولين فيه كلمني بالهاتف وهنأني على الورقة وقال، مازحاً،
لقد "أطاحت ورقتك بما نحن آخذون في بنائه"! كان ذلك في عام 1996. واليوم
إذ أعيد نشر هذه الورقة- لمناسبتها للمقال المنشور هنا في الأسبوع السابق-
أجد أن جل الانتقادات والتوقعات التي أبديتها - سابحاً ضد التيار الجارف
آنذاك- تجد الآن على الصعيد العالمي، في الفكر كما في الواقع، ما يصدقها،
وفي مقدمة ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية السائدة، التي جاءت مصداقاً
لجوانب كثيرة من التوقعات، التي أدليت بها في ذلك الوقت. وفي ما يلي نص
الورقة أنشرها هنا في حلقات أربع تحت عناوين فقراتها كما هي في الأصل.

من
القضايا التي تشغل الرأي العام العربي في الظرف الراهن (14 أكتوبر 1996)،
من مثقفين ورجال أعمال ومسؤولين وغيرهم، قضية ما يسمى اليوم بـ"العولمة".
ومع أن هذا المفهوم مازال غير واضح، لا من الناحية النظرية ولا من الناحية
العملية التطبيقية، فإنه يمكن مع ذلك رصد جملة من الانطباعات والمواقف
إزاءه في الساحة الفكرية العربية الراهنة. ومن المفيد في هذا الصدد،
الانتباه إلى اختلاف العوامل المحركة لردود الفعل إزاء هذه القضية في
العالم العربي.

فالتيارات الإسلامية، المعتدلة منها والمتطرفة،
سواء في مشرق الوطن العربي أو مغربه، تعتبر "العولمة" نظاماً يقف حائلاً
دون قيام "النظام الإسلامي" الذي تطمح إلى تحقيقه، إن لم يكن "مؤامرة"
ضده. وهذا مفهوم! أما التياران القومي واليساري في المشرق العربي، على
اختلاف وجهاتهما ودرجة حضورهما وتأثيرهما، فهما ينظران إلى "العولمة" من
زاوية تعارضها مع الطموحات القومية العربية ويرون فيها وفي ما يدعى
بـ"الشرق أوسطية" تعويماً لـ"الوطن العربي" وإدماجاً لإسرائيل، بوضعها
الراهن كدولة توسعية لم تتخل بعد عن حلم "إسرائيل الكبرى"، إدماجها كعضو
مهيمن في المنطقة العربية. أما في المغرب العربي فإن اهتمام الفئات
"العصرية"، من مثقفين ورجال أعمال ومسؤولين، منصرف بالدرجة الأولى إلى
مسألة "الشراكة" مع الاتحاد الأوروبي وبالتالي فهم واقعون، بصورة أو
بأخرى، تحت تأثير الأدبيات الفرنسية المعارضة لـ"العولمة" أو المتخوفة مما
تنطوي عليه من هيمنة أميركية.

وهكذا يمكن القول، على العموم، إنه
يصعب جداً العثور في الوقت الراهن، على وجهات نظر في الساحة العربية، ترحب
بـ"العولمة" أو تدافع عنها أو تبرز مزاياها. ومن هنا يجد الباحث نفسه
مضطراً إلى الاقتصار على عرض العناصر الرئيسية التي تركز عليها الاتجاهات
التي تعارض أو تشكك في أهداف "العولمة"، وتبرز ما تنطوي عليه من أخطار على
القضايا العربية القومية منها والإنمائية.

بداية، يمكن للمرء أن
يلاحظ أن مصطلح "العولمة" ظهر، أول ما ظهر، في مجال المال والتجارة
والاقتصاد. غير أنه سرعان ما خرج عن هذا النطاق الضيق. فالعولمة الآن يجري
الحديث عنها بوصفها نظاماً أو نسقاً ذا أبعاد تتجاوز دائرة الاقتصاد.
العولمة الآن نظام عالمي، أو يراد لها أن تكون كذلك، يشمل مجال المال
والتسويق والمبادلات والاتصال... الخ، كما يشمل أيضاً مجال السياسة والفكر
والإيديولوجيا. وعندما يخرج مصطلح ما من مجال الاختصاص الضيق، الذي ظهر
فيه أول مرة، فإنه يصبح ملكاً للجميع، وموضوعاً لحديث الجميع. والأدبيات
الرائجة في العالم العربي، بل وفي كثير من الأقطار الأوروبية وبلدان
العالم الثالث، حول هذا الموضوع تتناوله، في الأعم الأغلب، من هذه
الزاوية، زاوية العموم والشيوع. وعلى ما تيسر لنا الاطلاع عليه من هذه
الأدبيات نعتمد هنا في هذا القول الذي نرمي من ورائه إلى إعطاء فكرة عن
التصور السائد في العالم العربي، مغرباً ومشرقاً، حول هذا الموضوع الذي
يشغل اليوم اهتمام الجميع.

لعل أكثر التصورات شيوعاً عن مفهوم
"العولمة"، أنها تعني جعل الشيء على مستوى عالمي، أي نقله من المحدود
المراقب إلى اللامحدود الذي ينأى عن كل مراقبة. والمحدود هنا هو أساساً
الدولة القومية التي تتميز بحدود جغرافية وبمراقبة صارمة على مستوى
الجمارك: تنقل البضائع والسلع، إضافة إلى حماية ما بداخلها من أي خطر أو
تدخل خارجي، سواء تعلق الأمر بالاقتصاد أو بالسياسة أو بالثقافة. أما
اللامحدود فالمقصود به "العالم"، أي الكرة الأرضية. فالعولمة في هذا
التصور تتضمن، إذن، معنى إلغاء حدود الدولة القومية في المجال الاقتصادي
(المالي والتجاري) وترك الأمور تتحرك في هذا المجال، عبر العالم وداخل
فضاء يشمل الكرة الأرضية جميعها، ومن هنا يطرح مصير الدولة القومية،
الدولة/ الأمة، في زمن تسوده العولمة بهذا المعنى، ولعل ذلك هو أول سؤال
يطرح في العالم العربي بخصوص هذا الموضوع.

وبما أن هذا المفهوم
ظهر، أول ما ظهر في الولايات المتحدة الأميركية- وهو يفيد في معناه اللغوي
تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل الكل- فقد بات من السهل النظر إلى
"الدعوة إلى العولمة"، بهذا المعنى، من زاوية أن الأمر يتعلق بالدعوة إلى
توسيع النموذج الأميركي وفسح المجال له ليشمل العالم كله. وبعبارة أخرى،
فبما أن الدعوة إلى العولمة قد ظهرت فعلا في الولايات المتحدة الأميركية
بهذا المعنى، في أوساط المال والاقتصاد، فإنه من السهل استنتاج أن الأمر
يتعلق ليس فقط بآلية من آليات التطور الرأسمالي الحديث بل أيضاً بالدعوة
إلى تبني نموذج معين، وبالتالي فالعولمة، إلى جانب كونها نظاماً
اقتصادياً، هي أيضاً إيديولوجيا تعكس هذا النظام وتخدمه وتكرسه. وهناك من
الكتاب من يقرن بينها وبين "الأمركة" أي نشر وتعميم الطابع الأميركي.

وبالنظر
لما تقدم تبرز أمثلة ومقارنات تفرض نفسها: لقد كان ينظر إلى الاستعمار
الذي اكتسح العالم في النصف الثاني من القرن الماضي وأوائل هذا القرن على
أنه أعلى مراحل الرأسمالية "التقليدية"، التي أفرزتها الثورة الصناعية في
أوروبا، فهل تعني "العولمة" اليوم ما كان يعنيه الاستعمار بالأمس: هل يصح
وصفها بأنها أعلى مراحل الرأسمالية "الجديدة" التي أفرزتها الثورة
المعلوماتية وما يرافقها من تطور في مجال الاتصال والإعلام؟ وبعبارة أخرى:
هل العولمة هي "ما بعد الاستعمار"، باعتبار أن الـ "ما بعد" في مثل هذا
التعبير لا يعني القطيعة مع الـ "ما قبل"، بل يعني الاستمرار فيه بصورة
جديدة، مثلما نقول "ما بعد الحداثة"، دون أن يعني ذلك التخلي أو القطيعة
مع الحداثة أو مكوناتها؟

وإذا كان الأمر كذلك، أي إذا كان من بين
أبعاد العولمة هذا الطابع الذي يقوم على التوسع والهيمنة، فماذا عسى أن
تكون آثارها على البلدان التي لم تتخلص بعد من بقايا الاستعمار القديم
ورواسبه، البلدان التي تطمح إلى بناء دولتها الوطنية واستكمال التحرر
وتحقيق التنمية، كما هو الشأن في عالمنا العربي؟
تلك هي الأسئلة
الرئيسية والأساسية التي تفرض نفسها في إطار هذا النوع من التصور لما يدعى
اليوم بـ"العولمة"، فلنعمق النظر فيها قليلا.




| 07.02.2009

د. محمد عابد الجابري | المغربية
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العولمة: 'تصورات ومواقف' Empty العولمة والسياسة/نور الدين قربال | المغربية

مُساهمة من طرف منصور الإثنين 30 مارس 2009 - 10:35


أثار انتباهي عنوان مقالة للمفكر الكبير الدكتور محمد عابد الجابري في
المغربية "1 مارس 09"، "العولمة... التفتيت ونهاية السياسة"..
والفكرة المحورية للمقال هي زحف العولمة على الدولة يؤدي إلى نهايةالسياسة باعتبار أن السياسة هي تدبير شأن الدولة، وانطلاقا من هذا أشيرإلى بعض الملاحظات، التي تبرز أن السياسة دائمة دوام البشرية:1 ـ إنالشركات والمؤسسات المتعددة الجنسيات تشكل مظهرا من مظاهر العولمة، ولكنهاتخضع لسياسة معينة وديمقراطية متوافق عليها، بغض النظر عن تقويمها. إذنفهي إفراز لاجتهاد مجموعة من الدول في إطار عولمة هادفة وسياسة معينة.2ـ إن السياسة كما أكد على ذلك الجابري "تدبير شؤون المدينة" بالمفهوماليوناني، وعوضت الدولة مفهوم المدينة، وبالتالي أصبحت السياسة تدبير شؤونالدولة. وبروز العولمة ليس إقصاء للسياسة بل عملية نقل السياسة من مفهوموطني إلى منطوق عولمي مدروس، حيث تصبح فيه الدول المتخلفة دركيا يسهلعملية المرور لهذا النموذج السياسي العولمي.3 ـ إن هذا المفهومالعولمي للسياسة خرج من إطاره العادل للمفهوم الديمقراطي لحقوق الإنسان،وبالتالي أصبحت العولمة تغتال قيم الوطن والأمة، والاقتصاد والإعلاموالمال... إذن لسنا أمام موت السياسة وإنما نحن أمام تحريف دولي لمفهومالسياسة، والسر في ذلك هو تعميم العولمة بمفهوم يخدم فئات معينة، ومن ثمةدعا الجابري في أكثر من مناسبة إلى بناء مفهوم العالمية بدل العولمة.4ـ إن مفهوم العولمة أفرز مؤسسات قانونية ومالية واجتماعية واقتصاديةورياضية وغيرها دوليا.. وأصبحت تساهم في توجيه الرأي العام الدولي وتتدخلفي تدبير شؤون الدولة بشكل أو بآخر.ونظرا لما عرفته السياسةالدولية من اختلالات، فإن هذه المؤسسات في الغالب تكيل بمكيالين، نظراللمناخ السياسي المؤطر لهاته المؤسسات. نمثل لهذا بمثال واحد هو عدم جرأةالمؤسسات الدولية على محاكمة إسرائيل، نظرا لارتكابها جرائم حرب ضدالإنسانية، بل إن منظمة الحقوق الدولية أمرت بمنع تمكين إسرائيلوالفلسطينيين من الأسلحة.5 ـ إن أوروبا مكونة من مجموعة من الدول،ونظرا لتداخل المصالح فقد جرى التوافق على تأسيس الاتحاد الأوروبي،والبرلمان الأوروبي واللجنة الأوروبية وغيرها، التي أصبحت تدير سياسة هذهالدول وتسن قوانين تهم الجميع، وبذلك استقطبت حاليا 27 دولة، وهذا مؤشرعلى نقل مضامين السياسة من دولة إلى قارة تواجه الآخر وعلى رأسها المجموعةالأسيوية والولايات المتحدة الأميركية وغيرها.6 ـ إن تأثيرالسياسة بالمفهوم الذي ساد في أوروبا وغيرها، والذي أفرز مفهوم العولمة،جعل دول العالم الثالث في تبعية مقيتة لهاته التصورات غير العادلةعالميا... وبالتالي أصبحت حركيتها السياسية والتشريعية تدخل، حسب تعبيرالجابري، في إطار "التكييف" أو بلغة القانونيين، الملاءمة. وهذه الذيليةأفرزت لنا صنفين من الناس بلغة المفكر الجابري. 1 ـ مستهلك للواردات، وبالتالي فهو خارج ما يدور عالميا.2 ـ متهور يعاني الفقر ويعيش ألما وخصاصا في عيشه اليومي.وينتجعن هذا احتجاجات وانتفاضات، مما يجعل الدول الكبرى تدعم منطق رد الأمنوالاستقرار لهاته البلدان التي تشكل مرتعا خصبا لرقيها وتنميتها.7ـ أمام هاته المعطيات هل يمكن القول إننا دخلنا مرحلة "اصطفاء الأنواع، أوالاصطفاء الطبيعي، أو البقاء للأصلح، أو نظرية النشوء والارتقاء؟.إنالأمر يجب أن يخرج من بعده البيولوجي إلى المنطق الإيديولوجي كما أكد علىذلك الجابري، لأن العولمة تفرض طريقا واحدا وفكرا وحيدا، الليبرالية ولاشيء غير الليبرالية التي تعني اليوم الخوصصة والعولمة.إذن العولمةلم تلغ السياسة بل أفرزت سياسة أحادية تخدم مصالح الأقوياء، لذلك وجدت منيناهضها. واليوم نعيش أزمة عالمية نتيجة هذا الوضع المعاق، الذي أصل له كلمن "فوكويان" و"صمويل هنتغتون" وغيرها.وفي هذا الإطار يجب أنننتقل من مرحلة الملاءمة والتكييف إلى مرحلة الانتقاء الإيجابي، والبناءالعالمي بدل العولمي، الذي يوفر الديمقراطية والتنمية للجميع. وهذا مطلبيتطلب عملا مستمرا ومجهودا مضاعفا، ذاتيا وموضوعيا، بناء على قولة شكسبير"كن أو لا تكون"، كن بالمنافسة وإلا سيكون مصيرك الضعف الدائم بدل أن نقولكلمة استعملها الدكتور الجابري في آخر مقالته "الانقراض".فاعل سياسي
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى