صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عزمي بشارة في كتاب جديد : أن تكون عروبيا في هذا الزمان

اذهب الى الأسفل

عزمي بشارة في كتاب جديد : أن تكون عروبيا في هذا الزمان Empty عزمي بشارة في كتاب جديد : أن تكون عروبيا في هذا الزمان

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 14 يوليو 2009 - 6:37

عزمي بشارة في كتاب جديد : أن تكون عروبيا في هذا الزمان OVYrImioEv

إلى الذين ما يزالون يعتقدون أن للقومية العربية مكانا في التشكيلة
السياسية المعاصرة، والذين ينظرون إلى الأفكار الوحدوية كمشاريع ملهمة رغم
انتكاساتها، وإلى العروبة كملاذ رغم تشرذمها اليوم في أطر إقليمية، بل
طائفية وعرقية وطبقية، إلى هؤلاء وغيرهم ربما كان يتوجه المفكر الفلسطيني
الدكتور عزمي بشارة في كتابه «أن تكون عربيا في أيامنا» الصادر أخيرا عن
مركز دراسات الوحدة العربية. الكتاب يطوف عبر أقسامه الثلاثة التي تضم
طائفة من المحاضرات والدراسات «ذات البعد الفكري التشخيصي والتحليلي» بين
التحديات التي يواجهها الفكر القومي المعاصر، وعلاقته بالمتغيرات
العالمية، خاصة الأميركية في نهاية مرحلة الرئيس الأميركي السابق جورج
بوش، وأخيرا القضية الفلسطينية باعتبارها تحديا موجها إلى المشروع العربي
برمته، ومرآة للمشكلات السياسية والبنيوية التي يعانيها النظام العربي
نفسه.


فقدان البوصلة
يرى بشارة أن «رومانسية» البحث عن
إطار عروبي وقومي لحل إشكالات المجتمعات العربية المعاصرة يعد اليوم
طبيعيا ومطلوبا في إطار التشرذم وتفكك الدولة القطرية نفسها، حيث نجد
أنفسنا بين واقعية الطوائف والعشائر وعجزها عن بناء الدولة، وبين رومانسية
التجاوز العروبي التي على الأقل تمثل إطارا أشمل يصون الدولة القطرية من
خلال مشروع سياسي ونهضوي عام.
يرى بشارة أن القومية العربية بمنهجها
وأسلوبها اللذين ارتبطا بمشاريع التحرر منذ الخمسينات كانت لها أخطاؤها
الممثلة في نفي صوت الأقليات وانعدام الديموقراطية، ولذلك يرى أن «مهمة
تطوير الفكر القومي العربي هي مهمة حسم موقفه إلى جانب الديموقراطية وحقوق
المواطن الاجتماعية والمدنية». ويؤكد بشارة أن القومية العربية ليست رابطة
دم ولا عرق «بل هي جماعة متخيلة بأدوات اللغة ووسائل الاتصال الحديثة تسعى
إلى أن تصبح أمة ذات سيادة»، ومن ثم فالقومية هي تسييس لانتماء ثقافي
وحضاري استيعابي، وليس اقصائيا، ويرى بشارة أن الأجيال الجديدة تفقد
بوصلتها في غياب مشروع يقدم تصورا عن موقعنا في العالم واسلوب انخراطنا
فيه واتجاهنا للبناء والتخطيط على بيّنة، فرغم استحالة العودة إلى الماضي
فإننا كنا فيه نعرف على الأقل علام يدور النقاش وما هي قضايانا ومعاييرها؟

باختصار، أن تكون عروبيا يعني أن تكون قادرا على طرح الفكرة العربية
بشكل يلتقي مع مصالح الناس، ويشكل حلا لهمومهم، فلا يصعب أن نشرح مثلا كيف
يؤثر إلغاء التأشيرات بين الدول العربية في حياة الناس إيجابيا، أو الحديث
عن العائد من توحيد سياسات الطاقة.
العولمة والوعي المأزوم
في لحظة
بدا لأوروبا أن العولمة سوف تفرض شروطا جديدة على العالم منها سيادة قانون
موحد بعد نهاية الاستقطاب الدولي بين معسكرين أيديولوجيين، وتراجع نفوذ
الدولة القومية، لكن هذا لم يحدث، حيث شهد العالم صحوة غير مسبوقة
للقوميات في أوروبا وغيرها. كما برزت الولايات المتحدة كقوة امبراطورية
تعزز وجودها وإرادتها عسكريا في مناطق متعددة، كما أن خلافها مع دول أخرى
مثل روسيا أوالصين لم يعد مبنيا على صراع عقائدي، بل على مصالح قومية وفق
الإطار الرأسمالي نفسه. ومن ثم يرى بشارة في ترقب العرب لحل عادل للقضية
الفلسطينية لدى الولايات المتحدة من دون إدراك للخلفية الاستعمارية
والمصالح القومية التي تجمعها بإسرائيل ضربا من السذاجة، كما أن تصور
الأنظمة العربية أن تقربها إلى الولايات المتحدة يقضي على مكانة إسرائيل
هو وهم كبير، خاصة أن القادة الأميركيين لا يجدون لدى العرب موقفا موحدا
بل توقعات وآمالا متعارضة.
أين الأزمة؟
في استرجاع متأمل لنكبة
فلسطين بمناسبة مرور ستين عاما عليها يعيد بشارة النظر في القضية
الفلسطينية باعتبارها مرآة لوضع الضعف والتمزق العربي، ويقارن بين
المشروعين القوميين الإسرائيلي والعربي، حيث يرى أن الأخير قام ردا على
عدوان خارجي معتبرا أن أزمته هي فلسطين، بينما قام المشروع الإسرائيلي على
استراتيجية مختلفة «فقد طورت إسرائيل خيارها القومي من أجل ذاتها... وهذا
الخيار القومي لم يكن مجرد أداة أو أسلوب في مواجهة العرب، بل طرحته
الصهيونية كطريق وحيد لبناء الأمة ولتنظيم الدولة الحديثة».
ويرى
بشارة أن قضية فلسطين نظرا لما تحظى به من إجماع بين الشعوب المستعمرة
سابقا، وخاصة العربية قد تحولت إلى «قناة ومتنفس للتعبير .. فحملت القضية
الفلسطينية قدرا كبيرا من الرمزية وتحولت إلى مصدر رزق، وساهمت في الغرور
السياسي»، ولذلك يرى بشارة أنه لا معنى لاشتقاق مهمات المجتمع العربي من
القضية الفلسطينية، وأن العكس هو الصحيح «المسألة العربية هي جوهر القضية
الفلسطينية وليس العكس صحيحا».
الحلقة الضعيفة
تشهد التطورات
السياسية الحالية تصاعدا لقوتين إقليميتين يتفاوت القبول الدولي لهما،
تركيا من جانب، وإيران من جانب آخر، ويبدو العرب بين مشروعي هاتين
الدولتين هم الحلقة الضعيفة «ويفترض أن تلام كياناتهم وقاداتها على وضعها
هذا وليس على وجود مشاريع للآخرين تتناقض هنا وهناك مع المشاريع العربية».
فالأنظمة العربية التي تستعدي الولايات المتحدة على النظام الإيراني لا
يتوافر لديها هي ذاتها مفهوم لأمن قومي، ولا مشروع بناء اقتصاد وطني، ولا
أدوات للتعبير الشرعي عن الرأي المحلي وقنوات لتأثيره سياسيا، وهنا تلجأ
الأنظمة إلى مشاريع للدخول في منطقة الاهتمامات الأميركية «ولكن سرعان ما
يتبين صغر هذا المشروع» وضيق أفقه.
أما على مسار القضية الفلسطينية
فالنظام العربي الذي أكد من قبل عبر مقولة «الممثل الشرعي الوحيد» تنصله
من مهمة محاربة إسرائيل، بدأ بعدها ينادي بأن المقاومة شأن خاص
بالفلسطينيين وحدهم، ثم تبين له أخيرا أن المقاومة تشكل عائقا لعملية
السلام! هكذا يبدو مسار التدهور للقضية الفلسطينية كمرآة للوضع العربي
الراهن ومحصلة لضعفه وتفككه.

مهاب نصر
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى