صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ عز الدين القسام

اذهب الى الأسفل

الشيخ عز الدين القسام Empty الشيخ عز الدين القسام

مُساهمة من طرف ندى الأربعاء 23 أبريل 2008 - 14:25


اليوم الذكرى 72 لاستشهاد الشيخ القسام

يصادف
يوم الثلاثاء 20-11-2007 الذكرى الثانية والسبعين لاستشهاد الشيخ الجليل
عز الدين القسام الذي يوصف بأنه "رائد الجهاد في فلسطين".

وولد
الشيخ القسام في بلدة (جبلة) السورية جنوبي (اللاذقيَّة) عام 1882 لأب كان
صاحب كُتاب يعلم فيه الأطفال مبادئ القراءة والكتابة ويُحَفِظُّهم القرآنَ
الكريم، وفي وسط هذا الجو المُشَبَّع بعِطرِ القرآن، ونسائم الإيمان نشأ
"عز الدين القسام".


ولمّا بلَغ الشيخ القسام سن الصِبا تلقى
تعليمه الابتدائي في بلدته، ثم ذهب وهو في الرابعة عشرة إلى القاهرة برفقة
أخيه "فخر الدين" للدراسة بالأزهر، فتلقى العلم على شيوخه الكبار، وكان من
بينهم الشيخ "محمد عبده"، وظل بالجامع الأزهر حتى نال الشهادة العالمية.



وكانت
الفترة التي عاصرها "القسام" في مصر فترة تسلط الاحتلال البريطاني على
مصر، وتثبيت أقدامه فيها، ونشر ثقافته الغربية وقيمه البعيدة عن الإسلام،
وكان الأزهر الشريف حصن الأمة فلم تمتد إليه يد المحتل، وكان يموج آنذاك
بدعوات إصلاحية للنهوض برسالته.



بداية الإصلاح

وبعد
انتهاء دراسته بالأزهر عاد "القسام" إلى (جبلة) عام 1903 يحمل ثقافة
إسلامية واسعة، وفكرًا جديدًا، ووعيًا ناضجًا ونفسًا وثَّابة، ترى أن
العالمَ لا يكتفي بالدرس والوعظ ورفع الجَهالة عن الناس، بل يقود الناسَ
إلى سُبل الصلاح، ويرتفع بوعيهم ومدراكهم، ويرتقي بهم إلى مدارج العُلا،
ويغيّر من سلوكهم إلى الأفضل، ويدفعهم إلى رفض الاستكانة والتواكل.



وحل
"القسام" محلَّ والده في الكُتَّاب، يُعلم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة
والحساب، ويُحَفِظهم القرآن الكريم، ثم عمل إمامًا لمسجد (المنصوري) في
(جبلة)، واستطاع بعلمه وخطبه المؤثرة أن يجمع الناس حوله، وقد امتدت شهرته
إلى المناطق المجاورة، ووجد الناسُ فيه الهادي المرشد.



ولم
يكن الشيخ "القسام" مِمَّن يُطلقون الكلام ويثيرون الحماسة في النفوس
ويتخلف عن الركب، بل كان من العلماء المجاهدين بالقول والعمل، فحين هاجم
الإيطاليون ليبيا قاد "القسام" مظاهرةً طافت شوارع بلدته، تؤيد المجاهدين
الليبيين وتدعو الناس إلى التطوع والجهاد ضد الإيطاليين.



ونجح
في تجنيد مائتين وخمسين متطوعًا وقام بحملة لجمع تبرعات ما يلزمهم ويلزم
أسرهم، لكن الحملة الصغيرة لم توفَّق في التحرك لمؤازرة إخوانهم المسلمين
في ليبيا.



وحين اشتعلت الثورة في سوريا ضد الغزاة
الفرنسيين، رفع "القسام" راية المقاومة ضدهم في الساحل الشمالي لسوريا،
وكان في طليعة من حملوا السلاح في ثورة جبال (صهيون) عام 1919-1920 مع
"عمر البيطار"، وكانت هذه الثورة مدرسة عملية صقلت مواهب الشيخ، وقدراته
القيادية والتنظيمية، وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لأعماله الباهرة في
مناهضتهم وخبراته الموجعة التي وجهها لهم، لكنه لم يسقط في أيديهم.



الانتقال إلى حيفا

بعد
إخفاق الثورة في سوريا ونجاح الفرنسيين في القضاء عليها، التجأ "القسام"
إلى مدينة حيفا المحتلة عام 1921 واستقر بها، ثم أرسل في طلب أسرته لتعيش
معه، وما أن استقرت قدماه حتى بدأ نشاطه الدعوي من أول يوم، فبعد صلاة
المغرب بدأ درسه الديني، ونجح في النفاذ إلى القلوب لعلمه وإخلاصه وصدق
حديثه فالتفتت الأنظار إليه، ثم ما لبثت أن تعلقت به النفوس.



وفي
حيفا عمل "القسام" مدرسًا في المدرسة الإسلامية، وفي الوقت نفسه خطيبًا
لجامع (الاستقلال)، وانتسب إلى جمعية الشبان المسلمين عام 1926 ثم ما لبث
أن أصبح رئيسًا لها، وعُين منذ عام 1929 مأذونًا من قبل المحكمة الشرعية.



وقد
أتاحت له كل هذه الأعمال الاختلاط بالناس والتعرف إليهم، وإقامة علاقات
وطيدة معهم، وبناء جسور الثقة معهم، وقابله الناس حبًا بحب وثقةً بثقة،
وكان الشيخ المجاهد أهلاً لذلك، فازداد محبوه واتسعت شهرته بين الناس.



في
تلك الأثناء كان الخطر الصهيوني يتسع يومًا بعد يوم، وتبرز خطورته دون أن
يتصدى له أحد، وكان الإنجليز يتولون حماية المخطط الصهيوني والتمكين له،
ولم يكن هناك حل لمواجهة هذا الخطر الداهم سوى المواجهة والجهاد، فلن
تُجدي السياسة مع قوم يتخذون الكذب والنفاق والحيلة والدهاء سياسةً ودينًا
ووسيلةً للوصول إلى مآربهم.



وكانت هذه السياسة غير خافية
على رجل مثل "القسام"، الذي أدرك بجلاء أن العدو الذي يجب محاربته والتصدي
له هو الاستعمار الإنجليزي، وأن السبيل إلى ذلك هو الثورة المسلحة والجهاد
الدامي وتعبئة الجماهير لتأييد الثورة ومساندتها، وكان "القسام" يعرف هدفه
جيدًا بعد أن تجمَّعت لديه خبرات متعددة، فبدأ في تشكيل تنظيم ثوري سري،
يُربى فيه المجاهدون ويُعَدُّون إعدادًا عسكريًّا وإيمانيًّا.



الإعداد للثورة

اتصف
الشيخ "عِز الدين القسام" بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء،
والقيادة وسبل الإمداد والتسليح، والعمل على ربط الجانب الجهادي بالجانب
الاجتماعي، فكان يهتمُّ بتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم، ومكافحة
الأُميَّة بينهم، وتعميق الوعي بينهم، ساعده على ذلك عمله مدرسًا وخطيبًا
وإمامًا ومأذونًا، الأمر الذي هيَّأ له الاتصال بالجماهير واختيار من يصلح
منهم للعمل معه في مناهضة المحتل.



وعنى "القسام" بالتنظيم
الدقيق للخلايا السرية التي أعدها لمجاهدة الإنجليز فهناك الوحدات
المتخصصة مثل وحدة الدعوة إلى الثورة، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة
التدريب العسكري، ووحدة شراء السلاح، ووحدة التجسس على الأعداء، وكانت
نفقات هذه المجموعات تعتمد على اشتراكات الأعضاء المؤمنين بالعمل ضد
المحتل الغاصب.



وبدأت عمليات الإعداد تُؤْتي ثمارها،
فشهدت المنطقة أعمالاً بُطولية عظيمة، وشهدت في أوائل عام 1935 جنين
ونابلس وطولكرم سيلاً من عمليات صيد الضباط الإنجليز، ونسف القطارات
والهجوم على معسكرات الجيش البريطاني، وقتلِ المتعاونين مع الإنجليز،
وكانت هذه العمليات تتم في جنح الظلام.



وفي فترات متعاقبة
غاية في الدقة والتنظيم والسرية، الأمر الذي أقلق القوات الإنجليزية، وبث
في قلوبهم الفزع والرعب، وكان من أثر ذلك أن سرت روح الحماسة بين الناس،
وقويت فكرة الجهاد بعد أن ازداد أعداد اليهود المهاجرين إلى فلسطين،
ومحاباة السلطات البريطانية لهم، ومساعدتهم على التمكين والاستمرار.



ولم
يخفَ على الإنجليز ما يقوم به "القسام" من إعداد الرجال للجهاد المقدس،
وأنه ليس بعيدًا عن الأحداث التي بدأت البلاد تشهدها، فراقبت تحركاته
وضيَّقت عليه، فلم يجد "القسام" بُدًا من إعلان الثورة على المحتل، وأن
يكون هو على رأس المجاهدين فاتفق مع أحد عشر مجاهدًا على الخروج إلى أحراش
(يعبد) في جنين، وأعلنوا الثورة على الإنجليز، والاستعداد للعمل الجهادي،
وتشجيع أهالي المناطق المجاورة على الثورة.



لكن سلطات
الإنجليز كشفت أمر "القسام" وعرفت مكانه من جواسيسها، فسارعت إلى قمع
الثورة قبل اتساع نطاقها، فأرسلت في عام 1935 قوات عسكرية ووقعت معارك
عنيفة بين المجاهدين والإنجليز استمرت أيامًا تكبد فيها الأعداء خسائر
فادحة في الأرواح وفوجئ "القسام" ومن معه بأن القوات الإنجليزية تُحاصرهم
في نوفمبر 1935 وتقطع سبل الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة.



استشهاد "القسام"

ولم
يكن أمام "القسام" ورجاله سوى ثلاثة خيارات، إما الاستسلام المهين أو
الفرار استعدادًا لمواجهة أخرى، أو التصدِّي للعدو مهما كانت التضحيات
وعدم التكافؤ، واختار "القسام" ومن معه الدخول في معركة ولو كانت غير
متكافئة.



ودارت معركة رهيبة لمدة ست ساعات بين النفر
المؤمن والقوات المحتلة، قُتِل فيها من الإنجليز أكثر من خمسة عشر،
واستشهد الشيخ "القسام" مع اثنين من رفاقه في مثل هذا اليوم عام 1936
واعتقل الأحياء وقُدِّموا للمحاكمة التي حكمت عليهم بالسجن لمدة تتراوح
بين عامين وخمسة عشر عامًا.



وأصاب الحادث فلسطين كلها
بالألم والحزن، وخرج أهالي حيفا ووفود من مختلف أنحاء البلاد يشيعون جنازة
الشهداء المهيبة، وتحول "القسام" إلى رمز للجهاد والنضال، وصارت تجدد في
النفوس معنى التضحية والاعتزاز بالبطولة.



وقد أطلقت حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) اسمه على جناحه العسكري باسم " كتائب الشهيد عز
الدين القسام " التي تواجه المحتل الإسرائيلي بعملياتها الاستشهادية، كما
أطلق على الصواريخ التي تطلقها كتائب القسام على المستوطنات الإسرائيلية.



تجديد العهد

وبهذه
المناسبة، جدد كتائب القسام العهد "أمام الله أولاً ثم أمام شعبنا وأمتنا"
بأن تبقي حاملةً وصيّة الشيخ القسام الذي كانت آخر كلماته في خطبته
الأخيرة بمسجد الاستقلال بحيفا قوله الخالد: " إلى الجهاد أيها المسلمون..
إنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد".



وحيت الكتائب في بيان صحفي
تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه ذكرى الشهيد القسام "الذي ترك
بلده وباع بيته ومصاغ أهله ليشكّل الخلايا السرّية لمواجهة الاستعمار
الانجليزي-الإسرائيلي في فلسطين، وليزرع بذور "حركة القساميين" التي غيّرت
مسار التاريخ على هذه الأرض، وامتدّ تأثيرها حتى الآن في هذا الصراع
المرير مع الاحتلال".



وشددت كتائب القسام على إسلامية
القضية الفلسطينية وأن تقزيمها في حدود فلسطين خطيئة كبرى، وقالت إن
"التاريخ يشهد بأنّ أمثال الشهيد عز الدين القسام ومن قبله صلاح الدين
الأيوبي... وغيرهم الكثير، هم عناوين برّاقة في سماء فلسطين عبر التاريخ،
وأن كل محاولات اختصار القضية هي تنكّر للتاريخ العريق وللأمة الحيّة
المجاهدة".



وأكدت الكتائب على أن التفريط بأي شبرٍ من أرض
فلسطين هي "جريمة وطنية وأخلاقية تطعن في حضارة ومجد الأمة الإسلامية،
وتزوّر التاريخ المشرّف لقادتها العظام ومجاهديها الأوا
ئل".

الشبكة الإعلامية الفلسطينية

20/11/2007
ندى
ندى

انثى عدد الرسائل : 596
العمر : 34
Localisation : اسفي
Emploi : مستخدمة في القطاع الخاص
تاريخ التسجيل : 16/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى