صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وإنك لتلقى القرآن

اذهب الى الأسفل

وإنك لتلقى القرآن Empty وإنك لتلقى القرآن

مُساهمة من طرف abdelhamid الخميس 30 سبتمبر 2010 - 22:15

يقول الله تعالي في محكم ترتيله: "وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم" النمل 6
يقول الإمام البغوي في تفسيره: "وإنك لتلقى القرآن" أي: تؤتي القرآن وتلقن.
ويقول الإمام الألوسي في تفسيره: كلام مستأنف سيق بعد بيان بعض شئونالقرآن الكريم تمهيداً لما يعقبه من الأقاصيص. وتصديره بحرفي التأكيدلإبراز كمال العناية بمضمونه وبني الفعل للمجهول وحذف الفاعل وهو جبريلعليه السلام للدلالة عليه في قوله تعالي: "نزل به الروح الامين""الشعراء:193" ولقي المخفف يتعدي لواحد والمضاعف يتعدي لاثنين وهما هنانائب الفاعل والقرآن. والمراد وإنك لتعطي القرآن تلقنه "من لدن حكيمعليم".
ويقول الإمام ابن الجوزي صاحب زاد المسير: قال ابن قتيبة: أي: يلقي عليك فتتلقاه أنت. أي: تأخذه.
ويقول الإمام الثعالبي: تلقي: مضاعف لقي يلقي. ومعناه تعطي. كما قال: "... وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" "فصلت: 35".
وهذه الآية رد علي كفار قريش في قولهم: إن القرآن من تلقاء محمد. و "من لدن" معناها: من عنده. ومن جهته.
ويقول الإمام ابن عاشور في التحرير والتنوير: "تلقي" مضارع لقاه مبنيللمجهول. أي جعله لاقياً. واللقي واللقاء: وصول أحد الشيئين إلي شيء آخرقصداً أو مصادفة. والتلقية: جعل الشيء لاقياً غيره. قال تعالي: "ولقاهمنضرة وسروراً" "الإنسان:11". وهوهنا تمثيل لحال إنزال القرآن إلي النبيصلي الله عليه وسلم بحال التلقية كأن جبريل سعي للجمع بين النبي صلي اللهعليه وسلم والقرآن.
لقد تلقي رسول الله صلي الله عليه وسلم تلاوة القرآن الكريم نصاً عن الله تعالي بواسطة الأمين جبريل عليه السلام.
وأما تنزل القرآن الكريم إلي اللوح المحفوظ فهو تنزل كتابي. وهو قول الله تعالي حقاً: "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً" "المزمل 5" .
يقول الإمام ابن جرير الطبري: اختلف اهل التأويل في تأويل قوله: "إناسنلقي عليك قولا ثقيلا" فقال بعضهم: عني به إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاالعمل به.
وقال آخرون: بل عني بذلك ان القول ثقيل.
فالنبي صلي الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو علي ناقته وضعتجرانها- أي: وضعت صدرها علي الأرض- فما تستطيع ان تتحرك حتي يسري عنه.
ويقول الإمام ابن كثير في قوله تعالي: "قولاً ثقيلاً" أي: كلاماًعظيماً. ووجه النظم انه تعالي لما أمره بصلاة الليل فكأنه قال: إنما امرتكبصلاة الليل لأنا سنلقي عليك قولاً عظيماً. فلا بد وان تسعي في صورت نفسكمستعدة لذلك القول العظيم. ولا يحصل ذلك الاستعداد إلا بصلاة الليل. فإنالانسان في الليلة الظلماء إذا اشتغل بعبادة الله تعالي وأقبل علي ذكرهوالثناء عليه. والتضرع بين يديه. ولم يكن هناك شيء من الشواغل الحسيةوالعوائق الجسمانية استعدت النفس هنالك لإشراق جلال الله فيها. وتهيأتللتجرد التام. والانكشاف الاعظم بحسب الطاقة البشرية. فلما كان لصلاةالليل أثر في صيرورة النفس مستعدة لهذا المعني لاجرم قال: إني إنما امرتكبصلاة الليل لأنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً. صيرورة نفسك مستعدة لقبول ذلكالمعني. وتمام هذا المعني ما قال النبي صلي الله عليه وسلم: إن لربكم فيأيام دهر كم نفحات ألا فتعرضوا لها.
وثانيها: قالوا: المراد بالقول الثقيل القرآن وما فيه من الأوامروالنواهي التي هي تكاليف شاقة ثقيلة علي المكلفين عامة. وعلي رسول اللهصلي الله عليه وسلم خاصة. لأنه يتحملها بنفسه ويبلغها إلي أمته.
وحاصله ان ثقله راجع إلي ثقل العمل به. فإنه لا معني للتكليف إلا إلزام ما في فعله كلفة ومشقة.
وثالثها: أنه ثقيل في الميزان يوم القيامة. وهو إشارة إلي كثرة منافعه وكثرة الثواب في العمل به.
ورابعها: المراد انه صلي الله عليه وسلم كان يثقل عند نزول الوحيإليه. روي ان الوحي نزل عليه وهو علي ناقته فثقل عليها. حتي وضعت جرانها.فلم تستطع ان تتحرك. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كان إذا نزل عليه الوحيثقل عليه وتربد وجهه. وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:"رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد. فيفصم عنه. وإن جبينهليتفصد عرقاً".
وخامسها: قال الفراء: "قولاً ثقيلاً" أي ليس بالخفيف ولا بالسفساف. لأنه كلام ربنا تبارك وتعالي.
والفراء "144-207ه" هو الإمام النحوي العلامة صاحب التصانيف أبوزكريايحيي بن زيادة بن عبد الله بن منظور المعروف بالفراء . وهو لقبه لأنه كانيفري الكلام.
وسادسها: قال الزجاج: معناه أنه قول متين في حصته وبيانه ونفعه. كماتقول: هذا كلام رزين وهذا قول له وزن إذا كنت تستجيده وتعلم انه وقع موقعالحكمة والبيان.
والزجاج "241-311" هجرية هو العالم اللغوي أبوإسحاق إبراهيم بن السريبن سهل. عرف بالزجاج. وقد عرف تلميذه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاقالمتوفي سنة "339ه" بالزجاجي لمصاحبته وملازمته للإمام الزجاج.
وسابعها: قال أبو علي الفارسي: إنه ثقيل علي المنافقين. من حيث انه يهتك اسرارهم. ومن حيث انه يبطل اديانهم وأقوالهم.
وأبو علي الفارسي "288-277ه" هجرية هو الحسن بن أحمد ابن عبد الغفار بن سليمان الفارسي. امه سدوسية من سدوس شيبان من ربيعة الفرس.
اشتهر في علوم العربية. فوصف بأنه أوحد زمانه في علم العربية. وإماموقته في علم النحو. انتهت إليه الرياسة في هذا العلم. وكانت تشد إليهالرحال طلباً لما عنده من علم العربية.
وثامنها: ان الثقيل من شأنه ان يبقي في مكانه ولا يزول. فجعل الثقيلكناية عن بقاء القرآن إلي امد الدهر. إلي ان يرث الله الأرض ومن عليهاوالسموات.


فؤاد الدقس- كاتب سوري
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى