صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحوالنا في المصحف

اذهب الى الأسفل

أحوالنا في المصحف Empty أحوالنا في المصحف

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 22 يونيو 2008 - 12:41

بقلم -فؤاد الدقس
كاتب سوري
يقول الله تعالي في محكم تنزيله: "لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون" الأنبياء 10
يقول صاحب صفوة التفاسير:اللام للقسم. أي والله قد أنزلنا لكم يا معشر العرب كتاباً عظيماً مجيداً لا يماثله كتاب. فيه شرفكم وعزكم لأنه بلغتكم أفلا تعقلون هذه النعمة فتؤمنون بما جاءكم به رسول الله محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم. ويقول الإمام النسفي في تفسيره: لقد أنزلنا إليكم أي: يا معشر قريش كتاباً فيه ذكركم أي: شرفكم إن عملتم به. أو لأنه بلسانكم. أو فيه موعظتكم. أو فيه ذكر دينكم ودنياكم. أفلا تعقلون: ما فضلتكم به علي غيركم فتؤمنوا. ويقول الشيخ الإمام عبدالله سراج الدين رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: إن الله تعالي ذكر في القرآن الكريم أوصافكم ومراتبكم. وعواقبكم. أفلا تتلونه وتنظرون فيه وتتعقلون حتي تنظروا ذكر الله تعالي لكم في هذا الكتاب؟!
فلينظر أحدكم وليلتمس ذكره في القرآن الكريم. في أي فرقة ذكره الله تعالي. أمع الفجار أم مع الأبرار. أمن الصالحين. أم الأشرار. أمن الصادقين أم المنافقين؟
فالغني مثلاً ينظر هل هو مذكور في قوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" التوبة 34
أي لا يؤدي زكاة ماله؟
أم هو مذكور في الآية الكريمة: "رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار" النور 37
والمصلي ينظر: هل هو من الذين قال الله تعالي فيهم: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم إذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً" النساء 142
أم من الذين قال الله تعالي فيهم: "قد أفلح المؤمنون" "الذين هم في صلاتهم خاشعون" المؤمنون 1/2
والفقير ينظر: هل هو في قلبه حسد وحقد علي سيده الذي يعمل أجيراً عنده. فهو من الذين قال الله تعالي فيهم: "أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً" النساء 54
ومن كان عنده مصنع أو متجر أو مزرعة وعنده أجراء فلينظر: هل هو من فرقة الظالمين الذين يشددون علي الأجير. وينقصهم أجورهم. أو يمنعهم عن أداء الصلوات في وقتها رغبة في زيادة الإنتاج وكثرة المال؟ فهو من الذين قال الله تعالي فيهم: "يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون" "المنافقون/9"
وكذلك الأجير فهو مؤتمن علي مال سيده. وعليه بأداء ذلك وخير مثال علي ذلك المبارك والد التابعي الجليل عبدالله بن المبارك رحمه الله الذي كان يعمل في بستان عند رجل موسر من التجار في همذان. وأقام في البستان زماناً طويلاً حيث كان كثير الانقطاع للعبادة. محباً للخلوة شديد الورع. يروي عنه أن مولاه صاحب البستان جاءه يوماً وقال له: أريد رماناً حلواً. فمضي إلي بعض الشجر فأحضر منها رماناً وقدمه لسيده فوجده صاحب البستان حامضاً. فغضب منه وقال: أطلب الحلو فتحضر لي الحامض؟ أحضر لي رماناً حلواً. فمضي المبارك وقطع من شجرة أخري فلما كسره صاحب البستان وجده أيضاً حامضاً. فاشتد غضبه عليه. وفعل ذلك مرة ثالثة فذاقه فوجده حامضاً فاشتد غضبه عليه أكثر وأكثر وكاد أن يتسرع ويطرده ولكنه تريث ثم قال للمبارك: أنت لا تعرف الحلو من الحامض؟ قال المبارك: والله لا أعرف فقال صاحب البستان: وكيف ذلك؟ فقال المبارك: لأني ما أكلت منه شيئاً حتي أعرفه. فقال مولاه: لم لم تأكل؟ فقال المبارك: لأني مؤتمن علي هذا البستان ولا يحق لي التصرف في شيء منه إلا بإذنك وأنت لم تأذن لي. فعجب صاحب البستان من ذلك. ثم تحري الأمر فوجده كما ذكر المبارك فعظم في عينيه. ومن لا يكون كذلك فهو من الذين ذكروا بالخيانة في قوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" الأنفال 27
يقول المفسرون: خيانة الله تعالي بترك فرائضه وارتكاب المعاصي. وخيانة الرسول صلي الله عليه وسلم بترك سنته بينما خيانة الأمانة ألا تؤدي ما ائتمنت عليه.
فما من أحد إلا وقد جاء ذكره في القرآن الكريم. فلينظر الإنسان في أخلاقه وعقيدته وتصرفاته. وفي حقوقه وواجباته. وليعرف ذلك. وليجده في القرآن الكريم. وهذا لا يكون إلا بتلاوته.
وقد ذكر الحافظ محمد بن نصر المروزي عن الأحنف بن قيس رضي الله عنه الذي دعا له رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: اللهم اغفر للأحنف. كما أورد ذلك الإمام أحمد في مسنده. وكان الأحنف يقول: فما من شيء أرجي عندي من ذلك. ضرب به المثل في الحلم حيث يقول الشاعر أبو تمام في مدح الخليفة العباسي أحمد بن المعتصم:
إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس
وهؤلاء الأربعة هم: عمرو بن معديكرب وحاتم الطائي والأحنف بن قيس والقاضي إياس واسمه ضحاك. أما الأحنف فشهرته. ويكني بأبي بحر التميمي. وقد كانت وفاته في الكوفة سنة "67" هجرية أنه كان جالساً يوماً فعرضت له هذه الآية: "لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون" الأنبياء 10 فانتبه
فقال: علي بالمصحف لألتمس ذكري اليوم. حتي أعلم من أنا ومن أشبه يعني: لما علم أن القرآن الكريم قد ذكر جميع أنواع البشر وبين صفاتهم ومراتبهم. أراد أن يبحث عن نفسه في أي الطبقات هو. فنشر المصحف فمر بقوم صفاتهم أنهم: "كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون"" وبالأسحار هم يستغفرون" "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم"الذاريات 17/18/19
ومر بقوم: "تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون" السجدة 16
ومر بقوم: "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران 134
ومر بقوم: ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" الحشر 9
ومر بقوم: "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون" "والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون" الشوري 37/38
فوقف الأحنف ثم قال: اللهم لست أعرف نفسي ها هنا يعني: لم يجد هذه الصفات في نفسه. حتي يعد نفسه من هذه الطبقة. ثم أخذ السبيل الآخر. فمر في المصحف بقوم: "إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون" "ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون" الصافات 35/36
ومر بقوم قال الله تعالي فيهم: "وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآحرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون" الزمر 45
ومر بقوم يقال لهم: "ما سلككم في سقر" "قالوا لم نك من المصلين" "ولم نك نطعم المسكين" "وكنا نخوض مع الخائضين" "وكنا نكذب بيوم الدين" "حتي أتانا اليقين" المدثر 42/43/44/45/56/47
فوقف الأحنف ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء
فما زال الأحنف يقلب ورق المصحف. ويلتمس في أي الطبقات هو. حتي وقع بصره علي هذه الآية: "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسي الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم" التوبة .102
وما أن قرأها حتي قال: أنا من هؤلاء
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى