بشّار الفنّان

    عيد البركة والاستقرار       

                           بشّار الفنّان بريشة قمع ودماء ...

من عادتي أن تتجوّل عيناي للاطّلاع على الأخبار عبر القنوات العديدة ...وفي يوم عيدنا الأضحى الذي أتمنّاه خيرا وبركة للجميع توقّف جهاز التحكّم عن بعد ليضبط قناة الإخباريّة الأسديّة ..التي بثّت صوّر الرّئيس وهو ينزل من سيّارته كسائق خائف ووراءه مجموعته المرغمة بالتّهديد والنّار حيث قطعوا طريقا مدمّرا بلا زفت ولا ندري هل ذلك البيت في داريا أم في غرفة تمثيل أخرجه بشّار الذي أدّى صلاة  العيد وبجواره مفتي سوريا حسون ..صلّى وسمع خطبة من أفيون كأفيون يمجّد وينفخ آذان سامعين من زمرة الأسد ولا وجود لأفراد من شعب داريا أو ريفها ...لقطات مضحكة وسفيهة تبيّن مدى الاستهتار بالدّمشقيّين المقموعين بعلويّة لا تمتّ للجرائم وسفك الدّماء بصلة ..وما زاد من استغرابي أن سيّادته المنصور بالرّوس وحزب الشّيطان والعراقيّين وبعض الفلسطينيّين والأفغانيين الجائعين الضّائعين والإيرانيّين الدّمويّين خبطة الصّدور بطريقة لا أصل لها بين المسلمين ...قلت ما زاد استغرابي أنّ الإخبارية نافخة أسد تنشر هبر مانشساتها تهاني مرسلة إلى جنابه وهي لا تتجاوز المقرّبين من المجرم ...هنّأه حسّون الذّيل ووزير الأوقاف وآخرين من دمشق النّاعسة ..فلا تهنئة من إيران أو العراق أو روسيا أو دوّل أخرى في حين يتلقّى أسياده تهاني من معظم دوّل العالم ...اعلم يا بشّار الفشار قربت نهايتك بيد الرّوس تجّار الأزمات.. ....