صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعد 82 عاماً.. براءة طه حسين من الاتهام بالسرقة

اذهب الى الأسفل

بعد 82 عاماً.. براءة طه حسين من الاتهام بالسرقة Empty بعد 82 عاماً.. براءة طه حسين من الاتهام بالسرقة

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 14 نوفمبر 2010 - 16:48

بعد 82 عاماً.. براءة طه حسين من الاتهام بالسرقة Taha184996645

عميد الأدب العربي طه حسين.
يبدوالحجر الذي ألقاه عميد الأدب العربي طه حسين قبل 82 عاماً في كتابه (فيالشعر الجاهلي) كقنبلة قابلة للانفجار في أكثر من عصر ولدى فريقين منالباحثين وهذا يفسر الطبعات المتعددة للكتاب والمصحوبة بجديد من وثائق أودراسات بعضها يمتدح جسارة العميد وريادته وبعضها يتهمه في دينه أو فيضميره العلمي بزعم أنه سرق فكرة الكتاب من المستشرق البريطاني صمويلمرجليوث.

وكأنالعميد حين قال في الكتاب الذي صدر عام 1926 "نحن لم نكتب هذا الكتابهازلين ولا لاعبين" كان يتنبأ بأن يظل الكتاب موضع جدل عابر للأجيال. ففيالثمانينيات وصف كاتب مصري ينتمي للتيار الإسلامي هذا الكتاب بأنه "حاشيةطه حسين على متن مرجليوث" المستشرق الذي نشر بحثاً بالإنجليزية عنوانه(نشأة الشعر الجاهلي) قبيل ظهور كتاب (في الشعر الجاهلي).

ولكنمرجليوث (1858-1940) برأ طه حسين في مقال نشر عام 1927، وشهد له بأنه"استطاع بمهارة فائقة أن يرصد الدوافع المختلفة لتحريف الشعر في العصورالإسلامية ونسبته إلى شعراء جاهليين يعتبرهم هو بحق شعراء من صنع الخيال".

وقال مرجليوث فيما يشبه الشهادة التاريخية "توصل كل منا - مستقلاً عن الآخر تماماً - إلى نتائج متشابهة".
ويثبتالكاتب المصري سامح كريم في كتاب جديد عن العميد وقضية الشعر الجاهلي نصمقال مرجليوث الذي يبرئ العميد من تهمة السرقة كما ينشر أيضاً بحث مرجليوثعن الشعر الجاهلي.

ويقولكريم إن "آراء مرجليوث في الشعر تناقض آراء طه حسين. فمرجليوث ينكر أنيكون الجاهليون قد عرفوا نظم الشعر وأن ما وصل إلينا منه من صنع شعراءالمسلمين الذين احتذوا حذو القران. على حين يذهب طه حسين إلى الثقة فيوجود شعر جاهلي ولكنه يتشكك في صحة كثير من نصوصه التي وصلت إلينا وكانتبسبب الرواة عرضة للوضع والتحريف".

ويوضحأنه في حين كان مرجليوث يفكر في كتابة البحث الذي نشرته مجلة الجمعيةالملكية الآسيوية في يوليو/تموز 1925 كان العميد يفكر أيضاً في إعدادمحاضرات عن القضية نفسها وألقاها على طلابه بداية من أكتوبر/تشرين الأول1925 "لتظهر في كتاب في أول عام 1926" مضيفا أن أستاذة بارزين منهم حسيننصار وشوقي ضيف ينفون هذا السطو المزعوم.

والكتابالذي يصدر يوم الخميس في القاهرة عن (الدار المصرية اللبنانية) يقع في 420صفحة كبيرة القطع، ويحمل عنوان (في الشعر الجاهلي. تأليف الدكتور طه حسين.تقديم ودراسة وتحليل سامح كريم)، وشغلت الدراسة 195 صفحة إلى جانب نشرصورة ضوئية من كتاب طه حسين.
ويحمل غلاف الكتاب صورة للعميد في شبابه وقت صدور الكتاب لأول مرة ورسمها التشكيلي المصري محمد حجي.

وفيمجال الدراسات النقدية الحديثة يعد هذا الكتاب عملاً بارزاً، ويؤرخ بماقبله وما بعده. ومثل المؤلف بعد صدور الطبعة الأولى عام 1926 للتحقيق الذيحفظ في النهاية بقرار رئيس نيابة مصر محمد نور الذي يعتبره كثيرون الآنأكثر استنارة من بعض رجال الدين الإسلامي ورموز الليبرالية المعاصرينلأزمة الكتاب. وفي العام التالي أعيد نشر الكتاب بعد حذف بعض أجزائه معتغيير عنوانه الذي أصبح (في الأدب الجاهلي).

وكانالعميد (1889-1973) في فورة الشباب والحماسة لما يؤمن به حين لم يطمئن إلىما استقر عليه الأقدمون، فنفى أن يكون معظم الشعر الجاهلي كتب في عصر ماقبل الإسلام مشدداً على أن هذا الشعر لا يمثل الحياة الحضارية والدينيةوالعقلية واللغوية للعرب.

وقال"وأول شيء أفجؤك به في هذا الحديث هو أني شككت في قيمة الشعر الجاهلي،وألححت في الشك أو قل ألح علي الشك، فأخذت أبحث، وأفكر وأقرأ وأتدبر حتىانتهى بي هذا كله إلى شيء ألا يكن يقينا فهو قريب من اليقين ذلك أن الكثرةالمطلقة مما نسميه شعراً جاهلياً ليست من الجاهلية في شيء وإنما هي منتحلةمختلقة بعد ظهور الإسلام، فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهموأهواءهم أكثر ما تمثل حياة الجاهليين".

وأضاف"وأكاد لا أشك في أن ما بقي من الشعر الجاهلي الصحيح قليل جداً لا يمثلشيئاً ولا يدل على شيء ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج الصورة الأدبيةالصحيحة لهذا العصر الجاهلي. وأنا أقدر النتائج الخطرة لهذه النظرية ولكنيمع ذلك لا أرتدد في إثباتها وإذاعتها... ما تقرؤه على أنه شعر امرئ القيسأو طرفة (بن العبد) أو (عمرو) بن كلثوم أو عنترة ليس من هؤلاء الناس فيشيء وإنما هو انتحال الرواة واختلاق الأعراب أو صنعة النحاة أو تكلفالقصاص أو اختراع المفسرين والمحدثين والمتكلمين".

ومننتائج "هذه النظرية الخطرة" يتوصل إلى أن القران هو الأكثر دقة في تصويرملامح العصر الجاهلي وينفي أن يكون ما يعرف بالشعر الجاهلي "قيل أو أذيعقبل أن يظهر القران. لا ينبغي أن يستشهد بهذا الشعر على تفسير القرانوتأويل الحديث وإنما ينبغي أن يستشهد بالقرآن والحديث على تفسير هذا الشعروتأويله... القران أصدق مرآة للحياة الجاهلية".

وفيرأيه أن معظم الشعر الجاهلي ضاع بسبب عدم تدوينه وبعد قتل كثير من رواتهفي الحروب كان بنو أمية في حاجة إلى الشعر "تقدمه وقوداً للعصبيةالمضطرمة، فاستكثرت من الشعر وقالت منه القصائد الطوال وغير الطوالونحلتها شعراءها القدماء".

وانتهىإلى أن "العصر الجاهلي القريب من الإسلام لم يضع. وأنا نستطيع أن نتصورهتصوراً واضحاً قوياً صحيحاً، ولكن بشرط ألا نعتمد على الشعر بل على القرانمن ناحية والتاريخ والأساطير من ناحية أخرى".

ويقولكريم إن إصدار (في الشعر الجاهلي) الآن يأتي إيماناً "بعدالة قضية مؤلفهذا الكتاب ونظريته في الشك ومنهجه في البحث" رابطاً بين الكتاب والدعوةالإصلاحية لمؤلفه.

ولعلما أثار معارضي العميد، وهز معتقداتهم الدينية جملة شهيرة قال فيها"للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً.ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقران لا يكفي لإثبات وجودهماالتاريخي فضلاً عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيمإلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها".

ويقولكريم "إن طه حسين كان حريصا أشد الحرص على احترام القران الكريم وتقديرهكأدق وأهم مصدر وأصدقه في تسجيل جوانب الحياة العربية في الجاهلية... هذاالجانب الديني من طه حسين مستهدف دائما للهجوم إلى درجة الطعن في دينه"على الرغم من تدليله على أن القران كان مرآة للحياة العقلية والعلاقاتالسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويضيفأن العميد "تحدى كل مهاجميه" في مقابلة مع مجلة ألانفرماسيون الفرنسيةترجمت إلى العربية، ونشرت في مجلة السياسية يوم 26 مايو/أيار 1926 وقالفيها طه حسين "إن 98 بالمائة من مهاجميه لم يقرأوا الكتاب".

ويقولكريم إن الشك في صحة الشعر الجاهلي منهج عرفه العرب الأقدمون قبل أن يعرفهالأوروبيون والمستشرقون بمن فيهم الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت (1596-1650).

ويبديأسفه لقيام البعض في الجدل الثقافي والنقدي المستمر على مدى عقود بنسبةجهود العرب الأقدمين إلى الأجانب سواء مرجليوث وغيره مشدداً على أنالأوروبيين استقوا معلوماتهم في هذا المجال من علماء العرب.


المصدر: أريبيان بزنس - رويترز



abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى