التعليق الرياضي ..صداع وثرثرة !

لاأدرى موقف الإعلاميين أصحاب أفلام الحق ولا أعرف سببا يسكتهم عن ضوضاء وتهريج المعلقين الرياضيين فى الدار البيضاء والرباط فمنذ أن وعيت السماع للمعلقين الرياضيين فى بلدى لم أشعر بخنقة التعبير والنرفزة من الخروج عن الموضوع واستعمال مهاترات التمجيد والتبرير وادعاء المعرفة فى سبع صنايع ..لقد عشنا فترات مع التعليق الحماسي المؤدب بعيدا عن المدح المرقي والباك صاحبى تعليق نابع من الصدق ومن صدور وطنية لا تطمع.. وتشبع بأداء الواجب المهنى فى تعليق شريف من أجل الجماهير الرياضية ومن هؤلاء المعلقين المحبوبين بلا تدويرة أو دعم من مسخني الأكتاف : أحمد الغربي وأخوه عبد اللطيف الغربي والشرايبى وكديرة والزوين والحيانى وأعتذر إن نسيت كفاءات أخرى ..لم يتجرأ فيهم واحد للحديث عن لاعبين أو فرق من خارج رقعة المتبارين فى أي مدينة من المدن المغربية ..نعم إنهم رجال إعلام وتعليق بالفطرة الحسنة والهواية من ضمير مهني ..أما الآن فأنا شخصيا لا أسمح إلآ للبعض كي أنصت لهم ولا أستخدم كاتم الصوت ضدهم ومنهم الحريرى حسن الذى لا يدخل ولا يخرج فى الهضرة ولا يردد المفردات او يبتعد عن البساط الأخضر وأضيف إليه المعلق فى العيون الحبيبة وستعود وعندما يعلق من أكادير ..أما الباقى فهم الثرثرة والتكرار والصراخ فى غير محله يكثرون من الكرة أمامية ومجددا وممتاز وجدا واليوم يعنى مبارة اليوم وإن نقلت غدا ثم تكرار مرة أخرى وعلى كل حال وعندما لا يستطيع هؤلاء المعلقين من مجاراة أسماء اللاعبين المحليين والآجانب ينساقون نحو الحديث عن الرجاء والوداد وهم ينقلون مباراة فى مدينة أخرى ..؟

ومن شطحاتهم ذكر اللاعبين القدامى فى تكرار ممل ويصفون مالا نهتم به أما ...: أأووووووووه مع الصراخ فتبديهم كأنهم يسوقون عربة أو حمارا ..يمدحون التمريرات الخاطئة ويفرحون قبل الحسم فى هدف الكرة ..يعجبنى الحريرى لأنه يحصر لسانه فيما يرضى المشاهد السامع ..ولكي أوضح جيدا اتبعت مقابلة المغرب الفاسى ضد الزمالك ذهابا وإيابا على القناة المصرية لم أسمع المعلق يمجد شحاتة إنما حصره فى معلم فقط ولم يذكر بطولات الزمالك وكؤوسها ولم يفه إلا بعميد عالمي فاق 100 مشاركة فى الفريق الوطني المصري ..وسمعت للبناني وجزائري وأردني وبعض الخليجيين فلم تمرض أذني بالهرطقة وصداع الكلام المتملق ..فجميع المعلقين الرياضيين فى القنوات المغربية زفت ولا أستثنى سوى الحريرى ومعلق العيون وربما يضيف القارئ معلقا آخر لم يكن من طينة البراحة من أجل اللقط ؟؟