صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية

اذهب الى الأسفل

معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية Empty معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية

مُساهمة من طرف منصور السبت 10 أبريل 2010 - 7:04

الزيارتان التاريخيتان لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة سنة 1947 وتطوان سنة 1956

معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية 206583info_1949201050938PM1


تشكل الذكرى ال`63 لزيارة الوحدة التي قام بها جلالة المغفور له محمد
الخامس إلى طنجة سنة 1947 والذكرى ال`54 لزيارته إلى تطوان سنة 1956،
اللتان يخلدهما الشعب المغربي اليوم الجمعة، معلمتين وضاءتين في رقيم
الذاكرة الوطنية، ووقفة للتدبر والتأمل وفسحة لتنوير أذهان الناشئة
والأجيال الصاعدة والقادمة بملاحم الكفاح الوطني دفاعا عن مقدسات البلاد
وثوابتها.
كما أن هذين الحدثين المجيدين يشكلان مناسبة لإثراء الذاكرة
الوطنية وصيانتها والتعريف بفصول الكفاح الوطني لتستلهم الأجيال الحاضرة
والقادمة معاني الوطنية الخالصة لإذكاء قيم المواطنة والعمل المتواصل
البناء إعلاء لصروح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية
الشاملة والمستدامة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد
السادس.
إن هاتين الذكريين، وغيرهما من الملاحم الوطنية التاريخية،
تتوخيان، بالأساس، تأكيد العمل المتواصل من أجل تثبيت أمجاد الأمة
المغربية على طريق الازدهار الشامل، حتى تتبوأ في عالم اليوم والغد
مكانتها المتقدمة بين أمم العالم، أمة واحدة بانية وعاملة ووفية لماضيها
وتراثها ومعالم نضالها وقيم جهادها الحضاري، وكذا لإبراز فصولها الخالدة
ومكانتها الوازنة والمتميزة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية
والاستقلال والوحدة الوطنية.
فالبفعل، شكلت هذه الزيارة الملكية منعطفا
هاما في مسيرة النضال الوطني من أجل الاستقلال وفصلا متميزا بين عهدين :
عهد الصراع بين القصر والإقامة العامة والنضال السياسي لرجال الحركة
الوطنية وعهد الجهر بالمطالبة بحق المغرب في الاستقلال أمام المحافل
الدولية وإسماع صوت المغرب بالخارج، والعالم آنذاك بصدد طي مرحلة التوسع
الاستعماري والدخول في طور تحرير الشعوب وتقرير مصيرها.
لقد كانت هذه
الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس عنوانا بارزا لوحدة
المغرب وتماسكه وبالتالي مناسبة لطرح مسألة استقلال البلاد وحريتها.
وفي يوم 9 أبريل 1947 توجه جلالته رحمه الله على متن القطار الملكي
انطلاقا من مدينة الرباط نحو طنجة عبر مدينتي سوق أربعاء الغرب ثم القصر
الكبير فأصيلة التي خصص بها سمو الأمير مولاي الحسن بن المهدي استقبالا
حماسيا احتفاء بمقدمه طيب الله ثراه في حشد جماهيري عظيم، هذه الصورة كسرت
العراقيل التي دبرتها سلطات الاستعمار ليتأكد بذلك التلاحم المتين
والأواصر القوية التي جمعت على الدوام بين العرش العلوي المجيد والشعب
المغربي الأبي.
وقد خصصت ساكنة طنجة استقبالا حارا للموكب الملكي،
جددت من خلاله تمسكها وتفانيها في الإخلاص لثوابت الأمة ومقدساتها
واستعدادها للدفاع عن كرامة البلاد وعزتها.
وقد جاء الخطاب التاريخي
الذي ألقاه المغفور له محمد الخامس بطنجة ليعلن للعالم أجمع عن إرادة
الأمة وحقها في استرجاع استقلال البلاد ووحدتها الترابية حيث قال جلالته
«إذا كان ضياع الحق في سكوت أهله عليه فما ضاع حق من ورائه طالب، وأن حق
الأمة المغربية لا يضيع ولن يضيع ...».
لقد كان خطاب جلالة المغفور له
رسالة واضحة المعالم والمضامين لأصحاب المطامع الاستعمارية، حيث أوضح أن
عرش المغرب يقوم على وحدة البلاد من شمال المغرب إلى أقصى جنوبه، وأن
مرحلة الحماية ما هي إلا مرحلة عابرة في تاريخ المغرب، شكلت في حد ذاتها
حافزا رئيسيا لوعي المغاربة بأهمية الموقع الجغرافي الذي يحتله المغرب.
وكان
لهذه الزيارة جانب روحي، إذ ألقى أمير المؤمنين جلالة المغفور له محمد
الخامس يوم الجمعة 11 أبريل خطبة الجمعة وأم المؤمنين في الصلاة بالمسجد
الأعظم بطنجة، وحث الأمة المغربية على التمسك برابطة الدين فهي الحصن
الحصين للأمة المغربية ضد مطامع الغزاة.
وجاءت زيارته رضوان الله عليه
لمدينة تطوان في تاسع أبريل 1956، ليزف منها بشرى استقلال الأقاليم
الشمالية وتوحيد شمال المملكة بجنوبها، وكان رحمه الله قادما من إسبانيا
بعد أن أجرى مع القادة الإسبان مفاوضات تهم استكمال الوحدة الترابية
للمملكة والتي توجت بالتوقيع على معاهدة 7 أبريل 1956 التي تعترف بموجبها
إسبانيا باستقلال المغرب وسيادته التامة على كافة أجزائه.
العلم
9/4/2010-

منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية Empty منعطف مهم في مسيرة النضال الوطني من أجل الاستقلال

مُساهمة من طرف منصور السبت 10 أبريل 2010 - 8:00

معلمتان وضاءتان في الذاكرة الوطنية 56441020100409_P_discouredeTanger

يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته رجال الحركة الوطنية وأسرة المقاومة وجيش التحرير، اليوم الجمعة، الذكرى 63 لزيارة الوحدة، التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس إلى مدينة طنجة سنة 1947، والذكرى 54 لزيارته رحمه الله إلى مدينة تطوان سنة 1956.
ان هذه الزيارة الملكية إلى طنجة جسدت منعطفا مهما في مسيرة النضال الوطني
من أجل الاستقلال، وفصلا متميزا بين عهدين هما عهد الصراع بين القصر
والإقامة العامة والنضال السياسي لرجال الحركة الوطنية، وعهد الجهر
بالمطالبة بحق المغرب في الاستقلال أمام المحافل الدولية وإسماع صوت
المغرب بالخارج، والعالم آنذاك بصدد طي مرحلة التوسع الاستعماري، والدخول
في طور تحرير الشعوب وتقرير مصيرها.

لقد كانت هذه الزيارة
التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس عنوانا لوحدة المغرب وتماسكه،
وبالتالي مناسبة لطرح مسألة استقلال البلاد وحريتها.

وما إن علمت
سلطات الحماية برغبة جلالته، رضوان الله عليه، حتى عمدت إلى محاولة إفشال
مخطط الرحلة الملكية وزرع العراقيل، لكنها لم تنجح في ذلك، إذ جاء رد
جلالة المغفور له محمد الخامس على مبعوث هذه السلطات حاسما، إذ قال "لا
مجال مطلقا للرجوع عن مبدأ هذه الرحلة".

وهكذا، ارتكبت سلطات
الاستعمار مجزرة شنيعة بمدينة الدار البيضاء، يوم 7 أبريل 1947، ذهب
ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء، وسارع جلالة المغفور له محمد الخامس إلى
زيارة عائلات الضحايا ومواساتها وعبر لها عن تضامنه إثر هذه الجريمة
النكراء.

لقد فطن جلالة المغفور له محمد الخامس إلى مؤامرات ودسائس
المستعمر، التي كانت تهدف إلى ثني جلالته عن عزمه، في تحقيق التواصل مع
رعاياه الأوفياء بعاصمة البوغاز.

ويوم 9 أبريل1947، توجه طيب الله
ثراه على متن القطار الملكي، انطلاقا من مدينة الرباط نحو طنجة، عبر
مدينتي سوق أربعاء الغرب، ثم القصر الكبير، فأصيلا، التي خصص بها سمو
الأمير مولاي الحسن بن المهدي استقبالا حماسيا، احتفاء بمقدم جلالته رحمه
الله في حشد جماهيري عظيم، هذه الصورة كسرت العراقيل، التي دبرتها سلطات
الحماية ليتأكد التلاحم المتين والأواصر القوية، التي جمعت على الدوام بين
العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي.

وخصص سكان طنجة
استقبالا حارا للموكب الملكي، جددوا من خلاله تمسكهم وتفانيهم في الإخلاص
لثوابت الأمة ومقدساتها، واستعدادهم للدفاع عن كرامة البلاد وعزتها.

وجاء
الخطاب التاريخي، الذي ألقاه جلالته في فناء حدائق المندوبية، بحضور
ممثلين عن الدول الأجنبية، وهيئة إدارة المنطقة، وشخصيات أخرى مغربية
وأجنبية، ليعلن للعالم أجمع عن إرادة الأمة وحقها في استرجاع استقلال
البلاد ووحدتها الترابية، إذ قال جلالته "إذا كان ضياع الحق في سكوت أهله
عليه فما ضاع حق من ورائه طالب، وإن حق الأمة المغربية لا يضيع ولن يضيع
..."، كما أكد جلالته، من خلال خطابه، نظرته الصائبة رحمه الله وطموحاته
النبيلة نحو مستقبل المغرب، حيث قال جلالته بهذا الخصوص "فنحن بعون الله
وفضله على حفظ كيان البلاد ساهرون، ولضمان مستقبلها المجيد عاملون،
ولتحقيق تلك الأمنية التي تنعش قلب كل مغربي سائرون..".

لقد كان
خطاب جلالته رسالة واضحة المعالم والمضامين لأصحاب المطامع الاستعمارية،
إذ أوضح رحمه الله أن عرش المغرب يقوم على وحدة البلاد من شمال المغرب إلى
أقصى جنوبه، وأن مرحلة الحماية ما هي إلا مرحلة عابرة في تاريخ المغرب،
شكلت في حد ذاتها حافزا رئيسيا لوعي المغاربة بأهمية الموقع الجغرافي،
الذي يحتله المغرب، ولعل اختيار مدينة طنجة له دلالات كبيرة، إذ خصها
جلالة المغفور له بقوله "وأن نزور عاصمة طنجة التي نعدها من المغرب بمنزلة
التاج من المفرق، فهي باب تجارته ومحور سياسته ..".

لقد كان لهذه
الزيارة جانب روحي، إذ ألقى جلالة المغفور له محمد الخامس، يوم الجمعة 11
أبريل خطبة الجمعة، وأم المؤمنين بالصلاة في المسجد الأعظم بطنجة، وحث
الأمة المغربية على التمسك برابطة الدين، فهي الحصن الحصين لأمتنا ضد
مطامع الغزاة، لذلك فإن الرحلة الملكية إلى طنجة كان لها وقع بمثابة
الصدمة بالنسبة لسلطات الحماية، وأربكت حساباتها، فأقدمت على الفور على
عزل المقيم العام الفرنسي ايريك لابون، ليحل محله الجنرال جوان، الذي بدأ
حملته المسعورة على المغرب، وتضييق الخناق على القصر الملكي، وتنفيذ
مؤامرة النفي.

وجاءت زيارة جلالته رضوان الله عليه لمدينة تطوان في
التاسع من أبريل سنة 1956، ليزف منها بشرى استقلال الأقاليم الشمالية
وتوحيد شمال المملكة بجنوبها، وكان جلالته قادما من إسبانيا بعد أن أجرى
مع القادة الإسبان مفاوضات تهم استكمال الوحدة الترابية للمملكة، توجت
بالتوقيع على معاهدة 7 أبريل 1956، التي تعترف بموجبها إسبانيا باستقلال
المغرب وسيادته التامة على كافة أجزائه.

وهكذا، ألقى جلالة المغفور
له محمد الخامس خطابا تاريخيا وسط ما يفوق 200 ألف مواطن من سكان مدينة
تطوان، استهله بقوله "بالأمس عدنا من ديار فرنسا ووجهتنا عاصمة مملكتنا
رباط الفتح لنزف منها إلى رعايانا بشائر الاستقلال، واليوم نعود من رحلتنا
من الديار الإسبانية، ووجهتنا تطوان قاعدة نواحي مملكتنا في الشمال، وتحت
سماء هذه المدينة، قصدنا أن يرن صوت الإعلان بوحدة التراب إلى رعايانا في
جميع أنحاء المملكة، وذلك رمزا إلى تتميم هذه الوحدة وتثبيتها في الحال".

المغربية
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى