رمضان فرصة لتوفير 22 درهما يوميا في جيوب المدخنين

«مستشفيات
بدون تدخين»، هو الشعار الذي ترفعه مستشفيات 20 غشت وابن رشد ومستشفى
الاطفال، وهو حصيلة ميثاق شرف وضعه الاطباء ليكونوا قدوة للنزلاء، خاصة في
مستشفى 20 غشت الذي يستقبل المرضى ضحايا النيكوتين، حسب ما جاء في ندوة
عقدت الاسبوع الماضي بالبيضاء حول التدخين وطرح عقار جديد لشركة فايزر
بالمغرب منذ فبراير 2008 champix يساعد على الاقلاع عن هذه العادة السيئة،
التي أودت في 2005 وحدها بحياة 5 ملايين شخص ويتوقع ان يصل العدد الى 10
ملايين بحلول سنة 2030.
ففي آخر دراسة حول التدخين بالمغرب، بسطها
البروفيسور النجاري المختص في الوبائيات والتي تعود الى 2006، همت عينة
مكونة من 9197 شخص تتراوح اعمارهم ما بين 15 و75 سة، تبين ان عادات
وتركيبة المدخنين تبرز ان التقييم الاجمالي للتدخين يصل الى 18% (31.5%
رجال و 3.3% نساء) في حين تبلغ نسبة المدخنين اللاإراديين 41.7%. يتركز
45% منهم في الوسط الحضري و36.3% بالمجال القروي.
إلا أن أغلبية
المدخنين المستجوبين يعون خطورة التدخين، بينما يبدي 3/4 رغبتهم في
الاقلاع، أما الثلثان فقد نجحوا في الاقلاع نحو سماء بدون نيكوتين.
التدخين لا يختار فئاته، فحسب العينة المستجوبة الاميون المدخنون 1619(14%)، المتعلمون في الكتاتيب 22%، ذوو تعليم ابتدائي 2116.
البروفيسور
مولاي هشام عفيف مدير مستشفى 20 غشت تطرق الى مضار التدخين التي تعتبر
مصدرا ل25 مرضا قد تصيب المدخن منها امراض القلب 30%، امراض الرئة20%
السرطان الرئوي 40%. بالاضافة الى سرطان الفم 9%. ليوضح ان الاطفال يبقون
هم الضحايا الاوائل لهذه الافة، خصوصا اذا كانوا يعانون من مرض الربو، مع
طرح اعراض الاقلاع التي يجب التعامل معها طبيا.