صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اوراق من تاريخ المغرب

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty اوراق من تاريخ المغرب

مُساهمة من طرف said الأربعاء 9 يوليو 2008 - 0:15

المساء8/7/2008

دور العبيد في الصراع على الملك


إعداد : المهدي الكراوي
الحديث
عن تاريخ العبيد المغاربة يثير أكثر من شهية الفضول الصحفي، إنه تاريخ
يمتد ويتصل بمساحات زمنية شاسعة ومثيرة حين تتداخل العديد من الأحداث
السياسية والاجتماعية وأيضا الفنية، لتصبح في النهاية رافدا مميزا لهوية
مكون أساسي من المكونات البشرية المغربية، من مرحلة النزوح والترحيل
القسري حتى فترات الاندماج الفعلي والانصهار الاجتماعي.





تشير أغلب المصادر التاريخية إلى أنه مع وفاة السلطان المولى إسماعيل
(1727م) وصل مجموع جنود جيش البخاري إلى 150 ألفا، أكثرهم متمركز بمشرع
الرمل، وبوفاته يكون هذا الجيش قد بسط نفوذه الاجتماعي على سهول سايس
والغرب، وأيضا ضمن موقعا متقدما في تراتبية القصر الذي به كان مرجان
الكبير البخاري قائدا لعبيد المشور السلطاني ومكلفا أيضا ببيوت المال.

وقبل أن نختم فترة حكم المولى إسماعيل وما كان لهذه الفترة من دور
دخل المغرب معها في تصور جديد لهياكل الدولة الاجتماعية والسياسية بإنشاء
جيش العبيد الذي اعتاد مؤرخو المغرب وخاصة منهم الضعيف الرباطي وخالد
الناصري نعتهم بجيش مرتزقة البخاري الذين سيصبحون بعد وفاة المولى إسماعيل
أهم قوة عسكرية واجتماعية بالمغرب كان لها الدور البارز في حالة الفوضى
وحروب النزاع على الملك من قبل ورثة عرش السلطان المولى إسماعيل.

ومع سنة 1111هـ/1699م، قام المولى إسماعيل بتقسيم نواحي المغرب على
أولاده كخلفاء له ووفر لهم العسكر والمال، هكذا ولى ابنه المولى أحمد على
تادلا ومعه حوالي 3000 من العبيد و1000 فاس، والمولى عبد الملك على درعة
والمولى محمد العالم على السوس، والمولى المأمون على سجلماسة، والمولى
زيدان على بلاد الشرق.

وقد وصلت مملكة المولى إسماعيل إلى بسكرة في الجزائر، ومدد حدوده
الجنوبية حتى تيكورارين بمشارق بلاد السودان، وعرف عنه بتعدد النساء
اللائي بلغن خمسمائة امرأة فيهن الرقيق الأسود والترك والإسبان والإنجليز
من غير نساء المغرب، وقد بلغ أولاده خمسمائة من البنين ومثلهم من البنات،
وكلهم مدونون في ديوان بأسمائهم، ومتفرقين على نواحي المغرب تصلهم الصلات
والرواتب.

وكانت وفاة المولى إسماعيل يوم السبت 28 رجب سنة 1149 موافق فبراير
1727، ويكون بذلك تولى الحكم مدة أربع وخمسين سنة، أبرز ما قام به هو
القضاء على الفتن وضمان استقرار المغرب وارتكازه على جيش نظامي من العبيد،
اعتبر من قبل العديد من المؤرخين المغاربة والأجانب خطأ سياسيا أدى المغرب
ثمنه بحالة التيه السياسي الذي دخلته الدولة بعد وفاته.

وقد اعترض فقهاء المغرب إبان تجميع العبيد بأمر سلطاني على هذه
العملية ورفض مجموعة من علماء فاس تسليم العبيد بعد كسوتهم وتسليحهم، وكان
هذا الاعتراض الشرعي خاص بفئة العبيد الحراطين الذين كانوا مملكين بأموال
عامة الناس، ولم يعترضوا على العبيد الذين اشتراهم السلطان بماله، ونذكر
هنا الفقيه أبو محمد عبد السلام جسوس الذي امتنع عن الانضمام إلى فتوى
العلماء بفاس تحلل تصرف السلطان، وهو ما جر عليه غضب السلطان الذي قرر
عقابه واستصفاء كل أمواله وأموال ذريته وباع كل كتبه، ثم صار يطاف به في
الأسواق وهو أسير.

إن فترة السلطان العلوي المولى إسماعيل كانت جد دقيقة وحساسة في تطور
الغناء الكناوي المغربي، باعتبار حالة الاستقرار ورد الاعتبار الذي
عرفتهما هذه الفئة الاجتماعية، وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يوظفون
تعابيرهم الفنية في حياتهم، بل على العكس فقد غنى الإنسان في لحظات حزنه
كما في لحظات فرحه، إلا أن الأمر هنا يتعلق بتطور واتساع مجال ممارسة هذه
التعبيرات الوافدة في فضاء اجتماعي أرحب ومساعد، مما مكن العبيد ومنهم
كناوة من التعرف على معالم حياة جديدة بترفها السياسي والاجتماعي، حيث
أضحوا طبقة مقربة ومفضلة عند السلطان فتقلدوا مناصب مخزنية داخل البلاطات،
وتعلموا الطبخ والخياطة وحسن السلوك والمعاملة، وأصبحوا يشكلون درعا
سياسيا بتكوينهم لعناصر جيش البخاري، ومن هذه المنطلقات نقدم وجهة نظرنا
القابلة للنقاش من أنها فترة حساسة في تطور وتقعيد تعابيرهم الفنية، ومن
ضمنها فن اكناوة الذي أخذ صورا متعددة الأبعاد من الوقع الديني والصوفي
للمزارات حتى الإيقاعات الإفريقية الممزوجة بشيء من المحلية إلى التقاطعات
الموسيقية مع نمط الساكن بحمولاته «الحمدوشية والعيساوية والحضارية»
المهزوزة حتى الشكل والتظاهرة الجسدية الحاملين للرائحة الإفريقية بكل
امتياز.

إن هذه الحظوة الاجتماعية التي وصلت -كما وصف ذلك البريطاني
بريتوايت- إلى حراسة شقق نساء السلطان من طرف عبيد سود مخصيين، لم تعمر
طويلا نظرا لتقلب المسار السياسي في المغرب، إذ دخلوا في صدام مع المولى
عبد الله (1757-1728) فضعفت قوتهم النظامية كجيش، وبالإضافة إلى أن سوء
استعمالهم لسلطتهم جر عليهم ذلك غضب السلطان الذي كرس ولايته لمحاربتهم
ودمر حيهم السكني بمكناس.

مع فترة حكم سيدي محمد بن عبد الله سيكون لفئة العبيد نصيبها من رضى
السلطان الجديد الذي أراد أن يتجاوز نتائج السياسة العسكرية لأبيه الذي
تخلى عن عبيد البخاري فعمد إلى نشلهم من البؤس والشقاء، ونظر إلى حالهم
ومكنهم من المآوي، وقدم لهم الرواتب، لكن رغم ذلك ناصروا ابنه السلطان
المولى اليزيد بمكناس بينما سيدي محمد بن عبد الله بمراكش، وعن هذه الفترة
نجد في المرجع التاريخي التالي من يوضح الأمر: «بعد رجوع السلطان إلى
مكناس وإحكامه الوضع وسفر المولى يزيد إلى الحج بأمر أبيه.. اضطر عبيد
البخاري إلى مغادرة مكناس نحو طنجة، حاملين معهم الأمتعة والسلاح ومكثوا
هناك إلى أن سمح لهم السلطان بالتوجه نحو الجنوب سنة 1782، وعند وصولهم
مشارف منطقة سوق الأربعاء حوصروا وتم تجريدهم من السلاح، وفرقوا ووزعوا
فرادى على قبائل الغرب. وبهذا يكون الجيش العبيدي الذي أنشئ مائة سنة من
قبل قد رجع إلى العبودية. ولم يتبق منهم سوى بضع كتائب موزعة على بعض
المراسي الأطلسية، وأيضا حرس ملكي محدود ومكلف بالمصالح الخاصة للسلطان.
واعتمد فيما بعد سيدي محمد بن عبد الله على خدمات بعض ما تبقى من جيش
البخاري في تقوية ما اسماه بـ»السقالات» التي أنشأها في نقط مختلفة على
المحيط الأطلسي. ومع نهاية حكم سيدي محمد بن عبد الله، تكون ابتدأت نهاية
مرحلة تجارة القوافل الإفريقية، تاركة المجال أمام التجارة الأوربية
والسوق الأطلسية البحرية».

إن تتبع المسار التاريخي لجيش البخاري هو تتبع لآثار فئة اجتماعية
وافدة على المغرب طالها التهميش في المصادر والأبحاث والدراسات
السوسيولوجية، ولم يستطع التاريخ أن ينقل لنا بشكل واف كل الجوانب المادية
والنفسية لفئة اكناوة التي تهمنا والتي تدخل ضمن النسق العام البشري
للعبيد السود، خلافا لما اهتم به المؤرخون في حالة دخول العناصر العربية
الأولى لأرض المغرب الأقصى ولكل ما رافقته هذه الأحداث في أبعادها
الاجتماعية والاقتصادية والدينية وحتى الثقافية، إن هذا المنهاج يمكننا من
فهم السياق الذي حمل هذه الفئة ومكنها من لعب أدوار أساسية ساهمت بشكل
بارز في تقعيد وترسيخ بنياتهم الفنية والجمالية.

وسنختم هذه الفترة التاريخية الهامة بما ذهب إليه العديد من المؤرخين
المغاربة والأجانب من اعتبار معسكر جيش البخاري بمشرع الرمل كان من أولى
المدارس العسكرية التي عرفها التاريخ. وستكون بالتالي هذه الفترة للمولى
إسماعيل فترة حاسمة بالنسبة إلى العبيد بتحكمهم في جهاز الدولة إلى درجة
أصبح معها المغاربة يرددون مقولة شهيرة للولي الصالح سيدي عبد الرحمن بن
مسعود (وهو من قبيلة امتوكة بأقصى السوس المغربي كان ينظم الكلام باللسان
السوسي وشبه وقتها بسيدي عبد الرحمن المجذوب) يقول عن علاقة المولى
إسماعيل بالعبيد: «الديوان والشوار عند أسمقال»، ويعني بأسمقال الحراطين
بلسان السوسية.
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty حمان الفطواكي 1902 - 1955

مُساهمة من طرف said الأربعاء 23 يوليو 2008 - 12:29

رجال تركوا بصمات في تاريخ المغرب
حمان الفطواكي 1902 - 1955
إعداد:عبد الرزاق السنوسي معنى



التاريخ شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا بصمات رائعة ، وسيظلون في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ، رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون والمعتقلات ألوان التعذيبوالأحكام القاسية والإعدامات .رجال انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ، والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية ، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون . وشباب متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات بطولية ضد العدو الصهيوني .هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب ، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب . إسمه الكامل و الحقيقي هو محمد أو احماد بن بريك بن إبراهيم ، ولد بتيديلي بفطواكة بدوار «تسوقت» في بداية القرن العشرين ، من أصول الفطواكي تعود إلى أيت أورير بنواحي مراكش ، درس القرآن وحفظه ، كان يساعد أباه في أعمال الفلاحة ، أثناء المعارك التي كانت تدور بين الكلاوي من جهة وقبائل أيت عطا وأيت حديدو، كان الكلاوي يرغم الفلاحين وأبنائهم على المشاركة إلى جانبه في هذه المعارك مستعملا الإكراه والترهيب ، مثل ما حصل له مع الدحمان الفطواكي والد حمان حيث اضطر مرغما على بيع بقراته ليشتري حصانا لإبنه البالغ من العمر أنذاك 16 سنة للمشاركة في معركة «بولخماس» التي انهزم فيها الكلاوي .. وبعد عودة حمان الفطواكي من المعركة أخبر والده بأن ماتبقى من الدخيرة تمنى لو أفرغها في صدر عدوه اللذوذ الكلاوي .هاجر حمان الفطواكي إلى إسبانيا وانخرط في الجيش الإسباني واستغل وضعيته كملازم لمساندة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ، فكشفت المخابرات العسكرية أمره ، فهرب بمسدسه إلى المغرب ثم إلى بلدته «تيديلي» وبعد مرور سنة التحق بمراكش ، وزاول عدة مهن حيث عمل بشركة « للغاز موبيل» ثم غادرها بعد صراع مع أحد الفرنسيين بها . و عمل بحافلات النقل ومن بعد مارس مهنة البقالة ، ثم انتقل للبيع والشراء في الأخشاب والحبوب .قام حمان الفطواكي بزيارة لأحد أفراد عائلته « النشاشي» وهو بالمناسبة أحد رجالات المقاومة بالدارالبيضاء وعن طريقه سيتعرف على الشهيد محمد الزرقطوني ومولاي عبد السلام الجبلي ، وكان اللقاء بمنزل الزرقطوني بالمدينة القديمة بدرب التازي بالدارالبيضاء. وكان هذا اللقاء هو الأول له برجال المقاومة. ومن بعد تم الإتصال بالفطواكي بأمر من الزرقطوني ليتم دمجه ضمن وطنيي مدينة مراكش .كانت شبكة الفطواكي تضم ثمانية من الأشخاص تمكنوا من القيام بعدة عمليات فدائية وبواسطة قنابل يدوية وأسلحة خفيفة مختلفة ضد رجال الأمن الفرنسيين وأعوان المخزن والخونة وقتلوا العديد منهم .وبعدما توطدت العلاقة بين حمان الفطواكي ورجال المقاومة رجع الفطواكي إلى مراكش وبدأت اتصالاته بالوطنيين وأصبح ينسق الجهود مع عمر المتوكل الساحلي القادم من الدارالبيضاء إلى مراكش من أجل نفس الهدف ألا وهو تأسيس حركة المقاومة ، وتثمر الإتصالات فتشكلت أول خلية فدائية عمل تتكون من حمان الفطواكي والحسين البزيوي ومحمد السوسي ومولاي مبارك وعمر بن لحسن وبوجمعة الملقب بالفرملي ، ثم كون الفطواكي شبكة سنة 1954 سميت بإسمه ، (خلية حمان الفطواكي) ، و استطاعت هذه الخلية القضاء على رؤوس استعمارية كبيرة ، وأسقطوا عدد من الخونة ، و خططت لاغتيال بن عرفة ، حيث تجند للتنفيذ كل من حمان الفطواكي وامبارك بن بوبكر وعلال بن أحمد والحاج بلعربي وأحمد اقلا وعلي رضوان ، تسللوا ليلا إلى المسجد لدراسة المكان الذي سيجلس فيه بن عرفة لنسفه ، وفي صباح يوم الجمعة وضعوا القنابل تحت الحصير وانتظروا وصول بن عرفة والكلاوي .في شهر فبراير 1954 قام الفطواكي ورفاقه ورجموا بالقنابل اليدوية الطاغية الباشا الكلاوي ، ومن بعد سيتم تفكيك هذه الشبكة بعد إلقاء القبض على حسن بن مولاي أحمد بعد أن ألقى قنبلة بسوق السمارين بمراكش ، وتمت محاكمة المنتمين إليها وإعدامهم ، ومن بعد تم تكوين خلايا أخرى التي قامت بعدة عمليات فدائية ناجحة أحدثت الرعب والفزع والإضطهاد في نفوس رموز الإستعمار وعملائه وقتل عددا كبيرا منهم ... إلى أن سقط حمان الفطواكي في يد المستعمر، وتمت محاكمته من طرف المحكمة العسكرية طيلة صيف 1954 ، و نفذ فيه الحكم بالإعدام رفقة بعض رفاقه في درب الكفاح يوم 3 أبريل 1955 بسجن العاذر قرب أزمور وذلك باستعجال من لدن التهامي الكلاوي حتى لايفلت من قبضته ، لأن مفاوضات الإستقلال كانت على وشك الإنتهاء، وكان عمره أنذاك 53 سنة ، الفطواكي كان أحد رجالات المقاومة الوطنية المخلصين استرخصوا حياتهم ودماءهم نداء لوطنهم . يقول عنه المرحوم عمر المتوكل الساحلي : «كان الشهيد حمان الفطواكي رجلا صبورا دو أخلاق متمسكا بدينه لايخشى أحد إلا الله وقد استرخص حياته في سبيل الله متفانيا في حب وطنه ورمز سيادته ، وهذه بعض الجزئيات به ، في الوقت الذي كان فيه معتقلا في سجن بولمهارز بالجناح العسكري تسلق شجرة حتى أطل علينا ونحن في الجناح المدني» ، ويضيف لقد طلب منه زملائه في سجن بولمهارز أن ينكر ما يمكن إنكاره لدى قاضى التحقيق لكنه قرر عدم التراجع عن أقواله وقال : «إنني أريد أن أموت شهيدا ، وقررت أن أتحمل المسؤولية كاملة « .حمان الفطواكي بطل من أبطال المغرب الأفذاذ والوطنيين الأحرار والشرفاء الأمجاد الذي صدقوا ما عا هدوا الله عليه .
2008/7/22
*الاتحاد الاشتراكي
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty عباس المسعدي 1920-1956

مُساهمة من طرف said السبت 26 يوليو 2008 - 17:07


عباس المسعدي 1920-1956

إعداد:عبد الرزاق السنوسي معنى
التاريخ
شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا
بصمات رائعة ، وسيظلون في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال
وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ،
رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات
الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون
والمعتقلات ألوان التعذيب
والأحكام القاسية والإعدامات .
رجال
انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ
الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم
دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ،
والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية
، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون .
وشباب
متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات
الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع
أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال
مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات
بطولية ضد العدو الصهيوني .
هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي
الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب
، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب .

من
مواليد 1920 إسمه الحقيقي الناصري الطويل اختار لنفسه اسما حركيا (عباس
المسعدي ) ، نشأ بمنطقة «تزريت» بأيت عطا إقليم زاكورة ، تلقى تكوينه
الأولي في الكتاب، بعد أربع سنوات من مولده انتقل مع أسرته إلى منطقة
مولاي بوعزة أيت إسحاق بإقليم خنيفرة، ومن بعد أصبح يدرس أبجديات اللغة
العربية لأبناء منطقة زيان ، وتمكينهم من حفظ القرآن. ثم انتقل إلى والماس
ليشتغل ككاتب خاص لدى والد المحجوبي أحرضان الذي كان أنذاك قائدا بنفس
المنطقة . ومن بعد توجه المسعدي إلى الدارالبيضاء واستقر في بيت إبراهيم
الروداني لمدة سبع سنوات حيث كان يعمل معه ومع عبد الحميد الزموري ، (هذا
الأخير وهوالذي جعل مطبعة «أمبريجيما» في إسم المحجوب بن الصديق ، وسيصبح
مستشارا لمحمد الخامس ) ، كما كان أيضا المسعدي إلى جانب محمد الزرقطوني .
تعرض للإعتقال سنة 1954 بالدارالبيضاء .
عباس المسعدي قائد جيش
التحرير بجبال الريف وأحد خيرة المقاومين . أظهر شجاعته في العمليات
الأولى لجيش التحرير في يونيو 1956 يقول المقاوم التهامي نعمان إن عباس
كان رجل المواقف والمهمات ، ويضيف أنه نتيجة للمشاكل التي بدأت تعترض جيش
التحرير في الشمال ، قرر الإنسحاب وترك مهمته داخل الجيش . وذلك بعد أن
قدم استقالته من أية مهمة قيادية في المقاومة وجيش التحرير بشمال المغرب
يوم 18 ماي 1956 ، ويقول المقاوم نعمان التهامي أن المسعدي اتصل به وطلب
منه إعفائه ، ويضيف أنه علم بحادث منع بنبركة من دخول المراكز التي كان
يشرف عليها المسعدي لخلافات شخصية سابقة ، ويضيف أيضا أنه علم بمقتل عباس
على يد حجاج وإثنين من رجال الأمن التابعين للغزاوي مدير الأمن في تلك
الفترة وذلك يوم 7 يونيو 1956 قرب منزله بمدينة فاس ، وكان الثلاثة قد
تلقوا تعليمات بإلقاء القبض على عباس وإحضاره إلى الرباط لكن مقاومته
تسببت في خروج رصاصة من مسدس ، مما أدى إلى وفاته ، ويقال أيضا أن المسعدي
اختطف وقتل يوم 14 يوليوز 1956 ،
ويقال إنه أعلن مناطق جيش التحرير
محرمة على غير المسلحين خاصة السياسيين ، دخل في سلسلة من الخلافات
والصراعات المسلحة حتى وجد نفسه محاصرا ، وحسب عبد اللطيف جبرو استدعت
قيادة المقاومة عباس المسعدي للاستماع إله إثر تعرض المهدي بنبركة لاختطاف
في محاولة لإغتياله بمنطقة جيش التحرير ، و إن المقاوم حجاج من أقرب الناس
إلى المسعدي تكلف بإقناعه بالمجئ إلى الدرالبيضاء ولأجل ذلك أخرج مسدس
واضطرب في تلك اللحظة فخرجت رصاصة طائشة أردت عباس المسعدي قتيلا ،
واعتقلت السلطات المقاوم حجاج الذي اعترف بمكان دفن عباس سرا بمنطقة الريف
و أن حجاج تم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام من اعتقاله . وحسب المقاوم نعمان
تم نقل جثة عباس إلى مدينة فاس حيث دفن في جنازة رسمية . كما أن هناك من
يقول أن الإغتيال يوم 27 يونيو 1956 . في الطريق إلى فاس للقاء المهدي
بنبركة . ومن خلال تتبعي لما نشر عن المقاوم عباس المسعدي وعن طريقة
اغتياله أجد أن هناك جهات كانت وراء إقحام إسم المهدي بنبركة في هذا
الإغتيال كما كانت تخطط لتصفية جيش التحرير أواخر الخمسينات ...
وتقول
رواية أخرى أن كبار الدولة كلفوا لغزاوي أول مدير لجهاز الأمن بعد
الإستقلال بأن يكلف حجاج بتصفية عباس المسعدي . وفي نفس الآن أعطى رئيس
أركان الحرب العامة أنذاك الأمير مولاي الحسن الأمر باعتقال حجاج أحد
مسؤولي جيش التحرير بتاونات ، وذلك حسب مؤلف ألغاز المغرب المستقل عبد
الرحيم ورديغي . بينما يقول أحمد البخاري ضابط المخابرات السابق بالمغرب
إن أحرضان تعاون مع الشرطة السياسية سنة 1956 للتحضير لاغتيال المسعدي ...
ولاحقا ، تم اعتقال حجاج الذي اعترف بمكان دفن عباس وتم نقل جثته إلى
مدينة فاس حيث دفن .
يقول التهامي نجار بجريدة الأسبوع في ركن على هامش
الحقيقة الضائعة ، أن أربعة من المتورطين في عملية اغتيال عباس المسعدي
اجتمعوا كلهم في حي بالدارالبيضاء بكراج علال بالقرب من سينما شهرزاد
إثنان منهما أصبحا من الأثرياء بين ليلة وضحاها . وإثنان لم يفوزا إلا
بالفتات ، وهم : رزق عبد الرحمان التناني (أحد أغنى الأغنياء
بالدارالبيضاء )، محمد كريم الملقب حجاج المزابي (ترأس فريق الرجاء
البيضاوي) ، أبو زكرياء محمد الملقب بالعبدي ، وامبارك مرزوق وهما مراقبان
لبطاقة الدخول للسينما .

2008/7/26








الإتحاد الإشتراكي
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty عبدالله العياشي

مُساهمة من طرف منصور الإثنين 28 يوليو 2008 - 18:59


عبد الله العياشي 1923 - 2006
إعداد:عبد الرزاق السنوسي معنى
ولد
سنة 1923 بمدينة القنيطرة من أصل عائلة منحدرة من مدشر «القيطون» ببني
ورياكل الموجود على بعد 60 كلم من فاس اتجاه وزان تلقى تعليمه الإبتدائي
بمدينة الرباط ، حصل على شهادة الإبتدائية في يونيو 1938 ، ثم ضطر
للإنقطاع عن الدراسة لظروفه العائلية الصعبة ، حيث عاش الفتى منذ نعومة
أظافره فقيرا ويتيما ، فاضطر إلى امتهان حرف عدة وكون نفسه بعصامية .
اشتغل
بالبريد سنة 1942 بمدينة سلا ، والتحق بسلك التعليم الثانوي في 3 يناير
1943 حيث عين مدرسا بمدينة الخميسات بمنطقة للاميمونة في موسم 1943-1944
ثم بمنطقة شروال في موسم 1944-1945 وجاور فيها رموزا وطنية وشخصيات
تاريخية ، ثم شارك في المظاهرات المناهضة للإستعمار يوم 29 يناير 1944 إثر
اعتقال محمد اليزيدي وأحمد بلافريج وعبد الرحيم بوعبيد وآخرون…
العياشي
أحد قادة الكفاح المسلح ، و أحد الوجوه البارزة في حركة اليسار المغربي ،
طبع بإسهاماته الفكرية وأدائه التنظيمي لحياته الوطنية والسياسية بالمغرب
، فهو رجل تربية وتكوين ، من العلامة الأساسيين في تاريخ ومسار الحركة
الوطنية ، مناضل صلب من أجل الحرية والإستقلال .
في سنة 1946 التحق
بالتعليم الحر بمدرسة «كسوس» إثر لقائه بأحمد بلافريج - هذه المدرسة التي
أسسها هذا الأخيرسنة 1934 وأغلقتها السلطات الفرنسية بعد أحداث يناير 1944
، و من بين تلاميذته الأستاذ فتح الله ولعلو - وكانت فرصة للقاء برجالات
الحركة الوطنية . التحق بتنظيمات حزب الإستقلال مبكرا وأدى اليمين بحضور
المهدي بنبركة، يقول العياشي في هذه المرحلة في شهادة أدلى بها «لسيمون
بيتون» التي أنجزت شريطا عن المهدي بن بركة : «كان المهدي يتفقد اجتماعات
خلايا حزب الإستقلال وكان يستطيع أن يحضر في ليلة واحدة لقاءات تعقدها
ثلاثون أو أربعون خلية في مدينة الرباط» . ثم التحق العياشي بالحزب
الشيوعي المغربي في أكتوبر 1950 وذلك بعد لقاءات متعددة مع عبد السلام
بورقية وبنعمر وعلي يعتة . وأصبح عضوا قياديا به .
غادر مدرسة «كسوس»
في 30 مارس 1951 ، ليتفرغ للعمل السياسي ، وأصبح مسؤولا في كتابة الرباط
للحزب الشيوعي المغربي . حضر لأول مرة أشغال اللجنة المركزية للحزب
المنعقدة بالجزائر في ماي 1952 مع عبد الكريم بن عبد الله والمعطي اليوسفي
وآخرين …لينتخب أثناءها عضوا بالمكتب السياسي ويعين رئيس تحرير جريدة «l
espoir» ، التي كان يصدرها الحزب ، كان العياشي رائدا من رواد الصحافة
المناضلة . وأحد مؤسسي صحافة الحزب كان دائم الحضور بمكتب مجلة «المبادئ»
التي كان يصدرها الحزب ، له أكثر من واجهة وأكثر من مهمة . كانت واجهة
الإعلام الحزبي والصحافة من الواجهات التي قدم فيها العياشي الكثير سواء
على مستوى الإصدار والإدارة أو التحرير . كما تولى إصدار صحيفة «حياة
الشعب « بالعربية في مرحلة العمل السري ، ثم أسبوعية «الجماهير» بالفرنسية
التي صدرت منها الأعداد الأخيرة سنة 1959 ، و»الكفاح « و»الكفاح الوطني» ،
ثم من بعد جريدة «البيان» سنة 1972 كأسبوعية بالعربية أولا ثم بالفرنسية ،
كما ساهم في جريدتي «البيان» و»بيان اليوم « فيما بعد الناطقتين بلسان
الحزب .
شارك في تنظيم المظاهرة الحاشدة التي خرجت في الدارالبيضاء سنة
1952 تنديدا باغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . و تعرض للإعتقال
عدة مرات ، وعلى سبيل المثال في 13 نونبر 1953 من طرف السلطات الإستعمارية
، وتعرض للتعذيب والتنكيل . حيث أنه فقد شعره بسبب التعذيب الذي أخضعته له
قوات الإستعمار ، كما ظل مدى الحياة يحمل آثار التعذيب الذي تعرض له في
كوميسارية المعاريف بالدارالبيضاء .
أسس منظمة للكفاح المسلح مع أعضاء
من حزب الشورى والإستقلال منهم أحمد بلبشير ومحمد حجي وعبد العزيز التازي
تحت إسم لجنة «عمل الاتحاد الوطني» . كان أحد قادة الحركتين التحريرية
والسياسية ضمن رموز الحركة الشيوعية في المغرب ، انخرط في صفوف الطبقة
العاملة مدافعا عن مطالبها فضلا عن الدور المهم الذي لعبه في مواجهة
الإستعمار من خلال مسؤوليته في منظمة «الهلال الأسود» التي أسسها حسن
لكلاوي وعبد الله الحداوي في 20 مارس 1954 . لعب أدوار في صفوف المقاومة
وأيضا في صفوف الحزب ، صمد في وجه أشكال التعذيب والقمع . كما تعرض لعدة
محاولات اغتيال على يد مجهولين ، و قضى جزءا مهما من حياته في العمل
السياسي في السرية في عهد الإستعمار أو حتى بعد الإستقلال .
سافر إلى
فرنسا أواخر 1954 والتقى بعلي يعتة وعقد معه ندوة صحفية بباريس في دجنبر
1954 . كما تعرض لمحاولة اغتيال في أبريل 1956 ، وفي 18 غشت من نفس السنة
تزوج . في سنة 1960 حضر الندوة العالمية للأحزاب الإشتراكية والعالمية ،
ثم التحق بالمدرسة العليا لللأحزاب العمالية والشيوعية بموسكو بالاتحاد
السوفياتي مابين 1962 و1963 .
اعتقل سنة 1963 بسبب موقف الحزب
الشيوعي من حرب الرمال ، شارك في أشغال مؤتمر الحزب الشيوعي الروماني سنة
1965 ، ساهم في المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي المغربي سنة 1966 ، ساهم في
تأسيس حزب التحرر والإشتراكية سنة 1969 وأصبح من أبرز قيادي هذا الحزب ،
شارك في مؤتمر ناحية الدارالبيضاء للحزب الذي انعقد في ظروف السرية سنة
1971 ، ثم ساهم في تأسيس حزب التقدم والإشتراكية سنة 1974 ، وأصبح عضو
ديوانه السياسي وشارك في المسيرة الخضراء سنة 1975 ممثلا حزبه .
نظم
لعبد الله العياشي في دجنبر 2003 حفل تكريم بالدارالبيضاء في إطار إحياء
الذكرى 60 لحزبه . تحمل المسؤولية في أجهزة الحزب القيادية منذ الخمسينات
وظل يضطلع بالمسؤولية القيادية إلى أن وافته المنية يوم 8 شتنبر 2006 في
أحد مستشفيات مدينة الدارالبيضاء ، عن عمر يناهز 83 سنة .
قال عنه
إسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية : «مناضل وطني ثوري
بكل ماللكلمة من معنى» وأضاف «لقد علمنا كيف يمزج المناضل الثوري بين قيم
الوطنية الحقة ومبادئ الإلتزام بجانب الطبقة العاملة ، وعلمنا كيف نكون في
آن واحد وطنيين حتى النخاع وأمميين ملتزمين بجانب قضايا الشعوب المكافحة
من أجل كرامتها وحقوقها « ، وقال عنه عبد الهادي التازي : «... كنت أجد
فيه منذ أوائل الأربعينات مثال الصدق والجدية والحيوية ... « ، وقال أيضا
عنه محمد بن سعيد أيت ايدر : «يعد أحد الوجوه النضالية في حركة التحرير
التي عرفها المغرب « ، أما عيسى الورديغي قال : «رمز من رموز الكفاح
الوطني التقدمي الإشتراكي المتشبث بقيم الحداثة والإنفتاح والتسامح ...» ،
ثم قال عنه الفاسي الفهري : «مسيرته كمثقف نموذجي مهتما في نفس الوقت
بالثقافة بمفهومها الواسع وبمفهومها الضيق ...» ، أما مصطفى الكثيري قال :
«غزير العطاء متعدد الإسهامات وشخصيته متميزة بروحها النضالية المستمرة « .

2008/7/28
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty شيخ العرب

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 29 يوليو 2008 - 18:54


شيخ العرب 1924-1964
إعداد:عبد الرزاق السنوسي معنى
التاريخ
شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا
بصمات رائعة ، وسيظلون في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال
وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ،
رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات
الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون
والمعتقلات ألوان التعذيب
والأحكام القاسية والإعدامات .
رجال
انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ
الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم
دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ،
والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية
، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون .
وشباب
متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات
الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع
أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال
مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات
بطولية ضد العدو الصهيوني .
هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي
الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب
، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب .

أحماد
إبراهيم أكوليز إسمه الحقيقي أحمد فوزي ، والملقب بشيخ العرب ، قادم من
سوس بأكوليز بضواحي طاطا، التحق بالرباط حيث كان أبوه يعمل في محل لبيع
المواد الغذائية سنة 1939 ، وبعد ثلاث سنوات بدأ إسمه يظهر وسط مواطني سوس
في الرباط وسلا ، وفي الأربعينات كان عمره لايتجاوز 16 سنة . بدأ نشاطه
المسلح ضد الإستعمار مابين 1944و 1955 ، حيث التحق بحزب الإستقلال قبل
الإنخراط في المقاومة منذ منتصف الأربعينات وبرز مؤطرا في المدينة القديمة
بالعاصمة ومنطقة مسقط رأسه طاطا التي واجه فيها الإستعمار والعملاء
والمخزن ،
اشتغل كحارس عام بمدرسة جسوس ، وتأطيره للمخيمات الصيفية
في جبال الأطلس المتوسط ، كان واحدا من المقاومين في مدينة الرباط أيام
الحماية إلى جانب كبار المناضلين، اعتقل لأول مرة سنة 1953 من طرف سلطات
الإستعمار ونفي إلى دوار أكوليز وإجباره على السير على الأقدام من الرباط
إلى هناك ، وذلك بعد أول عملية إطلاق رصاص نفذتها مجموعة الرباط ضد مقدم
بشارع محمد الخامس مباشرة بعد نفي محمد الخامس ، وثانيها ضد مدير مدرسة
العكاري الذي كان يصدر جريدة موالية لفرنسا ، وثالثة ضد حميدو بناني . ثم
عاد ليؤطر الخلايا المسلحة بالرباط حيث تعرض للإعتقال ووضع في سجن
القنيطرة أمضى سنتين تقريبا بالسجن ونسب إليه لقب شيخ العرب من طرف زملائه
من داخل السجن وذلك بسبب تدينه وتنظيمه للإضرابات والإحتجاجات ضد إدارة
السجن وتعبئة السجناء للدفاع عن حقوقهم ، ذاق أنواع التعذيب وظل في
الإعتقال حتى بعد عودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى في نوفمبر 1955
وحصول المغرب على الإستقلال سنة 1956 ، قضى حوالي 6 أشهر في السجن ثم فر
منه بتاريخ 2 ماي 1956 ، عمل إلى جانب قيادة جيش التحرير في الجنوب مابين
1956 – 1960 ، ويذكر رفاقه بأنه حضر لمقابلة المغفور له محمد الخامس سنة
1958 وعرض عليه دعما ماليا من أجل إدماج وحداث جيش التحرير في القوات
المسلحة الملكية وقد قبل شيخ العرب هذه المهمة إلا أن من بعد ستقفل
الأبواب في وجهه من طرف بقايا العهد البائد أمثال الجنرال أوفقير .
استطاع
بعمله وإيمانه بالعمل المسلح أن يجند المئات من الرجال قي خلايا مسلحة
بطاطا والرباط ، كانت له شبكة تضم مقاومين في جيش التحريرالوطني ومناضلين
اتحاديين ونقابيين ، أسسها كرد فعل على أحداث الريف سنة 1958 و تصفية
المقاومة ابتداء من سنة 1959 وإطاحة بحكومة عبد الله إبراهيم في ماي 1960
. مجموعة شيخ العرب بعد اعتقالها قدمت إلى محاكمة مراكش سنة 1967 . وسميت
بالحلاوي ومن معه عدد المتهمين 39 ، التهمة الإعتداء على النظام لإحلال
نظام محله ومحاولة القتل العمد ، تقديم مسكن لعصابة مسلحة ، المس بسلامة
الدولة وتنظيم منظمة سرية
شيخ العرب متمرد على السلطات المغربية ،
كان يريد الإستمرار في تحرير باقي الثغور المغربية المحتلة بما فيها
الصحراء ، وقف ضد الإستعمار الفرنسي والحكومة المغربية على السواء قام
بقتل بعض أعوان الإدارة في الجنوب سنة 1959 وهو موحا الزموري الذي كان
يتابع تحركاته بطاطا ، وهي العملية التي سيحاكم فيها غيابيا بالإعدام من
قبل محكمة تارودانت . وهو من قتل االشرطي الذي قام بقتل الشهيد علال بن
عبد الله المدعو أحمد الهواري الملقب ب»لاسورتي كويزة» حيث علم أنه عين
عميدا للشرطة بأكادير بعد الإستقلال .
لقد حير شيخ العرب لسنوات مختلف
أجهزة الأمن في مرحلة الإستقلال . ورفض منصبا في السلطة سنة 1959 ، في صيف
سنة 1963 بعد الإعتقالات التي شملت الاتحاديين والمقاومين سيفر إلى
الجزائر وسيواصل بناء الخلايا المسلحة ، لقد ظل طيلة العشرين سنة (1944-
1964) الثائر المزعج . كان يريد الإستمرار في تحرير باقي الثغور المغربية
المحتلة بما فيها الصحراء ، وقف ضد الإستعمار الفرنسي والحكومة المغربية
على السواء . فهو رجل شجاع ولايهاب أي أحد ، ويجيد التخفي .
اعتقل
بمدينة وهران في ظرف لم تتضح كل ملابساته ، فغادرالجزائر ودخل المغرب مع
بداية سنة 1964 لتنظيم الكفاح المسلح بالداخل ، كان دائم الترحال والتخفي
ويده على زناد مسدسه ، لايمنح الفرصة لعناصر الشرطة لمساءلته ، كان ذكيا
وشجاعا وقويا لايخشى الموت . فكم مرة قام متنكرا بزيارة السجن المركزي وهو
مطارد لرفع معنويات رفاقه المعتقلين ، حاصرته قوات الأمن يوم 7 يونيو 1964
وحاولت إقناعه بتسليم نفسه حيا من داخل أحد البيوت وهو مسكن رفيقه أحمد
أوزي (الذي أوشى به) بحي لارميطاج (بولو) بالدارالبيضاء . كان يستعمل فيلا
لارميتاج لمراقبة إحدى المقرات التابعة لشخصيات سامية من خلال استعمال
النظارات الحربية وعلى إثر وشاية تحركت فرقة من 9 ضباط ومفتشي الشرطة نحو
الفيلا ، بتاريخ 9 يونيو 1964 حاصرت الشرطة فيلة بحي لوازيس بالدارالبيضاء
حيث كان يوجد شيخ العرب ورفاقه ، كانت مواجهة أخرى أسفرت عن مصرع عميد
الشرطة بقسم الإستعلامات ومفتشين للشرطة وهروب شيخ العرب . حيث وقعت
الإشتباكات التي قتل خلالها 3 من رجال الشرطة وفرار الآخرين ليغادر شيخ
العرب ورفاقه هذه الفيلا .
تمت المواجهة بالرصاص بين شيخ العرب
والحلاوي وأوزي من جهة وثلاتة شرطيين من جهة ثانية حيث تمت تصفيتهم وهم
الملازم عباس السبكي والضابطين محمد الخطابي وعباس عياد . وبحي سيدي عثمان
بلوك 12 رقم 9 كانت مواجهة أخرى حيث تبادل النار بين شرطة أوفقير وشيخ
العرب ورفيقه أحمد أزناك أسفرت عن استشهادهما يوم 7 غشت 1964 ، من طرف
أجهزة الأمن العمومي . وكانت فرصة ذهبية بالنسبة لأوفقير ليترقى بعد أيام
قليلة ، وتم إقفال ملف شيخ العرب بتصفيته ذلك اليوم .وحسب مومن الديوري
والحلاوي أن شيخ العرب استشهد برصاصة مسدسه حتى لايسقط في يد الجنرال
أوفقير الذي كان حاضرا يوم المواجهة رفقة المدير العام للأمن الوطني
وليوتنو كولونيل بوكرين عامل الدارالبيضاء . كما يقال أنه قتل قبل أن يوجه
مسدسه نحو رأسه .
لقد دفنت جثته بتاريخ 27 غشت 1964 بمقبرة سيدي عثمان
، و يحمل قبره رقم 94 بالقطعة رقم 12 والمربع رقم 14 ، وفي هذا الصدد يدعي
جميل الحسين الذي اشتغل مع كل من محمد اوفقير و أحمد الدليمي والمصنف ضمن
منتهكي حقوق الإنسان بالمغرب خلال سنوات الرصاص، بأنه هو الذي قتل شيخ
العرب ، وبذلك تحول من موظف بسيط إلى كوميسير ورئيس لكاب 1 .

2008/7/29








الإتحاد الإشتراكي
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty عبدالهادي مسواك

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 3 أغسطس 2008 - 18:38

عبد الهادي مسواك 1928 – 1979

من
مواليد سنة 1928 ، كانت دراسته الثانوية الإسلامية بمدينة وجدة ثم انتقل
إلى فرنسا بجامعة باريس لاستكمال الدراسة العليا في الطب ، عبد الهادي
مسواك شب مع ميلاد الحركة الوطنية وشارك مشاركة فعالة في الصراع ضد
الإحتلال الإستعماري ، كان قد صرح المرحوم عبد الرحيم بوعبيد أنه تعرف
عليه وهو في الثامنة عشرة من عمره طالبا في باريس .
كان عبد الهادي
مسواك من أحسن المناضلين وهو مازال تلميذا وأيضا من بين المناضلين في
الحركة الوطنية ، أصبح وجها مرموقا في الأوساط الطلابية المغربية بعد
دخوله إلى كلية الطب بباريس سنة 1947 . حصل على دكتوراه في الطب وتخصص في
أمراض الأذن والأنف . وكان من بين أول أربعة أساتذة المميزين في الطب
بالمغرب ، ومن بين السباقين في ميدان جراحة الأذن .
بعد دخوله المغرب ،
عالج المقاومين المجروحين الذين أصيبوا أثناء فترة المقاومة المسلحة ضد
الإستعمار، كان الطبيب الخاص للملك الراحل محمد الخامس . عبد الهادي مسواك
صديق الجميع ، له أخلاق عالية كان يواجه الظلم ويخدم مصالح الجماهير
الكادحة . عرف بالمغرب وبقضيته العادلة في كفاحه ضد الإستعمار من سنة 1947
إلى سنة 1956 ، وكان عنصرا نشيطا في الحركة الوطنية ، من المسؤولين الذين
تحملوا المسؤولية في نقابة الأطباء بعد الإستقلال رفقة المرحوم الدكتور
عبد اللطيف بنجلون وآخرون ، انخرط مسواك في الحزب الشيوعي المغربي ، كان
من قادة الحزب وشارك في محطاته كلها ، وكان ضمن وفد الحزب الذي استقبله
محمد الخامس ، وبقي عضوا في مكتبه السياسي ينشط في السرية بعد الحظر الذي
تعرض له الحزب الشيوعي المغربي إلى حدود سنة 1968 ، في هذه السنة وقع له
اختلاف مع الحزب في وجهة نظر الحزب حول مقاربة الوضع السياسي في المغرب ،
ولم يشارك رفاقه في تأسيس حزب التحرر والاشتراكية الذي أصبح فيما بعد يسمى
حزب التقدم والاشتراكية سنة 1974 ، لكن بالرغم من خلافاته مع الحزب فإنه
لم يقطع علاقته به بل كان يحضر بعض أنشطته . شارك في التجمعات الجماهرية
والمظاهرات والتنظيمات الحزبية في بداية الستينات ، التي نظمت من طرف
الحركة الوطنية التقدمية تضامنا مع الثورة الجزائرية ودفاعا عن المطالب
الجماهيرية الشعبية . له أفكار تقدمية وله ثقافة عالية . كان أستاذا
مرموقا للطب في الجامعة وأعطى من عمله الشيء الغزير للطلاب وبقي إلى آخر
حياته إنسانا تقدميا يعمل على بناء مجتمع مغربي تقدمي اشتراكي . الدكتور
عبد الهادي مسواك كان مرآة لإحدى صفحات تاريخ المغرب في صراعه ضد
الإستعمار . كان يعتبر أن المجتمع المغربي لا يخرج من وضعية التخلف ولا
يمكنه أن يستكمل سيادته إلا إذا اعتمد على مقوماته وطاقاته ..
الدكتور
عبد الهادي مسواك كان سياسيا وأديبا ، عرضت عليه الوزارة مرارا ورفضها
وكان لديه تفكير ينادي بالتوافق بين أطراف الساحة السياسية والمؤسسة
الملكية ، كما نادى دائما بتكوين جبهة لليسار .فهو تقدمي اشتراكي ومتطور
ديمقراطي ، ساهم في تأسيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان . توفي
إثر نوبة قلبية مباغتة يوم 3 نونبر 1979 ، قال في تأبينه عبد الرحيم
بوعبيد : «فقدنا رجلا من أكبر رجالات المغرب يحق للوطن أن يفتخر به « .

2008/2/8






abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty بوشعيب الحريري

مُساهمة من طرف said الإثنين 4 أغسطس 2008 - 19:19


بوشعيب الحريري 1929- 1975
التاريخ
شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا
بصمات رائعة ، وسيظلون في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال
وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ،
رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات
الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون
والمعتقلات ألوان التعذيب
والأحكام القاسية والإعدامات .
رجال
انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ
الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم
دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ،
والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية
، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون .
وشباب
متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات
الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع
أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال
مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات
بطولية ضد العدو الصهيوني .
هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي
الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب
، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب .

إسمه
الكامل بوشعيب بن علي الحريري (الملقب الدكالي) كان طالبا بكلية ابن يوسف
بمراكش ، انفصل عن الدراسة بعد نفي الملك محمد الخامس ، والتحق
بالدارالبيضاء بالمقاومة وأصبح عاملا نشيطا بها وبمدن أخرى ما بين دجنبر
1953 وفبراير 1954 . ثم التحق بمدينة إيفني وأصبح يعمل على توجيه المقاومة
في الداخل بتكليف من المجلس الأعلى للمقاومة وجيش التحرير الذي تكون في
مدينة تطوان .
عرف خلال معركة التحرير وداخل صفوف المقاومة وجيش
التحرير ، ثم في صفوف حزب القوات الشعبية ، كان مثالا نادرا في وسط
المناضلين وفي المجتمع ، كان يمتاز بالصدق والتضحية في العمل والإستماتة
في المبدأ والإستقامة في السلوك والطيبوبة في القلب .
بوشعيب الحريري
من أول العناصر في المغرب الذين فكروا في خلق مقاومة مسلحة لمناهضة
الإستعمار وذلك قبل خلع محمد الخامس بشهور عديدة ، كان موجودا بجانب قادة
المقاومة المسلحة بالمغرب و أسس مع رفاقه حركة المقاومة بمراكش،التحق
بصفوف المقاومة بمدينة الدارالبيضاء بعدما نظم ونفذ مع بعض المقاومين
عملية الهجوم على ابن عرفة داخل مسجد مراكش ودخل في صفوف المقاومة وكان له
اتصال مع كثير من الخلايا المسلحة .
وبعد أن اكتشفت الخلايا التي كان
يسيرها انتقل إلى مدينة سيدي إيفني مرة ثانية وأصبح مسؤولا عن الحركة هناك
. كما ربط الإتصال مع المقاومين بمدينة تطوان .
وبعد استقلال المغرب اعتقلته السلطات الإسبانية ونفي إلى مدينة الداخلة . وبعد إطلاق سراحه التحق بمدينة الدارالبيضاء .
ثم انتقل إلى مدينة الداخلة وأصبح يكافح مع الصحراويين ضد الإستعمار الإسباني وبعد اكتشاف أمره من طرف الإسبان قصد تطوان .
بقي
بوشعيب الحريري مسؤولا سريا عن حركة المقاومة وجيش التحرير ، إلى أن عاد
إلى الدارالبيضاء وكلف بمهمة سياسية داخل جيش التحرير بالصحراء حتى أصبح
يعرف الصحراء وأبناء الصحراء كما يعرف الدارالبيضاء وناحيتها . وأصبح عضوا
أساسيا في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (الاتحاد الاشتراكي حاليا) ،
وفي سنة 1963 انتخب نائبا في أول برلمان مغربي ، ثم عين خليفة رئيس المجلس
للجنة المعطوبين وذلك أثناء جمع الحكومة شتات المقاومة ، وقد شارك في
المؤتمر الإستثنائي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في يناير 1975 ،
وأصبح من أعضائه المعتمد عليهم .
بوشعيب الحريري توفي إثر حادثة سير وهو في طريق العودة من إيفران نحو الدار البيضاء سنة 1975 .



2008/4/8








الإتحاد الإشتراكي 2004
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty محمد كرينة

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 29 أغسطس 2008 - 22:48

رجال تركوا بصمات في تاريخ المغرب

محمد كرينة 1959 – 1979إعداد:عبد الرزاق السنوسي معنى

التاريخ شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا بصمات رائعة ، وسيظلون في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ، رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون والمعتقلات ألوان التعذيب
والأحكام القاسية والإعدامات .
رجال انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ، والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية ، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون .
وشباب متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات بطولية ضد العدو الصهيوني .
هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب ، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب .

من مواليد 1959 باغزديس وهو حي شعبي صغير يقع على الطريق الرابط بين ميناء أكادير وحي انزا ، من أسرة فقيرة تضم بالإضافة إلى أبويه ينحدران من إقليم الجنوب ، ثلاث أخوات وثلاثة إخوان هو أكبرهم ، أبوه كان عاملا بإحدى محطات البنزين ، بعد ولادة محمد كرينة بشهرين تم طرد أبيه من العمل وذلك في بداية سنة 1960 ، ثم أصبح عاملا مياوما في الميناء ، وقبل أن يتم كرينة عامه الأول يقع الزلزال الذي أصاب مدينة أكادير والذي كاد أن يؤدي بحياته وحياة أمه لولا رعاية ومساعدة الجيران. في بداية عامه الرابع التحق بالكتاب القرآني حيث تلقى دروسه الأولى في القرآن الكريم ، ومن بعد التحق بالتعليم ، كان شغوفا بالدراسة ومهتم بها . ونظرا لظروفه الصعبة ، كان بعض معلميه يشترون له بعض لوازم الدراسة وقد تفوق في جميع مراحل دراسته ، بعد دراسته الإبتدائية بمدرسة المختار السوسي بأنزا ، انتقل إلى التعليم الثانوي بأكادير إلى ثانوية ولي العهد وهو في الحادية عشر من عمره ، حيث اشتهر بتفوقه وحسن سيرته ، كانت هناك تكاليف النقل من حي أنزا إلى الثانوية بأكادير حوالي 8 كلم ، مما جعله ابتداء من سنة 1974 يقضي العطلة الدراسية في الإشتغال في مختلف معامل أنزا خصوصا معامل تعليب السمك السردين ، وذلك من أجل تحمل قسط من مسؤولية توفير الإمكانيات المادية رغم صغر سنه ، يشتغل من الصباح إلى وقت متأخر من الليل وذلك مقابل أجر زهيد كما اشتغل حمالا بالمناء و في معامل الإسمنت. وهو في القسم الرابع من التعليم الثانوي اضطر إلى النزول بدار الأطفال الخيرية بأكادير ، وبعد نهاية السنة الدراسية (1976 – 1977 ) توفق في دراسته خصوصا في المواد العلمية و تم توجيهه إلى شعبة الهندسة المدنية حيث انتقل إلى ثانوية الخوارزمي بمدينة الدارالبيضاء ، وهي مدرسة المهندسين لدراسة الهندسة المدنية حظي بثقة زملائه الداخليين في ثانوية الخوارزمي فأصبح المتحدث بإسمهم .
عرف بين كافة رفاقه وأصدقائه بتواضعه الجم واستقامة خلقه . عمل بقسط وافر على الرفع من الوعي السياسي لشباب أنزا وتنظيمهم . انخرط محمد كرينة في نادي جيدو كراطي بأنزكان لممارسة هوايته الرياضية .
وفي صيف 1977 ساهم في الحملة الإنتخابية التشريعية لنفس السنة في نصرة مبادئ واختيارات الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ومساندة مرشحيه . حيث جند جميع طاقاته لخوض هذه المعركة فتعرض للإستفزازات والضرب من طرف العصابات التي سخرتها السلطة أنذاك وعلى الخصوص المواجهة التي وقعت بقرية تكوين بين العصابات والمناضلين الاتحاديين حيث تعرض محمد كرينة لاعتداء إجرامي في منطقة تكوين يوم 29 ماي 1977 .
حصل في الدورة الأولى من السنة الدراسية لسنة 1979 على التشجيعات وفي الدورة الثانية على التهاني في « السنة السادسة» من التعليم الثانوي أنذاك مع تنويه خاص من طرف معظم أساتذته .
كان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد اعتبر المعاهدة التي أمضاها السادات خيانة للشعب المصري وللشعب الفلسطيني وللأمة العربية جمعاء ، ودعى إلى جعل يوم 30 مارس يوما للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني وذلك عبر بلاغ أصدره يوم 27 مارس 1979 .
تناول الكلمة بإسم الشبيبة الاتحادية في التجمع الذي انعقد بمقر الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير بمناسبة يوم الأرض في 30 مارس 1979 . وشارك في مسيرة سلمية بمناسبة يوم الأرض مع الشعب الفلسطيني بأكادير ، وهي الذكرى الثانية حين أعلن الشعب الفلسطيني الإضراب العام في 30 مارس 1977 ، وخرجوا إلى الشوارع في انتفاضة عارمة – متحدين سلطات الإحتلال الصهيوني ، معلنين رفضهم للإجراءات التي اتخذها العدو بالإستيلاء على ما تبقى لهم من أرض ، بل رفضهم للإحتلال الصهيوني نفسه . وكان كرينة يقول : ان المعركة الطبقية يجب خوضها دون خوف وأنه بدون تضحية لايمكن تغيير هذا الواقع .
وعند رجوعه من تلك التظاهرة في المساء إلى البيت ، قام بالسفر إلى الدارالبيضاء من أجل مواصلة دراسته .. وفي الدارالبيضاء تم اعتقاله وتم تسليمه إلى قائد مقاطعة أنزا بإحدى مراكز الإعتقل بإنزكان .
كما اختطفت أخته فاطمة كرينة وعمرها أنذاك 16 سنة يوم 5 أبريل من نفس السنة من ذاخل ثانوية أنزا ، وتعرضت لتعذيب وحشي بالكهرباء ، سئلت خلاله عن نشاط أخيها ومهامه في الشبيبة الاتحادية .
ومن جهة أخرى استدعت الشرطة في نفس اليوم والدة محمد كرينة ووالده وقدمت لوالده مجموعة من الوثائق وطلبت منه أن يوقع عليها بدون أن يوضح له بأنهما لن يرى إبنهما بعد ذلك اليوم .
لقد وافته المنية في مستشفى الحسن الثاني بأكادير بعدما تعرض لأبشع أنواع التعذيب ، في الكوميساريات وذلك يوم 24 أبريل 1979 ، ولهذا يعتبر محمد كرينة شهيد الحق وشهيد الجماهير المقموعة من تلاميذ وطلبة وعمال وفلاحين ...
محمد كرينة إبنا بارا من خيرة أبناء وطنه ، سليل مدرسة معطاء ألا وهي مدرسة الشبيبة الاتحادية التي يعتز بها كل المناضلين الشرفاء في حزب القوات الشعبية و التي تزخر بالطاقات الحية التي تفزع الخصوم وتفقدهم الرشد . كرينة خرج من صلب الطبقة العاملة ومن مدرسة التكوين التي تلقى فيها دروس التحدي والمواجهة ، إنها مدرسة الشبيبة الاتحادية .
لقد قتلوه المجرمون الجلادون وهو في عمر الزهور لاجرم اقترف أو ذنب ارتكب سوى أنه لبى نداء الواجب في يوم التضامن مع الثورة الفلسطينية والتنديد بمعاهدة الردة . ظنوا أنه سينهار تحت وابل تعذيبهم الهمجي . فاستشهد وهو في بداية الطريق النضالي كاشفا عورات النظام .

2008/8/28
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اوراق من تاريخ المغرب Empty رد: اوراق من تاريخ المغرب

مُساهمة من طرف badaoui-1959 الأربعاء 29 يونيو 2011 - 18:57

تحية شكر وتقدير للاخ سعيد على فن توثيق تاريخ النضال الوطني للمقاومين المغاربة لاجل هذا الوطن ولقد وجدت شخصا مناضلا وطنيا كنت ابحث عنه قبل قليل انه المرحوم بوشعيب الحريري الدكالي لدي بهذا الاسم الوطني ارتباط وطيد بحيث اعمل مديرا لمدرسة ابتدائية بمدينة سيد ي بنور وقد انتقلت لاعمل في الموسم المقبل بمدرسة تبعد عن اثنين اشتوكة ب6KMسميت هذه المدرسة م م بوشعيب الحريري لذا اطلب منك اخي ان كانت لديك بعض صور هذا الماضل في الموقع وتشكراتي لك وللمشرفين على المنتدى .

badaoui-1959

ذكر عدد الرسائل : 1
العمر : 65
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى