صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معاملة الاسرى في الاسلام..

اذهب الى الأسفل

معاملة الاسرى في الاسلام.. Empty معاملة الاسرى في الاسلام..

مُساهمة من طرف رشدي الخميس 21 أغسطس 2008 - 10:40


المستعرض لأحكام الأسري في الإسلام. لا يملك إلا أن يقول: إن الإسلام دين يحترم إنسانية الإنسان. مهما كان لونه أو دينه أو معتقده أو مستواه الاجتماعي. أو موقع وطنه من أرض الله تعالي. وأنه دين لا يتشوق إلي إراقة دماء أعدائه. أو التسلط عليهم أو إذلالهم أو التنكيل بهم. نلمس بعض هذا من وعد الله تعالي للأسري بالعفو والمغفرة لهم. إن اشتملت قلوبهم علي الإيمان والإخلاص.
قال الله تعالي: "يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسري إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم". والمسلم الذي يقف علي هذا الوعد المليء بالرحمة لا يملك إلا أن يحسن معاملته لأسيره. وإذا نظرنا إلي قول الله سبحانه في شأن الأسري: "حتي إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتي تضع الحرب أوزارها". نجد أن الإسلام قد خيّر ولي الأمر في شأن الأسري بين أمرين. أحدهما: المن علي الأسير وإطلاق سراحه بدون عوض. والثاني: مفاداة الأسير بالعوض. وليس بالضرورة أن يكون العوض ماليا. فقد تكون مفاداته بأسير مسلم أو أكثر. أو يكون بمنفعة يبذلها للمسلمين. أو نحو ذلك. ولم يشرع قتل الأسري في الإسلام وفقا لما قاله بعض العلماء. وأما قول الله تعالي: "ما كان لنبي أن يكون له أسري حتي يثخن في الأرض تريدون عَرَض الدنيا. والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم". فإنها نزلت في أسري بدر خاصة. حيث أعلم الله سبحانه وتعالي أن قتل الأسري الذين فودوا ببدر كان أولي من فدائهم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان هذا يوم بدر والمسلمون يومئذ قليل. فلما كثروا واشتد سلطانهم أنزل الله عز وجل بعد هذا في الأسري: "فإما منا بعد وإما فداء". وقد رأي بعض علماء السلف أن ولي الأمر مخير في أمر الأسري بين أمور ثلاثة. فأيها رأي فيه المصلحة فعله. وهو القتل أو المن أو الفداء. لأن النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين فعلوا كل ذلك. إذ قتل النبي صلي الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث يوم بدر صبرا. وفادي سائر أسري بدر. ومن علي ثمامة بن أثال الحنفي وهو أسير في يده. وأخذ من سلمة بن الأكوع جارية ففدي بها أناسا من المسلمين. وهبط علي النبي صلي الله عليه وسلم قوم من أهل مكة فأخذهم ومن عليهم. كما من علي سبي هوازن. وقتل الأسير ليس بمتعين علي الإمام. بل هو متروك لاختياره المطلق وفق ما يري أنه يحقق مصلحة المسلمين. ولذا فإن من أمر النبي صلي الله عليه وسلم بقتلهم كانوا من أشد الناس كراهية وإيذاء له وللمسلمين. ومنهم: عقبة بن أبي معيط الذي أخذ بمنكب رسول الله صلي الله عليه وسلم ولوي ثوبه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا. حتي أقبل أبوبكر فأخذ بمنكبه ودفعه عنه. وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله. وقد جاءكم بالبينات من ربكم. كما أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الفتح بقتل امرأة كانت تدعو عليه كل صباح. وأمر بقتل جاريتين لابن خطل كانتا تهجوانه صلي الله عليه وسلم. وأما أمره صلي الله عليه وسلم بقتل النضر بن الحارث. وعبدالله بن خطل. وعبدالله بن سعد بن أبي سرح. ومقيس بن صبابة. وقيس بن الوليد بن المغيرة. فإنما كان لارتدادهم عن الإسلام. وقد نزل في شأنهم قول الله تعالي: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم". وأما من جاءه تائبا نادما ممن أمر بقتلهم. مثل: عبدالله بن سعد بن أبي سرح. أو جاءه مسلما منهم. مثل: عكرمة بن أبي جهل. فقد عفا عنه. ومعني هذا أن من أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بقتلهم إنما كان لمعني يتعلق بهم لا يتعداهم إلي غيرهم. ولذا فلا ينبغي القول بأن قتل الأسير قاعدة يدور عليها حكمه في الإسلام. لأنه لا يصار إليه إلا حيث يكون الأسير ممن لا يتوقع منه إلا إلحاق الضر بالإسلام وأهله. ولهذا فقد أثر عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه نهي عن قتل الأسير لغير مقتضي. إذ روي عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا يتعاطي أحدكم أسير أخيه فيقتله". وإذا تجاوزنا خيار القتل. فإنا نجد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم منّ علي كثير من الأسري وأطلق سراحهم بدون عوض. ليسجل بذلك أروع الأمثلة في تسامح الإسلام والمسلمين مع أعداء الإسلام والمسلمين. ومن ذلك: أنه أطلق سراح كثير من أسري بدر بدون عوض.
وأطلق سراح أسري بني المصطلق بدون عوض. وعفا عن أهل مكة لما فتحها. بمقولته التي أشاعت الأمن والسكينة في نفوس أعداء الأمس: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". حين سألهم عما ينتظرون منه بعد عدائهم المعلن له ولدعوته الذي استمر واحدا وعشرين عاما. وأما خيار الفداء فلم يكن قائما علي أساس العوض المادي فقط. بل كان علي أساس المعاوضة عن الأسير بمثله من أسري المسلمين. أو بمنفعة يؤديها إلي المسلمين. أو بعوض مادي يراعي فيه قدرته علي أدائه. وهذا يدل علي أن الدين الإسلامي لا يختار إراقة الدماء خيارا لأعدائه. ولا يعنت معهم بما يثقل كاهلهم عند مفاداتهم. وأن تسامح أتباعه مع أعدائهم هو الأساس الذي تنبني عليه قواعده. وأن أحكامه المتعلقة بالأسري ملئت رحمة ورفقا. مما يسجل للإسلام سماحته وحلم أهله ورحمتهم ورفقهم حتي بأعدائهم.
رشدي
رشدي

ذكر عدد الرسائل : 130
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 13/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى