خواطر..

خواطر..

ألا وهي أبعد من هناك ..سأنيم فكرى فى اليقظة ولن أمد يدى لناجد خنقنى وأختنق فى بحره ..لكنى سأبسط يدى إلى عاقل شطّب المتاهات وغطى الحب بالقدر والطبيعة وداس تحت قدميه طرهات الاستغلال ..الحلم أجراس نقت الضباب ..العقل مصله توالى الأحداث عربية تحارب الحماية ..أحداث تذيب الباطل وتعلى الحق الرزين فى فنجان الحرية ..انتهى من يشتت ويحرق العصافير والفراشات حول مطالب الحرية ..الاستقلال نار ونور ..ثماره أزاح المناضلين والسفهاء من أنيم فكرى فى اليقظة ..كلماتى حمراء بين شفتين ملتهبتين من صدر جزر ومد يريد دقات باردة دماؤها ..الفضاء الساخن يخيفنى نار ضد نار تحرق الذات والملذات ,سأموت فى نفسى وأدفن فى روحى آراء مبعثرة وأهداف ضبابية عشقت المتورد الذابل الذى استلهمه النور الأسود حيث أرى السالب فانطلق وجدانى زاحفا على أرض هجرها المنطق ..أرض زرعت عدلا التوى فحصده من ارتوى من عرق لغة كاذبة ورؤوس نادبة .

سأنيم فكرى وفى اليقظة من غير المعقول لن يحاسبنى أحد أو يرن أرقام الفزع والنزع ..سبات هادئ يمنع الموانع ..أنا طول قصر وقصر طالت تعاسته ..أنا من تراب أرض هي جنسيتى الأولى والأخيرة .فى أسفلها وأسفل سماء فى علاها جرنى لسانى ..كذبت عيونى أمام مرآة تزين العيوب بسطحية ..انساقت أذنى لنغمات الشواذ فى مناسبات مفروضة ووصولية انتهازيين ..الطريق هناك ..لم أشعر الاشتراكية والشيوعية واللبرالية والمال الحرام والدين المقسم على الأهواء ..لقد شوهوا انتخابات وتجاوزوا الدساتير ولعبوا سياسة الغميضة وأسقطوا الرزين فى زيطة سوف بعد أن وأد الكاذب نضاله فى بريق المصلحة ..سأنيم فكرى فى اليقظة إلى الأبد لأني رأيت العجب ..فالفكرة فرصة والنضال قرصة ..والحلم ظلم والكذبة عذبة والأزرق بلا صدق والوظيفة رغيف والسعد طفيف ..القلم ألم ..سانيم فكرى فى اليقظة لأن عهد ..لولى أبناء الفقراء لضاع العلم ..ضاع الفقراء ومنعوا من العلم ..قناعة ليست فى الكبراء ..مجاعة ..والضمير علق إلى يوم لا يوم له ..يوم سال فى النوم والانتظار ..لم أجد فى الحلم واليقظة سوى علقا ..وسأنيم فكرى لأرتاح من ذكريات يابسة وأبعده عن دقات ستحيلنى على سوء الاختيار

                     الأنا فى المخلوقات..

أضعيف أنت ..؟ نعم أنا ضعيف ..أشعرنى بها الناس ..وصمتى يعيب ضعفى ..لم أكن هكذا ..لولا نعوت الإشارة والاتهام ..قوة الغير فى فى العيوب هزمتنى ..رتبت ضمن الخرفان الضعيفة ..سهل انسياقى ولان طبعى فى مسودة المنجلين ..

أقوي أنت ...؟ نعم أنا قوي رمونى بعضلة الاندفاع والجبهة ..وصفونى أسدا ولقبونى شجاعا و رسمونى دبا ..خصلة ألزموني بها ولازموني تسترا على عيوبهم ..لم أكن قويا لولا ضعف الآخرين الذين فسحوا لي الطريق خوفا جبنهم وشراستى صرت قويا ..

أعالم أنت ..؟نعم أنا عالم ..تركنى أهل العلم أصعد فى سلم دون الآخرين المتعثرين كرها ..عثرهم الحرمان والإقصاء ..أشاروا إلي كعالم وضعوا أقلامهم تحت سطر المقبول ..لم أكن هكذا لولا احترام الفرضية ..فكر وطاعة وسبق واحتراق عقول فى موقد الغباء والتفضيل والجهالة وتضليل العزم وسد الانعتاق ..انا عالم اعتلى كرسيا بعدما كسرت كراسى العاطلين ..فالبمعية صرت عالما .

أفنان أنت ...؟ نعم أنا فنان ..أتقنت الفن منذ نعومة أظافرى بداية من أيام لا وجود للفن في البيوت والمدارس ..صفقوا لي جعلونى فنانا ..فنان هرب من الفقر والبطالة ..لم أكن هكذا لولا العشق العاطفي والهروب من الواقع المر والمتاعب ..سخر لي جمهور معتم ..الخجل والاستحياء والوقاحة صفات وفقتى لأنشر فنى بينهم ..كلنا نغ ارياضي أنت ...؟ نعم أنا رياضي ..صاحوا لندفع وأهدف ..أنشدوا إسمى لأحقق أمنية فى كساحهم ..فزت فوزهم المكبوت بالهزائم الصغرى ..صورونى بطلا ..لم أكن هكذا ..ولولا التكبيل والعراقيل التى تحجب الطريق الرياضي عن الموهوبين لما كنت ..كم من أوئل انكمشوا وكم من عضلات وهنت بالتنحية ..تركوا الهدف بأي كيفية يرفع أناي ..

أغني أنت ...؟ نعم أنا غني ملا الناس جيبى ..كبروا حجمى بالوقار احتراما لرنة نقودى وطمعا للتقرب منى ..لم أكن كذلك ..لولا الفقر النابت فى حقول الصبر وحدائق الأمل ..الغد مهلوك ..وحارثو القدرات ..يقطفونها أموالا وممتلكات لم يرثوها لتكون الأنا غنية ومحظورة على الآخرين .

أفقير أنت ..؟..نعم أنا فقير ..ملأت الضرائب والفاتورات والديون والغلاء جيبى ..احدودب ظهرى وقعرت المشاكل صدرى ..لم أكن هكذا لولا ثعالب الدنيا ..دمروا الرزق والسعد ..ملكوا الأرض والزرع والضرع ..الثراء غلب ..أوصد أبواب الخير العميم ..ترك ممرات للجلادين اثرياء النهب ..

أأنت أنا ..؟ نعم أنا أنتم ..بفضلكم كانت الأنا ..لم نكن هكذا... لولا أنكم سقيتم بالأنا ..كلكم تحيون الأنا أو تقتلون الأنا ..وحتى الدعاء يكون للأنا ولولا الأنا الأوحد لما سمعكم ..فلا نفرط فى الأنا الذاتية الإلهية ونتمسك بأنا الزائلة ..

ارياضي أنت ...؟ نعم أنا رياضي ..صاحوا لندفع وأهدف ..أنشدوا إسمى لأحقق أمنية فى كساحهم ..فزت فوزهم المكبوت بالهزائم الصغرى ..صورونى بطلا ..لم أكن هكذا ..ولولا التكبيل والعراقيل التى تحجب الطريق الرياضي عن الموهوبين لما كنت ..كم من أوئل انكمشوا وكم من عضلات وهنت بالتنحية ..تركوا الهدف بأي كيفية يرفع أناي ..

أغني أنت ...؟ نعم أنا غني ملا الناس جيبى ..كبروا حجمى بالوقار احتراما لرنة نقودى وطمعا للتقرب منى ..لم أكن كذلك ..لولا الفقر النابت فى حقول الصبر وحدائق الأمل ..الغد مهلوك ..وحارثو القدرات ..يقطفونها أموالا وممتلكات لم يرثوها لتكون الأنا غنية ومحظورة على الآخرين .

أفقير أنت ..؟..نعم أنا فقير ..ملأت الضرائب والفاتورات والديون والغلاء جيبى ..احدودب ظهرى وقعرت المشاكل صدرى ..لم أكن هكذا لولا ثعالب الدنيا ..دمروا الرزق والسعد ..ملكوا الأرض والزرع والضرع ..الثراء غلب ..أوصد أبواب الخير العميم ..ترك ممرات للجلادين اثرياء النهب ..

أأنت أنا ..؟ نعم أنا أنتم ..بفضلكم كانت الأنا ..لم نكن هكذا... لولا أنكم سقيتم بالأنا ..كلكم تحيون الأنا أو تقتلون الأنا ..وحتى الدعاء يكون للأنا ولولا الأنا الأوحد لما سمعكم ..فلا نفرط فى الأنا الذاتية الإلهية ونتمسك بأنا الزائلة ..

  .



                                         الحلم أنا.

يدثرنا الظلام ..نتمنى ..نمثل ..نمارس ميولنا فى كل مكان ..لا نبصر كونا ..لا نعرف دهرا ..نستيقظ معه لنحصد مجسداته ..جثث متربة بالإلغاز..لم تذق طعم الكون ..لم تتحداه ..دفنت الرمال والرجال ما تصبو إليه ..الضوء يلهو بنا ..(زنزنها ) فى المغاور والكهوف والأكواخ والدور ..المطر اغتسال ..يعارض ..رشاته تبكى ..تبلل هشاشة الخيال الورقي ..يقبر الناس ليزهر حلم الآخرين ..ويبقى حلمى مشتت الأوصال ..الأرض تحت أقدام المهلوسين بالحلم تسير ..إلى اتجاه نحو قف الأبدية ..دورة مجهولة فى لحظات شاردة ..توقظها أخبار ننساها فى النوم ..فى الموت لا نعلم نسيانا ما غوى ..الكون هوى فى ظلمة وراء جفني ..نفكر ..نسجل ..نسعى نثورا على الجبال وتحت الثلوج ..نستريح ..ينسحب الحلم وراء غمضة العين ويتبعه كون يتلاشى فيتلاشى ما تحتنا ويفرغ ما فوقنا من محتواه .

طار بنا الحلم إلى أقصى التبرم من كون عذب العقل والخيال ..رفرفنا فوق السرير تحديا ..نرافق الأموات فى سبات الليل ..الفرق حلم مرطب لننتظر الغد ..فإلى أين تقذفهم صفعة الموت ؟..نخمن بدلا منهم ..ماذا يرون ؟ أيحسون ؟..أيحلمون مثلنا ؟.أيتأملون ؟ ..ردمتهم أياد حالمة بالبقاء تحت أكوام من رمال حمراء وصفراء وبنية وفتات حجارة ..عاد الدافنون بعدما سدوا كل منافذ الرقى عبر سلم الكون ..أظلموا الرؤيا من أجل حلم آخر ..وعادوا إلينا ينتظرون نهاية حلمى أيضا ..وحلمكم ..شدنا الخوف منهم ..كبلنا حلمنا فى الكون ..كون ضعفنا ..فيه تتلوى الحياة بنا ..الخوف يتمدد ويبسط إلى أبعد ما بعد الحلم ..كون يبشقنا بالنيازك والعواصف والفيضانات والزلازل والموت والحوادث والأمراض ..لا يخجل من حلمى المتواضع ..وحلمكم ..لن نكون غير الحلم ..لسنا نورا ولا نارا ..الحلم فوسفات أجسادنا ...آخر لقاء مع الكون ..انتهى الحلم ..مات الكون ..كان يا ما كان ..حكاية لتهدئة الحلم الصغير فى الزمن القصير ..انتهى الحلم ..مات الكون ...فلسفة ..وخيال ..نكهة لتبرير الوجود ..وجود فى سفر الحلم الغامض ..نحن حلم على الأرض ..والغد يفسره هناك .!!

خواطر..

خواطر..

خواطر.. :: تعاليق