صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"طفلة المناديل"

اذهب الى الأسفل

"طفلة المناديل" Empty "طفلة المناديل"

مُساهمة من طرف bab lem7aj الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 - 17:48

'طفلة المناديل'
"فعل الخير يعود لصاحبه"





رأت سيدة تجلس على كرسي الشارع تبكي و الدموع تتساقط من عينيها، تأسفت الصغيرة على حال السيدة، بعطف و حنان تقدمت اليها و سحبت 'منديلا' من العلبة التي تعيل بها الأسرة و سلمته مرفوقا بابتسامة بريئة للسيدة، في محاولة منها ؛ تبحث في حقيبتها عن دراهيم تكافئ بها عطف 'طفلة المناديل'، انصرفت بهدوء دون أن تتحسسها الزوجة، اقتنعت بسلوك الفتاة و أعادت نقودها الى الحقيبة، يجلس هو في مقهى، يقبض على سيجارته بقوة مخافة أن تضيع منه كما ضيع دموع زوجته التي تبكي في الشارع، يعترف بخطيئته تجاهها في صمت لكن أنفته تزيد في عناده ، رن الهاتف .. انها هي، الزوجة، دفعها السلوك النبيل الى الاتصال بالزوج الذي خاصمها قبل قليل و تطلب منه المسامحة .. ! ذاك السلوك الفريد ؛ تصرف 'فتاة المناديل' الذي زرع في السيدة روح العفو و التسامح ... سُرّ الزوج برد فعل زوجته، نادى على نادل المقهى، اعتقدت أنه سيدفع له ثمن المشروب الذي استهلكه، لكنه لم يكتفِ بذلك فقط؛ فرحته بسماحة زوجته ربت فيه قيم التضامن و التعاون؛ ومنح النادل مبلغا إضافيا لم يسبق له أن تلقى مثيله قَط .. !

فرحة النادل المسكين بهذه المكافأة الاستثنائية لا توصف .. خرج في المساء مع أسرته الصغيرة يتجول في فضاء مدينته العتيقة، و في 'ساحة الحمام' طلب منه ابنه الأكبر أن يشتري له قليلا من الحبوب ليطعم به حمام الساحة، وافق على الطلب و اشترى له الحبوب من عند سيدة عجوز ملامح الفقر بادية عليها منذ الوهلة الأولى .. صديقنا النادل أيضا استوعب دروس التضامن و التآخي؛ و دفع لصاحبة الحبوب مبلغا يفوق المبلغ العادي بكثير يكفي لشراء كل ما تملكه السيدة من الحبوب .. !

ابتسمت هذه السيدة من شدة الفرح بهذا المبلغ الذي سيشفي لها حاجات كانت تطمح اليها دائما ، وفي أول القائمة كان اللحم الذي لم تذقه منذ زمن بعيد .. لما أنهت عملها، انصرفت مسرعة الى الجزار و بنفس السرعة تابعت الطريق الى منزلها لتعد الطعام لإنسانة غالية ، تمثل لها الحياة، تمثل لها الماء و الهواء .. !

أعدت السيدة اللحم وهي تنتظر من تسكن معها ، و تقول مع نفسها " ابنتي ستفرح بهذا الطعام الذي تشتهيه و تطلبه دائما، ولكن الحالة ضعيفة ! " ، طرقت المُنتظَرة الباب؛ فتاة في عمر الزهور، ثياب قديمة، شعر أشعث، أرجل متسخة بالوحل، لكن صور العطف، والتضامن، والسخاء، ونبل الأخلاق، و الطيبوبة تغطي الفتاة من الرأس الى أخمص القدمين .. سارعت الأم الى فتح باب المنزل مرددة : "ابنتي".. "ابنتي" ... فدخلت علينا الفتاة ، انها 'طفلــــــة المنـــــــاديل'.. !!



من وحي "قصة فتاة المناديل"، قناة السادسة،

حمزة .ص، 23 رمضان، أكادير .
bab lem7aj
bab lem7aj

ذكر عدد الرسائل : 355
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 14/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى