صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معركة بوفكران

اذهب الى الأسفل

معركة بوفكران Empty معركة بوفكران

مُساهمة من طرف نجيب الأربعاء 3 سبتمبر 2008 - 9:11


معركة بوفكران محطة تاريخية بارزة في مسيرة الكفاح البطولي للشعب المغربي
تشكل
ذكرى معركة بوفكران الخالدة، التي يخلد الشعب المغربي،غدا الثلاثاء ذكراها
الـ71، معلمة تاريخية بارزة في مسيرة الكفاح البطولي من أجل عزة الوطن
وكرامته، وصفحة مشرقة في سجل الكفاح الوطني والملاحم البطولية للشعب
المغربي من أجل الحرية والاستقلال والكرامة.
ويعد تخليد ذكرى معركة ماء
بوفكران وقفة لاستخلاص العبرة من تاريخ الكفاح من أجل الاستقلال وتعزيز
الإرادة وانخراط الأجيال الحالية والصاعدة في مسلسل تشييد مغرب موحد،
حداثي، ديموقراطي ومزدهر.
ففي يومي فاتح وثاني شتنبر من سنة1937 اندلعت
انتفاضة ماء بوفكران، أو ما عرف بمعركة «الماء الحلو»، عندما اصطدم سكان
العاصمة الإسماعيلة بجماعة المعمرين المتطاولين على مياه هذا الواد، حيث
واجهت مدينة مكناس هذه الأحداث بمقاومة وتضحية من أجل استرداد الحرية
والاستقلال وخاصة في هذه المرحلة التي بدأ يتبلور فيها الوعي الوطني عند
ثلة من المواطنين المكناسيين الذين كانوا على اتصال دائم بقيادة الحركة
الوطنية في أهم المدن المغربية وخاصة بفاس.
وكانت هذه المعركة من
المعارك الحاسمة الأولى التي خاضتها الحركة الوطنية الناشئة بإحدى عواصم
البلاد لتنذر المعمرين أن محاولة إخماد جذوة المقاومة بجبال الأطلس
والأقاليم الصحراوية في أواخر سنة 1934 لم تكن تعني استسلام المغاربة
للطغيان، وأن الكفاح لن ينقطع وإنما اقتضت المستجدات أن ينتقل من الجبال
والأرياف إلى المدن والقرى لضرورة تحويله من صيغة المواجهة العسكرية
المتفرقة إلى أسلوب المواجهة السياسية الواعية التي توالت منذ منتصف
الثلاثينيات بمجموع الحواضر والمراكز المغربية الى حين خروج المستعمر
وانتهاء عهد الحماية.
كما شكلت هذه المعركة منحى مصيريا في مسلسل
الكفاح من أجل الاستقلال الذي أظهر من خلاله المكناسيون أوج الكفاح والرفض
لمخططات المستعمر الرامية إلى استغلال المغاربة وسلب مواردهم المائية، حيث
عمدت سلطات المعمر إلى تحويل جزء من مياه واد بوفكران ومنحه إلى معمرين
لتستفيد منه ضيعاتهم وكذا المرافق المدنية والعسكرية الفرنسية بالمدينة
الجديدةفي وقت كانت فيه حاجة السكان إلى هاته المياه متزايدة.
وقد ترتب
عن هذه الوضعية الشاذة انعكاس سلبي وتأثير قوي في تفاقم أحوال ساكنة مكناس
لاسيما وأن المجتمع المكناسي كان يعيش وضعية صعبة تتمثل في الأزمة
الاقتصادية والاجتماعية التي مست مختلف الفئات وتعسفات الإدارة
الاستعمارية بفرض ضرائب مجحفة، وقمع السكان والتنكيل بهم والتمييز بينهم
في الانتقال من المدينة القديمة إلى المدينة الجديدة واستحواذ المعمرين
على أجود الأراضي الخصبة التي تمتاز بها نواحي المدينة.(
وأدت هذه
الوضعية المتأزمة إلى تفجير ثورة المكناسيين بعد أن استنفدوا كل أشكال
النضال السلمي والإحتجاجات الشعبية وتقديم العرائض وتكوين لجنة الدفاع عن
ماء بوفكران، حيث تمادت السلطات الاستعمارية في تعنتها وتشبثها بقرارها
الجائر والتمادي في الزيادة في تقليص صبيب مياه بوفكران وتحويله لصالح
أهدافها التوسعية.
فكانت المعركة ضارية ورهيبة لم يتوان الوطنيون
والمناضلون وساكنة مكناس بكل فئاتها وشرائحها في خوض غمارها بحماس وقوة
تحديا للوجود الاستعماري وتصديا لمؤامراته ودفاعا عن العزة والكرامة
والمقدسات الدينية والوطنية.
لقد أبانت مدينة مكناس عن أدوار بطولية
مجيدة أربكت مخططات الوجود الاستعماري بها، وكان ذلك تتويجا للمقاومة
الشرسة التي خاضها المجاهدون بالمدينة ونواحيها منذ احتلالها عام1911 من
طرف الجنرال «مواني» والتي سجلت خلالها قبائل المنطقة صفحات بطولية خالدة
من المقاومة لقبائل بني مطير وكروان وعرب سايس ضد القوات الغازية المحتلة.
ولم
تهدأ ثائرة المكناسيين في تجسيد مواقفهم النضالية التي تجلت مرة أخرى بقوة
في معركة ماء بوفكران عام1937 فضلا عن الدور الوطني الكبير لرجالاتها في
ملاحم النضال السياسي ونشر التوعية، وإذكاء التعبئة وخوض غمار المواجهة
المستمرة للوجود الاستعماري.
وكان لأبناء مكناس حضور وازن في مناهضة
الظهير البربري وفي المواقف النضالية للحركة الوطنية، وفي تقديم وثيقة
المطالبة بالإستقلال ثم في تعزيز انطلاقة المقاومة الفدائية إلى أن تحققت
إرادة العرش والشعب بعودة الشرعية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال لتتواصل
إسهاماتهاته الجهة في ملاحم الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي
والمؤسساتي لبناء المغرب الجديد وإعلاء صروحه.
وإحياءا لهذه الذكرى
التاريخية المجيدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش
التحرير بتنسيق وتعاون مع ولاية جهة مكناس-تافيلالت وعمالة مكناس يوم غد
الثلاثاء مهرجانا خطابيا بمقر مجلس الجهة تلقى خلاله كلمات للإشادة بهذا
الحدث التاريخي واستلهام دروسه وعبره المجسدة لأروع صور الشهامة والبطولة
والمواقف الوطنية الثابتة التي ترصع سجل الكفاح الوطني الطافح بالملاحم
والمكارم.
كما سيتم بهذه المناسبة تكريم صفوة من المنتمين إلى أسرة
المقاومة وجيش التحرير، وتسليم شهادات تقديرية للطلبة الفائزين في مسابقة
أحسن البحوث الجامعية المرتبطة بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش
التحرير التي نظمتها المندوبية السامية برسم السنة الجامعية2007 -2008
تشجيعا للبحث التاريخي في موضوع ملحمة العرش والشعب المجيدة وتدوين وتوثيق
فصولها.

2008/3/9
نجيب
نجيب

ذكر عدد الرسائل : 260
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى