صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وعد بلفور

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وعد بلفور Empty وعد بلفور

مُساهمة من طرف amina الجمعة 2 نوفمبر 2007 - 0:08

amina
amina

انثى عدد الرسائل : 357
العمر : 38
Localisation : Rabat
Emploi : Employée
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وعد بلفور Empty رد: وعد بلفور

مُساهمة من طرف بنت جبالة الجمعة 2 نوفمبر 2007 - 20:01

شعراء لعنوا وعد بلفور وحذروا من تكرار تجارب الماضي
اليوم تمر تسعون عاما على الوعد المشؤوم ولم يتغير حال القضية
02/11/2007

بحلول
صباح اليوم تمر تسعون عاما على «وعد بلفور»، وهو في الأصل رسالة وجهها
وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء
الحركة الصهيونية في الثاني من نونبر من عام 1917، وهي رسالة حاسمة سوف
تحول جذريا مصير الشعب الفلسطيني وتعرضه للشتات والإبادة على أيدي زبانية
«شعب الله المختار» ورصاصهم.

سمير عطية *:


لم تكن الرسالة التي وجهها وزير الخارجية
البريطاني جيمس آرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية
في الثاني من نوفمبر من عام 1917 رسالة عادية، فالرسالة التي عُرفت فيما
بعد باسم وعد بلفور، قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة
لليهود في فلسطين، فكان أن التهبت النفوس غضبا في فلسطين والعالم العربي،
ووقف الشعراء محاولين بث الوعي، ومتخذين من الشعر كفًّا يقاوم مخرز الجلاد.
ولأن
الخطب جلل، والحدث رهيب، والوعد سيقوم على رفات وطن، وجماجم شعب، بقي هذا
الوعد مفصلا مهما في الخطاب الشعري الوطني لدى الشعراء فلسطينيين وعرب،
وكان أن اتخذوه مناسبة لنصرة فلسطين، والوقوف أمام التحديات.
فالشاعر
إبراهيم طوقان (1905-1941) يعيش هذا الحدث باستمرار، كيف لا وقد عرف
بواكير الشباب على هذا المصاب، فتراه يقول في الطوفان الذي حل بمدينته
نابلس، متحاملا على جراحه الذاتية ومتذكرا بل ومذكرا بالوجع الذي حل
بالبلاد، يخاطب الإنجليز المستعمرين وما صاغوه من آلام وجروه على البلاد
من ويلات ومصائب بهجرة اليهود إليها:
منذ احتللتم وشؤم
العيش يرهقنا
فقرا وجوعا وإتعاسا وإفسادا بفضلكم قد طغى طوفانُ هجرتهم
وكان وعداً تلقيناه إبعادا

لكن
شاعرنا لا يلبث أن يتوقف متحدثا بصراحة أمام حادثة (الوعد الكئيب) الذي جر
الأسى على فلسطين، فكانت قصيدته في تلك المناسبة التي حملت ذلك الاسم
يؤرخها شعرا وتعكس لنا عظم الحدث وجلال المصاب في الذكرى التي مرت عام
1929 فأعلنت فلسطين الحداد :

بِلْفُورُ يَوْمُكَ في السَّمَاءِ:
عليْك صَاعقةُ السَّمَاءْ
مَا أَنْتَ إلاّ الذِّئبُ قَد
صُوَّرْتَ مِنْ طِينِ الشَّقَاءْ
والذِّئبُ وَحشٌ لَمْ يَزَلْ
يَضْرَى بِرائحةِ الدِّماءْ
اِخْسأْ بوعْدكَ، إنَّ وعدك
دُونَهُ رَبُّ القَضاءْ
وإلى جَهنَّم أنْتُما
حَطبٌ لها طولُ البَقاءْ

وهو
مقطع من قصيدة مشحونة بمفردات الغضب والثورة، وتعكس عن نفس معبأة بهما
منذ مطلع الأبيات، يقذف في وجه الظالم سخط الشاعر على هذا المحتل.
وهو
حين يستخدم الحرب اللفظية فإنه لا يألو جهدا في دعمها بحرب توعدية أخرى
يحاول من خلال هذه الأساليب إعطاء الحدث حجمه وينبه إلى خطورته ويعبر عن
ضمير الأمة ونبض الوطن، لأن أبناءه سيكونون جاهزين لنقضه بالقوة، كما يقول
في ختام القصيدة نفسها:
لا تنقض الوعد الذي أبرمْته فله نواقض
وهذا الشاعر إبراهيم الدبّاغ يسطر آماله على صفحات الألم، يتمنى زوال هذا الوعد الظالم لتجتمع الأمة في فلسطين من جديد :
متى أرى القومَ حولَ الصَّخرةِ اجتمعوا ...
بعدَ التَّفرُّقِ منْ ناءٍ ومُقتـــرِبِ
إنِّي أرى حولَها برقاً وجلجلــــةً ...
وقدْ خلا رعدُها مِن هاطلِ السُّحـُـبِ
ما وعدُ بلفور من أمرِ السَّمـــاء ولا...
في الجَدْب من أرضِنا زرعٌ لِمحتطبِ
هل وعدُ بلفور تشريعٌ إذا فرطـــت ...
أغلوطةٌ منه تدعو النَّاس للعجــبِ
وهو
هنا يأخذ دور الشاعر الذي يعيش نبض الأرض ويستشعر الخطر المحدق، وهو دور
يضطلع به العديد من الشعراء الذين سنتوقف عند أشعارهم بعد قليل، وخاصة
العرب منهم، ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نتوقف عند الشاعر الشهيد عبد
الرحيم محمود لما يمثله عطاؤه الشعري الإبداعي في موضوع وعد بلفور من
محطات مهمة في شعره. وقد وجدت له ثلاث قصائد مهمة هي (وعد بلفور ) و(عيد
الجامعة العربية ) و(الأحاجي). والوقوف عندها يحتاج إلى دراسة خاصة
مستقلة، لتنوع القوالب الشعرية فيها، وتعدد الأساليب، وتنوع المفردات
وطريقة العرض.
في قصيدته الرائية التي عنونها بـ(وعد بلفور )، يعود
الشاعر إلى عهد العرب قديما وعدم خضوعهم أمام تجبر الروم أو أية قوة أخرى،
ويعرج إلى العهد الحديث ووقوف العرب إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية
الأولى ثم غدر الحلفاء المستعمرين بالعرب – كعادتهم- ومن هنا تنطلق
القصيدة معنويا.
القصيدة إذن هي جرس إنذار ينبه فيها بني قومه ويدعوهم
إلى ما أثمرت عنه غراس الحلفاء الشنيعة من إعطاء فلسطين إلى اليهود وكأنها
مدينة من مدن الحلفاء!! وهو في خضم جرحه وألمه يذكر أنهم كانوا السبب في
نجاح الحليف لأن إرادتهم وتاريخهم يشهد بهذه القوة، مختتما القصيدة بتهديد
ووعيد لكل من تسول له نفسه أن يطمع في أراضي وثروات العرب:

لما قضى وطرا بفضل سيوفنا نسي اليد البيضا ولم يتذكرِ
رجحت موازين الحليف
ومن نكن معه يرجح
بالعظيم الأكثرِ
يا ذا الحليف سيوفنا ورماحنا لم تنثلم فاعلم ولم تتكسرِ
بالأمس أبلت في عداك
وفي غد في كل قلب
غادر متحجرِ

ويطل
علينا الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في قصيدة يلقيها في
الحفل الذي أُقيم في بهو «الأمانة» في بغداد يوم ذكرى وعد بلفور، وذلك عام
1945، مخاطبا أبناء الأمة، وطالبا منهم أن يستنهضوا الهمم ويشحذوا العزمات
فيقول:

خذِي مَسعاكِ مُثخَنةَ الجِراحِ
ونامي فوقَ داميةِ الصِفاحِومُدِّي بالمماتِ إلى حياةٍ
تسرُّ، وبالعَناءِ إلى ارتياح
وقَرّي فوقَ جَمرِكِ أو تُرَدِّي
مِن العُقبى إلى أمرٍ صُراح
وقُولي قد صَبرْتُ على اغتباقٍ
فماذا لو صَبرتُ على اصطِباح
فإنَّ أمَرَّ ما أدْمَى كِفاحاً
طُعونُ الخائِفينَ مِن النجاح

إنها رسالة الشعر التي عرفت طريقها لدى شعراء الأمة، ووعوا أنَّ القضية تستوجب التضحيات، والكفاح من أجل النجاح.
غير
أن هذه الدعوات سرعان ما تصبح سوادا في القلوب، وأسى في الصدور، ولوعة في
القصائد، فنكبة فلسطين تحل على الأمة بعد سنوات ثلاث فقط من قصيدة
الجواهري، فيسطر شاعر مصر أحمد محرم كل ذلك في قصيدته «نكبة فلسطين»،
ويذكر بأن نكبة فلسطين حلت منذ وعد بلفور:

وانتضى من بين جنبيه الأسى
ما انتضى العدوان من تلك الهمم
همم الأحرار تحمي وطنا
عربيا سيم خسفا وظلم
باعه ذئب لذئب غيلة
فهو للذئبين نهب مقتسم
ذكروكم ونسوا ما عقدوا
لسواكم من عهود وذمم
أذكروا بلفور في تلمودكم
واغفروا اليوم لعيسى ما اجترم !!

وإذا
كان الحديث عن مكائد الغرب بالعرب يأتي عند الشاعر أحمد محرم بعد ذلك،
فإن الشاعر اللبناني نسيب عريضة يخاطب أصحاب الجرم مباشرة في قصيدته،
فيكشف زيف المودة التي يدعيها المستعمر، ويعرض لهم ما جنته عهودهم:

بَني ربَّةِ البحرِ جُرتم علينا
وكان لنا البَحرُ في مِنطَقة
أَحرَّرتُمونا لِتَستَعبِدوا
أيسترهِنُ العبدَ من أعتَقه
خَفَرتم عهودَ الوَلاءِ الجَميلِ
لوَعدٍ لِبِلفُورَ قد لَفَّقه
فلِله من حُبِّكم من رِياء
ومن وعدِ بِلفورَ من مَخرَقة
ذَبَحتم فِلَسطينَ يا وَيحَنا
أَبَحتم حماها لمُسترزِقة

وإذا
كانت العزيمة واستنهاض الهمم قد كانت من مضامين هذه القصائد، وإذا حمل
الشعراء على موقف الغرب المدافع عن الصهاينة في قصائد متعددة أخرى، فإن
الوعد قد ظل في نفوس الشعراء لوعة وحسرة، وهذا ما نراه في قصيدة «بانت
فلسطين « للشاعر الفلسطيني عاطف حياتلة، القصيدة التي تعارض قصيدة الصحابي
الجليل كعب بن مالك، ويبث فيها الشاعر مواجده عن فلسطين، ويحكي عن أساه
على هذا الوطن المدنس، معتبرا الوعد المشؤوم حافزا لأفاعي الصهاينة كي
تتسلل إلى فلسطين، يقول في مستهلها:

واحَسرتاهُ على الأقصى تُدَنِّسُهُ من الحُثالاتِ أَوْكاسٌ مهازيلُ
تَقَيَّأتْهُمْ فِجاجُ الأرضِ من قَرَفٍ مُلَفَّقــونَ، منـاكيرٌ، هماليـلُ
تَسلّلوا كالأفاعي الرُبْـد يَحفِـزُهمْ وَعـدٌ «لِبلفـورَ»
تزييفٌ وتدجيلُ

* نائب المدير العام لمؤسسة فلسطين للثقافة
بنت جبالة
بنت جبالة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 1428
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 11/07/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى