صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمستطرف الـمغربي

اذهب الى الأسفل

الـمستطرف الـمغربي Empty الـمستطرف الـمغربي

مُساهمة من طرف said الخميس 6 مايو 2010 - 8:51

ظلم الجماعة
الجماعة
إذا قالت فعلت وإذا فعلت لن تفعل خيرا. اختاروا الشيخ المسن، خويمة وامرأة
عاقر وشويهات. ذهبوا إليه وقالوا له بأن الجماعة اختارته كي يذبح لهم. قال
لهم نهاكم الله. قالوا ما في الأمر من تراجع، فانظر ما أنت فاعل. لا بأس
وصبرا جميلا !
أكلوا وشربوا... ولما أرادوا الانصراف، طلبوا منه،
وبإلحاح بعد أن رفض لأكثر من مرة، أن يدعو لهم. رفعوا وراءه الأكف إلى
السماء:» الله يجمع شملكم ويشتت رأيكم، قولوا آمين!». ومنذ ذلك الحين،
والجماعة يجتمعون ولا يخرجون برأي موحد !
السياسة الأهلية
خلال
فترة الحماية، حدث أن دمرت عاصفة رعدية عدة حقول زراعية بإحدى القبائل.
فأمر المراقب المدني رئيس الدائرة شيخ القبيلة بتسجيل أسماء المتضررين
وكذا حجم الضرر للنظر في إمكانية التعويض.
واستغل غير المتضررين هذه
الفرصة لكي يسجلوا أسماءهم مع المتضررين دافعين مقابل ذلك رشاوى. ولما دخل
الشيخ على المراقب قدم بين يديه لائحتين. فتساءل المراقب المدني عن السر
في ذلك. فأجاب الشيخ بابتسامة ماكرة:
- هؤلاء، مشيرا إلى لائحة أولى، أرعدهم الله. وأما هؤلاء، مشيرا إلى لائحة ثانية، فقد أرعدتهم أنا.
فما كان من المراقب المدني، العارف بالسياسة الأهلية، إلا الابتسام ووضع اللائحتين معا في قمطر مكتبه.
طائرات الجنرال ومكر الأعيان
جمع
المقيم العام الجنرال ليوطي أعيان القبائل، جاء بطائراته يستعرض عضلات
القوات الفرنسية. قامت الطائرات بعدة تحليقات أمام أنظار المغاربة
المبهورين بهذا العجب العجاب.
ولما حطت الطائرات، تقدم ليوطي، ومن
ورائه الأعيان نحو طيور الحديد، يشرح ويقدم ما بحوزته من معلومات. ولما
انتهى، التفت نحو أحد الزعماء وقال له:
ـ بإمكانك الصعود إلى الطائرة وراء الربان لتحلق في السماء ولترى ما لم تره في حياتك.
إلا أن هذا الأخير أبدى تخوفه فرفض المغامرة. فما كان من ليوطي إلا أن وجه له الكلام :
ـ لا تخف ، ألا تؤمنون بالمكتوب؟
فرد عليه المغربي:
ـ أي نعم، ولكن، من قال لك ان السائق هو الذي قد يكتب عليه الموت، أأذهب ضحية في طريقه ؟!.
الشرفاء وجهان
في
أحد دواوير العوام المجاورة لدوار يقطنه الشرفا(ء)، وفي ليلة مظلمة، رعود
وزمهرير و أمطار غزيرة، كان الرجل يقترب من زوجته مبديا تخوفه من غضب
الطبيعة، إلا أن الزوجة كانت هادئة البال وكأنه ليس في علمها. وحتى تطمئن
زوجها كما هي مطمئنة، قالت له:
ـ قم إلى فراشك ولا تنم إلا مستريح البال، لن يحصل لنا مكروه، ألسنا جيران الشرفا(ء)؟!.
وبعد
مرور وقت قصير، انحبس المطر وخفت صوت الرياح، سمع الرجل حركة في زريبة
المواشي، فقام ليستطلع الأمر ولينظر ماذا هناك. إلا أن الزوجة أثنته عن
ذلك قائلة:
ـ اجلس مكانك، لا تتحرك، الشرفا(ء) جائعون ، قد يقتلك بعضهم!.
قضاة الظلام
في
إحدى المدن الصغيرة، قامت الشرطة المحلية بحملة واسعة لتطهير المدينة من
البغايا ودور الليالي الحمراء. جمع عدد من النساء دون رجال. وقبيل
المحاكمة، جيء بهن ليلا لتنظيف المحكمة. وهن ينظفن الأروقة والمكاتب
والقاعات...، عثرن على مخبأ صغير مملوء بقنينات الخمر المصادرة، أشكالا
وألوانا. أنهين عملهن بسرعة فائقة وجلسن يحتسين كؤوس الخمر ويغنين ويرقصن
إلى وقت متأخر من الليل.
في الصباح قدمن للمحاكمة، وهن ثملات لم يكن
يسمعن إلا الضاوية بنت دحمان، خمسة عشر يوما سجنا نافذا، عويشة الريفية
شهرا نافذا...وفي لحظة وقفت أمام القاضي الشيخة فاطنة بنت بوزكري ، وكان
الهرم قد أقعدها عن مهنتها، إلا أنها كانت تملك منزلا واسعا ومجهزا يجد
فيه الطالبون للنشوة والأنس ملاذا... وكان القاضي يقضي عندها لياليه
الملاح، ولم يكن أمامه إلا الحكم عليها بخمسة عشر شهرا سجنا نافذا كما حكم
فيما سبق.
فما كان من هذه الأخيرة إلا الالتفات نحو الحاضرين لتشهدهم
على الواقعة، وبسخرية كبيرة، رفعت يديها إلى أعلى، جمعت اليسرى على شكل
طعريجة وضربت باليمنى ضربات متتابعة حتى سمع صوتها في أرجاء القاعة، وغنت:
ـ بق يا بق، الويسكي ( مشيرة إلى القاضي) يحكم على النبيذ ( مشيرة إلى نفسها)!.
دكتاتورية الآباء
دون
أن يستشير ابنه في الأمر، وعلى الطريقة الأبوية، زوج أحد الآباء ابنا له،
اختار له العروس و الأصهار، اتفق وكتب...وأقام عرسا للابن.
وبعد مرور
شهور قليلة على زواجه، جاء الابن إلى والده مبديا له رغبته الأكيدة في
تطليق زوجته. فإن لم يكن له الحق في الاختيار فقد كان له الحق في الفراق
كما اعتقد، إلا أن الأب تساءل مندهشا عن سبب هذا التسرع. فرد عليه الابن
قائلا:
ـ لأن هاته المرأة لا تروقني.
ودون نقاش، حسم الأب الأمر برده:
ـ وهل أمك تروقني؟! اذهب لحال سبيلك واصبر إن أردت أن يكون لك عش وأطفال. فكل النساء متشابهات، ولا أحد تروقه زوجته!.
المعذبة على الأرض
نهضت
مبكرا من مرقدها البارد ومن سكنها الشائك. اتخذت طريقها نحو الضريح حيث
يرقد والدها، حاملة وراء ظهرها هموما تثقل صدرها وشكاوى تنسج حبكتها وتفك
خيوطها على طول الطريق. كانت تعيد صياغة الأحداث في روايتها. تبحث عن
الكلمات المناسبة لآلامها، تتعثر في مشيتها، وبين الفينة والأخرى ترفع
رأسها بعينين دامعين نحو السماء البعيدة!.
تخطت بخطوها المتعثر عدة
قبور، قاصدة في مشيها قبرا بعينه وليس ضريح الولي الصالح. وصلت إلى
مبتغاها، قبرا مندسا بين قبور عتيقة، قبلت شاهدة القبر، وجلست عند رأسه
متأوهة. وشرعت في حكي قصتها مع الزمان الأسود وأهلها القساة، تحكي عن غدر
هذا وماذا فعل فيها ذاك، تشتكي من تواطؤ هاته ولا مبالاة الأخرى... تحكي
وتعيد بلا ملل أو كلل. تسرد قصة بلا بداية وبلا نهاية. قصة العاجزة عن
المواجهة والضعيفة الحيلة. لا أمل لها إلا في رفات والدها، الذي بفقدانه
فقدت الحنان والملاذ من كل ظلم، ومن يسأل عنها ويقوي عضدها بعد رحيله، أم
ورحلت مبكرا دون أن تراها، ولا بنية أو وليد أو من يرفع وسادها...ولما
أنهت عذابها، قبلت شاهدة القبر طويلا، ودعت والدها، ووعدته بالعودة حتى
تروي له ما سيطرأ في الأيام القادمة. كفكفت دمعها وأزاحت عن صدرها أحمالا
ثقيلة، وراحت عائدة تشق طريقها بين القبور!.
حكمة الشيوخ
كان سي
الطيبي من أعيان القبيلة ورجالاتها القلائل ، ميسور الحال بشوش الطلعة، كل
صباح يخرج من خيمته مرتديا جلبابا وبرنسا ، يركب حصانه الأدهم ويرحل في
شعاب القبيلة ووديانها ، يسأل عن هذا ويقف بجانب ذاك، يعقد موعدا أو ينظر
في اتفاق ، يأخذ وجبة مع هؤلاء ويشرب الشاي مع آخرين...
وكان سي عبد
القادر الأخ الأصغر، يحرس ماله من زرع وضرع، وينظر إلى حاجيات الخيمة.
وكانت له زوجة من أجمل سيدات القبيلة ومن أنبلهن، ما أن يرحل الزوج حتى
تجتمع لديها نساء العشيرة أو الدوار، يطحن الحبوب بالرحى ، يقدمن المساعدة
في أشغال الخيمة، يجتمعن على صينية الشاي و الرغائف المدهونة بالزبد
البلدي... كل يوم هن في شأن، يغنين ويقضين وقتا ممتعا قد ينسيهن بعض ما كن
يعانين مع الزمن والحرمان وقلة الحظ... وعند رحيلهن يحملن ما تجود به
صاحبة الخيمة من دقيق أو حبوب أو سمن أو صوف... فالدار كبيرة وسيدتها
كريمة.
وفي أحد الصباحات، وما أن امتطى السي الطيبي جواده، حتى خاطبه أخوه:
ـ اسمع، آ سي الطيبي، ما أن تغادر حتى تجمع للا الميلودية النساء، فيغنين ويرقصن و يأكلن ويشربن...
التفت إليه أخوه ورد عليه:
- وهل يقدمن لك شيئا مما يأكلن ؟
أجاب الأخ:
نعم.
دفع الأخ الأكبر بالحصان قليلا، والتفت صوب أخيه هامسا:
- اسكت حتى لا يسمعك أحد،لا تعد لمثل هذا، لأن لمتهن عن ذلك أو منعتهن منه، لأهملنك ولم يلتفتن إليك ولو بلقمة !

-العلم الثقافي30/4/2010
الـمستطرف الـمغربي Info%5C224302010125804PM1
د.صالح شُكاك


said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى