كاد أن يكون المعلم رسولا ! : نزيف الاعتداءات على هيئة التدريس لازال مستمرا بثانوية الفقية بين بين التأهيلية بنيابة مراكش

كشبريس : حميد حنصالي
تعرض ،صباح يومه الاثنين 4 يناير الجاري ، أستاذ مادة اللغة الاسبانية (ع . ش) بثانوية الفقيه بين بين التأهيلية (الخوارزمي 2 سابقا) بسيدي يوسف بنعلي بمراكش إلى اعتداء شنيع من طرف تلميذ (محمد ـ ل)يدرس بمستوى 2باك اداب2، حيث لم يجد هذا الأخير وسيلة لترجمة أحاسيسه و حقده الدفين على الأستاذ سوى ضربه بلكمات على مستوى الأنف والوجه مما تسبب في سقوط أسنانه وتكسير نظارته وسقوطه مغمى عليه داخل حجرة الدرس ..
وعلمت “كشبريس” من مصدر مطلع ،انه حينما كان الأستاذ الضحية منهمكا في شرح الدرس ، بينما تلامذته يصغون إليه باهتمام ، رفض التلميذ المعتدي الانضباط و دخل في ملاسنات ومشادات كلامية مع الأستاذ،وقرر أن يبرهن للتلاميذ أنه قادر على هزم الأستاذ وتأكيد القوة والشجاعة اللتان يتميز بهما ، فأقدم على ضرب استاذه بلكمة على مستوى الأنف والوجه ثم غادر حجرة الدرس وترك الأستاذ مدرجا في دمائه..
هذا و أصبح الآن أكيدا أن أساتذة الثانوية المذكورة يعملون في ظروف غير آمنة والاعتداء على زميلهم ،لا يدعو إلى الشك.. وأمام هذا الوضع ، نظم أساتذة المؤسسة وقفة احتجاجية في الفترة الصباحية من 10 الى 12 وفي الفترة المسائية من 16 الى 18، استنكروا من خلالها هذا الاعتداء الشنيع وطالبوا المسؤولين بالتدخل بسرعة والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه الاعتداء على أحد أعمدة الدولة في تربية و تنشئة الجيل الصاعد ألا وهي أسرة التعليم..
وعندما يتعلق الأمر بتلميذ يصعب استيعاب الأمر، خصوصا وأنه يعتدي على من كرمته المجتمعات وكرمه قبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال “من علمني حرفا صرت له عبدا”، ومن كاد أن يكون رسولا كما قال أمير الشعراء، فكيف تُرفع يدٌ أمام هذا الشخص مكسرة جميع القيود الأخلاقية والمكانة الاعتبارية.

http://preview.tinyurl.com/jykc8va