صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النصر مع الصبر.. وقهر الصعاب ..الإسراء والمعراج أبلغ دليل

اذهب الى الأسفل

النصر مع الصبر.. وقهر الصعاب ..الإسراء والمعراج أبلغ دليل Empty النصر مع الصبر.. وقهر الصعاب ..الإسراء والمعراج أبلغ دليل

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 11 يوليو 2008 - 12:59

كثير من الناس يغضب عندما تحيط به بعض الأمور التي تكدر صفو حياته ويشتد
الغضب عندما تتفاقم الأمور وتحتاج الي صبر وطول نفس.. ورغم مرارة الأيام
وقسوة الظروف إلا أن الذين اصطفاهم الله تأهلوا داخليا وخارجيا وكان الصبر
هو أساس هذا التحلي. .. قهروا الصعاب والصبر علمهم التغلب علي أي شيء
يصادفونه وقد كان محمد بن عبد الله رسول الله صلي الله عليه وسلم إمام
الصابرين وخير خلق الله أجمعين في مقاومة الشدائد وتحمل المشاق فمنذ أن
جاء بالدعوة وصدرت اليه الأوامر. "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين".

كان المشركون علي موعد مع الايذاء والوقوف في وجهه والتنديد بما
طالبهم به حين قال لهم "هل جربتم عليّ كذبا"؟ أجابوا "لم نعهد ذلك منك قط"
قال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا خلف هذا الوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم
مصدقي؟! قالوا : بلي ما جربنا عليك كذبا.

قال لهم: إني رسول الله اليكم خاصة والي الناس كافة.


وهنا ثاروا استكبارا وعنادا ورفضا ووقفوا ضد كل من يجيب دعوته.


صمد الرسول صلي الله عليه وسلم في وجه هؤلاء .. وعندما وصفوه بالشاعر
وأطلقوا عليه لفظ المجنون تذرع بالصبر وظل صامدا يتلقي الضربات تلو
الضربات وهو ماض في طريق الدعوة تكبر والاتباع يتزايدون مع مرور الوقت
ومضي الزمن.. يندحر الباطل وتقوي عزائم الحق.. وينصر الله دعوته حتي إن
الضعفاء الذين استجابوا لله والرسول حينما كان الكفار يعذبونهم كانت كلمة
"أحد أحد" تترد علي لسان بلال.. يستعذبها قلبه ويرفض أي استجابة للكفار
ورغم ان رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبره بأن من أكره وقلبه مطمئن
بالايمان لاشيء عليه .. استجب لهم يا بلال رغم ان قلبك مطمئن بالايمان..
هذه رخصة الله اليك وللناس اجمعين.. قال له يا رسول الله فداك أبي وأمي ..
والله لا أنطق بأي كلمةتخالف تعليماتك وإني استعذب ترديد كلمة "أحد أحد"
ولا أبغي بها بديلا. آل ياسر كانوا يعذبون وبكل الصبر قال لهم رسول الله :
صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة.

الشدائد كانت تصهر الرجال فيزدادون صلابة ويلتفون حول النبي صلي الله
عليه وسلم يستجيبون لندائه ويدخلون في دين الله افواجا والرسول صلي الله
عليه وسلم لم يتخل عن الصبر أبدا ويكفي أنه يوم أن توجه الي الطائف يدعو
الناس الي عبادة الله وحده فوجيء بأهل الطائف يصدونه ويسلطون عليه الأطفال
يقذفونه بالحجارة وظلوا يطاردونه حتي خرج من الطائف ودماؤه تنزف لكنه كان
قوي الاراده عزيمة لا تعرف اليأس .. رفع يده الي السماء قائلا: اللهم إني
لا أبالي في سبيل دعوتك ان لم يكن بك علي غضب ياربي فلا أبالي .. وظل علي
موقفه يبلغ ولا يخشي في الله لومة لائم .. يعمل ولا يكل يجاهد ويقهر
الصعاب دون خوف.

انتقلت الدعوة من مرحلة السرية الي مرحلة الجهر بعد اسلام عمر بن
الخطاب وذلك حينما قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم ألسنا علي الحق يا
رسول الله قال بلي : فانطلقت الدعوة جهرا وساربها أصحاب النبي صلي الله
عليه وسلم يقرأون القرآن وحينما أصر أحدهم علي تلاوة القرآن في صحن الكعبة
غير مبال بأي أذي يلحقه صدح بالقرآن جهرا وعندما اعتدي عليه الكفار
واذاقوه صنوف العذاب كان الصبر ديدنه والوقوف مع الحق هو طريقه. صنوف من
التعذيب والوان من المكر والخداع وجنون من سرعة انطلاق الدعوة .. الايمان
يملأ القلوب ونور القرآن هداية وجلاء للظلام والرسول صامد صابر لا يخشي في
الله لومة لائم.

ابتكروا الوانا من المكر ووسائل من الخداع وتوجهوا الي أبي طالب عم
النبي وقالوا له يا أبا طالب: أنت تدرك مدي تقديرنا لك واكبارنا لشخصك فقل
لابن أخيك يكف أذاه عنا. لقد سفه احلامنا. عاب آلهتنا. فرق بين ابنائنا
وبناتنا وأمهاتنا. فاسأله: ان كان يريد مالا. جمعنا له ما يريد وان كان
يريد سيادة جعلناه سيدا علينا . له كل ما يريد بشرط أن يبتعد عن دعوته
فقال لهم ابوطالب: دعوني أعرض الأمر علي ابن أخي فلما ابلغه وقال له يا
محمد: لقد جاءني القوم وأخبروني ببعض المطالب التي يريدون ان يلبوها لك
بشرط أن تكف عن الدعوة. فقال: "والله يا عمي لووضعوا الشمس في يميني
والقمر في يساري علي أن أكتم هذا الأمر يقصد الدعوة الي الله فلن أتركه
حتي يظهره الله أو أهلك دونه". أمام هذا الاصرار قال له عمه ابوطالب والله
يا ابن أخي لن اسلمك اليهم ابدا ولن اكترث بتهديد هؤلاء حينما اجمعوا
أمرهم وقالوا سوف نتخلص من محمد علي يد فتي من كل قبيلة بحيث يتفرق دمه في
كل القبائل ولا يستطيع آل المطلب الأخذ بثأره.. يا ابن أخي لن أعير هذا
التهديد أي اهتمام.. امض في طريقك والله لن اسلمك اليهم ابدا مكررا هذا
القول تأييدا ومناصرة للرسول.

كما كان للرسول صلي الله عليه وسلم في داخل بيته سيدة ترعاه وتقف
بجواره تميط عنه الأذي وتردد علي مسامعه والله لا يخذيك الله ابدا انك علي
الحق.. تضمد جراحه وتواسيه عندما تحيط به الشدائد . إنها السيدة الفاضلة
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد.. صبر الرسول صلي الله عليه وسلم صبرا جميلا
فكان نصر الله من فوق سبع سماوات حليفا له وكان في نهاية المطاف رحلة
الاسراء والمعراج دليلا وابلغ دليل علي ان الصبر مع النصر .. وسوف نمضي مع
هذه الرحلة في الاعداد التالية لتوضيح مدي صمود النبي صلي الله عليه وسلم
وأصحابه حتي أظهر الله الحق.


" العزاوي"

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى