صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطاهر بن جلون: أفخر بتتويجي وتكريمي لأول مرة في بلدي

اذهب الى الأسفل

الطاهر بن جلون: أفخر بتتويجي وتكريمي لأول مرة في بلدي Empty الطاهر بن جلون: أفخر بتتويجي وتكريمي لأول مرة في بلدي

مُساهمة من طرف القيطي السبت 18 ديسمبر 2010 - 7:55

الشعر لا يساوم مع الحقيقة إنه قاس مثل الرياضيات

لم يخف الكاتب والشاعر المغربي الطاهر بن جلون فرحه واعتزازه بالتتويج
بجائزة الأركانة العالمية للشعر في بلده المغرب، الذي لم يسبق أن حصل فيه
على أي جائزة، رغم مسار طويل من الإبداع يمتد إلى أربعين سنة..


الطاهر بن جلون: أفخر بتتويجي وتكريمي لأول مرة في بلدي 20101216bbenjelloun


وهو
ما يطرح سؤال الاعتراف بالمغرب، الذي يعد عملة نادرة في المغرب، وفي
الأوساط الثقافية، التي تشوبها الكثير من الفوضى.بدأ الكتابة شعرا في
ثكنتي الحاجب وأهرمومو، ونشر أول قصيدة له في مجلة "أنفاس"، فكان الشعر
لديه وليد المعاناة والمأساة، وبعدها انتقل إلى كتابة القصة والرواية
فجاءت أعماله الأولى: "حرودة"، و"موحا الأحمق وموحا العاقل"، و"صلاة
الغائب"، و"ليلة القدر"، التي حصل بها على جائزة الغونكور سنة 1987،
و"ليلة الخطأ"، و"العيون المكسرة"..

لتتلوها بعد ذلك مجموعة من
الأعمال الإبداعية القصصية والروائية، التي غير فيها مجرى كتاباته، التي
كانت تقدم ما يطلبه القارئ الغربي حسبما يقوله النقاد، مثلما غير دار نشر
"لوسوي" بدار "غاليمار"..

ليندمج أكثر في المجتمع المغربي ويقدم
أعمالا أخرى تتحدث عن الجنس والمخدرات والهجرة والإسلام، التي بدأ يستدعى
للحديث عنها بعد أن انضم إلى مجلس الفرانكفونية، ومن تلك الأعمال نذكر:
"الرحيل" 2005، و"عن والدتي" 206، و"عودة" 2009، إضافة إلى إعادة نشره
لمجموعة من أعماله السابقة، ونشره لأعماله الشعرية الكاملة.


في
هذا الحوار مع 'المغربية'يتحدث الطاهر بن جلون عن تتويجه بجائزة الأركانة
العالمية للشعر في دورتها الخامسة، وعن موقع الشعر بداخله، وعن جدوى الشعر
وأهميته في المجتمع اليوم.
الطاهر بن جلون: أفخر بتتويجي وتكريمي لأول مرة في بلدي Pixel
*
تتوج اليوم بجائزة الأركانة العالمية للشعر، التي يمنحها بيت الشعر في
المغرب لشعراء متميزين من العالم، فماذا يشكل لك هذا التتويج الأول
بالمغرب بلدك، خاصة أنك توجت من قبل بأرفع الجوائز الأجنبية، ولم يسبق أن
حصلت على جائزة مغربية؟

** أحس بفخر واعتزاز كبيرين، لأنها أول
مرة أتوج وأكرم في بلدي المغرب، وأحصل على جائزة مهمة خاصة بالشعر، لأن
الشعر في البلدان العربية أهم من الرواية، وهو ما يبقى في نهاية المطاف،
إنه روح الثقافة وأساسها، ولهذا فأنا فخور بهذا التتويج، وبهذه الجائزة،
التي ستساهم دون شك في أن تظل بعض الأبيات الشعرية باللغة الفرنسية أو
اللغة العربية حاضرة في المستقبل.

* لكنك معروف ككاتب روائي
وقاص وليس كشاعر لدى القراء، رغم أنك أول ما نشرت، نشرت شعرا في مجلة
"أنفاس" سنة 1968، فهل أنت شاعر أم كاتب روائي؟

** صحيح أنني
بدأت الكتابة شعرا، ولكنني لما استقريت بفرنسا اهتممت أكثر بالسرد الروائي
والقصصي، لأن فرنسا تعطي أهمية كبيرة للرواية أكثر من الشعر، على عكس
العالم العربي، الذي يحتل فيه الشعراء مكانة متميزة في المجتمع لا يحظى
بها الروائيون والقصاصون، وهذا راجع إلى التقاليد الثقافية المتوارثة في
الثقافة العربية المختلفة عن غيرها في الغرب.

في العصر الحديث في
أوروبا لم يبرز بعد شعراء مهمون، فما زال الكثيرون يتحدثون لحد الآن عن
شعر بودلير، ورامبو، وإليوث، لكن الصحافة ودور النشر الأوروبية تولي
اهتماما كبيرا للرواية لأن القارئ الغربي يهتم بها كثيرا، والرواية فيها
حكي وشهادة أكثر من الشعر.

* لكن من يطلع على موقعك الإلكتروني
على شبكة الانترنيت يجد أنك تفضل في التقديم التعريفي، الذي وضعته لنفسك
وصف الحكاء على الشاعر، فهل هو تفضيل أم ماذا؟

** أحاول
استعمال الشعر في كل ما أكتبه أكان قصة قصيرة أم رواية، لأن الشعر ليس
مجرد كلمات فحسب، إنه موقف، ورؤيا، وخيال. أما عن مسألة تفضيلي للسرد، فهي
جاءت بناء على متغيرات معينة، إذ وجدت نفسي في وسط يهتم أكثر بالسرد
والحكاية، كما أنني وجدت لدي الكثير مما يمكن لي حكيه وقوله بأشكال
مختلفة، أحيانا عبر قصص قصيرة، وأحيانا أخرى عبر روايات.

* لكن ما هي المكانة التي يحتلها الشعر بداخلك؟

**
للشعر في داخلي مكانة مهمة، فأنا واع بأن الشعر له امتيازات خاصة ومن
الصعب كتابته، فالشعر ليس بالأمر الهين ولا السهل، إنه إبداع وصنعة في
الوقت نفسه. في الرواية يمكن لك أن تضع صفحة أو صفحتين خفيفتين ولا تضران
بالعمل، لكن في الشعر يجب أن تختار العبارات بعناية فائقة، لأن الشعر قاس
مثل الرياضيات، لا يقبل أي زيادة ولا نقصان، إنه نادر، لا يقبل الضعف ولا
المساومة، إنه مستقيم وعنيد، ولا يقبل التواطؤ ولا اللغو. الشعر من نفس
الطبيعة لا يساوم مع الحقيقة. صحيح كما يلاحظ هرمان ملفيل "إن للحقيقة
المعبر عنها من غير تواطؤ حدودا ممزقة". الأمر هو نفسه بالنسبة للشعر،
الذي يسخر كثيرا من حدوده التي مزقها الشقاء، الذي يعلو على النجوم التي
تغرينا.

* في الكلمة التي هيأتها بمناسبة تتويجك تحدثت عن الشعر
والحياة، وقلت أن الشاعر يندد، ويصرخ، ويهز الضمائر، ولكنه لا يتمكن من
الانتصار، كيف ذلك؟

** مبدئيا لا كاتب غير أي شيء في العالم،
فما يغير الأشياء هو الكفاح اليومي للشعوب والتاريخ، وبالمقابل لا يمكن
لأي شعب أن يعيش من دون شعراء ولا كتاب، فلا بد لكل شعب من المبدعين لأنهم
الشريان، الذي يتنفس من خلاله أفراد ذلك الشعب.

* في غياب أي سلطة للشعر، فما جدواه اليوم؟

**
وما مهمة الصمت، وبماذا ينفع؟ هل من الأحسن أن نعبر أم نضرب عن الكلام،
نحن نحاول أن نكتب ونمارس مهمتنا الأدبية أحسن من ألا نفعل شيئا، ونقف
كالمتفرجين مكتوفي الأيدي.

* استشهدت في كلمتك بالشاعر
الفلسطيني محمود درويش، الذي رحل والقضية الفلسطينية ما والت على حالها،
رغم أنه آمن بأن القصيدة يمكن أن تغير كل شيء، فما الذي خلفه رحيل درويش
في نفسك؟

** استشهدت بالشاعر العربي الكبير محمود درويش لأنه
كان شاعرا حقيقيا، ظل وفيا للشعر ولم يكتب أي شيء آخر غير الشعر. إنه من
أكبر الشعراء العالميين ، للأسف فقد توفي قبل أن يتوج بجائزة نوبل، التي
كان مرشحا قويا لها، وكم كنت آمل ذلك، ولكن للأسف إنها إرادة الحياة،
فليرحم الله صديقي الشاعر محمود درويش.

* كنت عضوا في لجنة
تحكيم جائزة الغونكور، التي حصلت عليها سنة 1987، والتي ترشحت لها هذه
السنة مجموعة من الأعمال من بينها عمل مغربي ، فلماذا لم يحظ هذا الأخير
بالفوز بالجائزة؟

** الجائزة تخضع لتصويت ديمقراطي، ولا يمكن
لعضو من الأعضاء أن يلزم الآخر بعمل لا يؤمن به. فحينما يقول لك أحد أعضاء
لجنة التحكيم أن هذا الكتاب لم يرقه، فأنت لا يمكن أن ترغمه على ذلك، وما
يمكن لك فعله هو الدفاع عنه إلى حد معقول. أظن أن هناك أملا في المستقبل،
فالكتابات المغربية واعدة جدا.


| 16.12.2010 حاورته: سعيدة شريف | المغربية
القيطي
القيطي

ذكر عدد الرسائل : 1883
العمر : 58
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى