المؤامرة..والأجندات عند العرب؟؟؟

سلام أخوي:

الربيع العربي لغة سليمة لأنها ارتكزت على مطالب لا تحتاج إلا لجلسات حكومية أو برلمانية لحل مشاكل الشعوب العربية التى تكتوى بالفقر والأمية والبطالة ..المتظاهر لا يريد عمارة أو فيلا أو وزارة أو سفارة أو كرسيا فى الأمم المتحدة ..كل ما يريده خبز دسم وسكن وتخفيف قروض أو إلغائها ما دامت القلة تنعم من القمع وتمرير الخيرات فى مجرىجيوبهم وحساباتهم البنكية..

لكن الحكام الطغاة يبتكرون أساليب لتحطيم المتظاهرين قبل ثورة الربيع الهراوات وخراطيم المياه والقنابل المسيلة لدموع جف جزء منها بالفقر وإهدار الكرامة ..ولما تسخن الثورة يتحول الطاغية إلى قاتل ليحمي لصوص الدولة ويهين شعبه بالفاظ سوقية لا تدل على ثقافته وديانته..وهنا يبرر الظالم القتل وتسليط الجيش والأمن والمرتزقة بان هناك دوافع خارجية تحرض الشعب ضد امتيازاتنا ويسمى الدوافع بالأجندات والمؤامرات وقد سبغها فيما قبل بالمندسين والإرهابيين والسلفيين والقاعدة والصهيونية والغرب المعادى للعرب..

هؤلاء الزعماء هم المندسون وهم أجندات ضد شعوبهم وهم المتآمرون عليهم لسرقة أرزاقهم وتوزيعها على عوائلهم والمقربين إليهم ..بالله عليكم إخوانى القراء هل البوعزيزى رحمه الله مؤامرة أم أجندة ؟؟وهل صنعته إسرائيل أو أمريكا أو القاعدة ليحترق ؟..وهل هذه الأجندات والمؤامرات هي التى أوحت لأطفال سوريا الشامخة بشعبها الحر وجيشها الحر:أن يكتبوا على جدار سوري إسقاط النظام ..

أعتقد أن الحكام الذين سقطوا ومن يليهم يخترعون الكذب ويمونون محللين ومعلقين ليتهموا شعوبا أصيلة لا يدفعها سوى القهر نحو الرصاص