صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القراءات

اذهب الى الأسفل

القراءات Empty القراءات

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 26 ديسمبر 2007 - 16:00


بقلم: د. محمد داود
أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس

زعم بعضهم أن اختلاف اللهجات في القراءات
يغير المعني ويتناقض مع ما في اللوح المحفوظ. وأن ذلك يتناقض مع "تأكيد
الله" سبحانه وتعالي علي عدم وجود اختلاف في القرآن.

وللرد علي هذه الشبهة نبدأ ببيان مفهوم القراءات القرآنية:


القراءات القرآنية هي الوجوه المختلفة في قراءة القرآن الكريم. وكيفية
أداء كلمات القرآن واختلافها في الحروف. والألفاظ. والتخفيف والتشديد وغير
ذلك. مع إسناد هذه الوجوه إسناداً متواتراً ثقة عن ثقة إلي النبي صلي الله
عليه وسلم.

والثابت في السنة أن الرسول صلي الله عليه وسلم قرأ القرآن علي سبعة
أحرف "أي سبعة أوجه". وهذه الأحرف السبعة ثبتت بالتواتر. وبإجماع الصحابة
والتابعين رضي الله عنهم. وقد تضمنها مصحف عثمان رضي الله عنه ولم يزيدوا
فيها شيئاً ولم يحذفوا شيئاً إلا ما لم يثبت بالتواتر. والاختلافات بين
هذه الأحرف هينة يسيرة. تختلف معانيها تارة. وألفاظها تارة أخري. ولكن هذه
الاختلافات لا تبلغ حد التنافي أو التعارض.

والقراءات العشر المنقولة بالتواتر كلها حجة. وكلها مأخوذة بالتلقي
مشافهة إماما عن إمام وثقة عن ثقة حتي يبلغ السند إلي سيدنا رسول الله صلي
الله عليه وسلم.

وقد حصر ابن الجزري أوجه الاختلاف بين القراءات فيما يلي:


1" اختلاف في اللفظ لا المعني: كما في لفظ "الصراط"» حيث تقرأ:
"الصراط" بصاد صريحة. أو "السراط" بسين صريحة. "الزراط" بزاي خالصة. أو
بين الزاي والصاد "2".

2" اختلاف في اللفظ والمعني مع جواز اجتماعهما في شيء واحد: كما في
قول الله تعالي: "مالك يوم الدين "4" "الفاتحة: 4" قرئ: مالك. ملك. لأن
الله مالك يوم الدين وملكه. وقوله تعالي: "وانظر إلي العظام كيف ننشزها"
"البقرة: 259" بالزاي. وقرئ: "ننشرها" بالراء. والمعني واحد» لأن "ننشزها"
بالزاي معناه: نرفع بعضها إلي بعض حتي تلتئم. و"ننشرها" بالراء يعني:
نحييها. فضمن الله عز وجل المعنيين في القراءتين.

3" اختلاف في اللفظ والمعني مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد.
لكن يتفقان من وجه آخر لا يقتضي التضاد. نحو قوله تعالي: "وإن كان مكرهم
لتزول منه الجبال" "إبراهيم: 46" قرئ بكسر اللام الأولي وفتح الأخيرة
"لتزول". وقرئ بفتح الأولي وضم الأخيرة "لتزول".. فوجه قراءة "لتزول" أن
تكون "إن" نافية. والمعني: ما كان مكرهم وإن تعاظم وتفاقم ليزول منه أمر
محمد صلي الله عليه وسلم ودين الإسلام.. ووجه قراءة "لتزول" أن تكون "إن"
مخففة من الثقيلة. والمعني: وإن مكرهم كامل الشدة تقتلع بسببه الجبال
الراسيات من مواضعها.

وعلي القراءة الأولي تكون الجبال مجازا. وعلي الثانية تكون الجبال
حقيقة. ولكن هذا الاختلاف "لفظاً ومعني" - كما رأينا - لم يغير المعني
تغييرا جوهرياً يفضي إلي التناقض والتعارض» إذ المعنيان المذكوران يجمعهما
أنهم مكروا مكراً شديداً. ولكن هذا المكر لا يبلغ حد القضاء علي الدين
وإزالته.

وهكذا لا نجد في شيء من قراءات القرآن تناقضاً» ولا قراءة تنفي أخري.





abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

القراءات Empty رد: القراءات

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 1 يناير 2008 - 9:11


بقلم: د.محمد داود
أستاذ الدراسات الإسلامية- بجامعة قناة السويس

ذهب المشككون إلي أن اختلاف القراءات يغير المعني بما يتناقض مع مافي اللوح المحفوظ.


فهذا أمر عجيب ودعوي سخيفة. ومن أطلعكم علي اللوح المحفوظ؟! وفي السنة
المطهرة من الأحاديث الصحيحة ما ينسف هذه الدعوي نسفاً. ومن ذلك ما رواه
الشيخان عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله "صلي الله عليه
وسلم" قال: "اقرأني جبريل عليه السلام علي حرف واحد فراجعته. فلم أزل
أستزيده ويزيدني حتي انتهي إلي سبعة أحرف".

إذن فالقراءات المتواترة كلها مأخوذة من مشكاة واحدة هي الأحرف
السبعة التي تلقاها النبي "صلي الله عليه وسلم" من جبريل. ونزل بها جبريل
من عند الله عز وجل.

وأما ما زعموه أن القراءات المتعددة تناقض "تأكيد الله" سبحانه
وتعالي علي عدم وجود اختلاف في القرآن. فهم يعنون قول الله عز وجل : "أفلا
يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً"
النساء: .82

والمراد بالاختلاف في الآية الكريمة: لوجدوا الكثير منه مختلفاً
متناقضاً قد تفاوت نظمه وبلاغته ومعانيه. فكان بعضه بالغاً حد الإعجاز
وبعضه قاصراً عنه يمكن معارضته. وبعضه إخباراً بغيب قد صدَّقه الواقع
وبعضه جاء مخالفاً للواقع. وبعضه دالاً علي معني صحيح. وبعضه دالاً علي
معني فاسد غير ملتئم. فلما تجاوب القرآن كله بلاغة معجزة. فاقت قوي
البلغاء. وتناصرت اياته صحة معان وصدق إخبار. عُلم أنه ليس إلا من عند
قادر علي ما لا يقدر عليه غيره. عليم بما لا يعلمه أحد سواه.

وإذن فالاختلاف الذي نفاه الله تعالي عن القرآن هو الاضطراب والخلل
والفساد. وقد بينا فيما سبق أن القراءات لا تؤدي إلي شيء من هذا. بل إن
جميع القراءات يعضد بعضها بعضاً ويفسر بعضها ما أشكل في بعض. إلي غير ذلك
من الفوائد التي شرحها بالتفصيل علماء القرآن والقراءات.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

القراءات Empty رد: القراءات

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 9 يناير 2008 - 17:15





بقلم: د.محمد داود
أستاذ الدراسات الإسلامية- بجامعة قناة السويس

من الشبهات التي أثارها المشككون حول
تنوع القراءات القرآنية: ما زعموه من أن اختلاف القراءات يعوق إصدار
الأحكام التشريعية. ومن العجيب أنهم ساقوا علي دعواهم هذه ما ورد من
قراءات في قوله عز وجل : "وتكون الجبال كالعهن المنفوش" "القارعة:5".
وقُرئ: "كالصوف". وقوله عز وجل : "فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا"
"سبأ:19". حيث قُرئت كلمة "باعد" بصيغة الخطاب لباعد" وقرئت بصيغة الماضي
"باعد"! وقالوا: إنه يصعب علي الإنسان أن يصدر حكماً صحيحاً لعدم تأكده
إلي أي قراءة يستند!. وقد بسطنا القول بالتفصيل في القراءات. وأنه لا موجب
لعدم التأكد. بل كل القراءات المتواترة "القراءات العشر" صحيحة. وكلها من
عند الله. فبأي منها قرئ كان ذلك مرجعاً صحيحاً لاستقاء الأحكام. كما
بينَّا أن اختلاف القراءات لا يصل إلي حد التعارض أو التناقص. أمَّا عن
الآية رقم "5" من سورة القارعة فقد قرأ ابن مسعود: "وتكون الجبال كالصوف
المنفوش" بدلاً من "كالعهن" وهي قراءة شاذة» لمخالفتها رسم المصحف. ومع
ذلك فإنه لاتعارض ولا تنافي بين القراءة المشهورة "كالعهن" والقراءة
الشاذة "كالصوف"» لأن العهن بإجماع المفسرين هو الصوف ذو الألوان
المختلفة. وأمَّا قوله تعالي: "فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا" بصيغة
الدعاء فهي القراءة المشهورة. وقرأ يعقوب برفع الباء من "ربُّنا". وبصيغة
الماضي "باعد". والمعني علي قراءة جمهور السبعة "بصيغة الطلب": أنهم طلبوا
وتمنوا أن يجعل الله بينهم وبين الشام مفاوز ليركبوا الرواحل فيها. وعلي
قراءة يعقوب "بصيغة الماضي": أنهم يشتكون ممَّا حلَّ بهم من بُعد الأسفار.
وعلي الرغم من وجود اختلاف في المعني علي القراءتين المذكورتين. فإنه
اختلاف لا يصل إلي حد التناقص» إذ أن القراءتين تجتمعان في وصف هؤلاء
القوم بالتنعم والرفاهية. فلمَّا كانوا منعمين مترفين بطروا النعمة
وملُّوا العافية فطلبوا الكدَّ والتعب "هذا علي القراءة بصيغة الطلب".

ولأنهم مترفون منعَّمون فقد رأوا هذه الأسفار بعيدة. مع أنهم كانوا
آمنين من الخوف والجوع والعطش وغير ذلك. فلفرط تنعمهم رأوا هذه الأسفار
شاقة واشتكوا ربَّهم فقالوا: "ربنا باعد". كما أنه ليس في الاية حكم شرعي
حتي يُقال إن تعدد القراءات يؤدي إلي تعدُّد الأحكام.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى