صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

توفيق الدقن

اذهب الى الأسفل

توفيق الدقن Empty توفيق الدقن

مُساهمة من طرف بديعة الأحد 19 أكتوبر 2008 - 16:38




ذكرى
بعد عشرين عاما على رحيله
أحلى من «توفيق الدقن» مافيش
في مساحة عريضة من الأداء المتنوع كانت له صولات وجولات، كان كحصان جامح لا أحد يستطيع أن يوقف اندفاعه، وكانت لديه قدرة فائقة على توظيف كل إمكاناته لخدمة الدور الذي يلعبه، صوته، ملامح وجهه، نظرات عينيه، حركة جسمه أمام الكاميرا، إشاراته، كلها كانت تعكس ذوبانه في الدور.

من الذي لا يعرف شرير الشاشة الظريف توفيق الدقن.. صاحب الأداء المتميز في كل أدواره التي لعبها، كان يملك كثيرا من الإمكانات التي تؤهله لأداء أدق الأدوار وأصعبها، كان يتقمص الشخصية ويعيش فيها وينسى نفسه لدرجة أنه ترك علامات بارزة لفنه وموهبته في الأفلام التي مثلها، والتي يرى الجيل الجديد أكثرها من خلال المحطات الفضائية العربية في هذا الزمن.
لقد جعل توفيق الدقن كل حواسه تعمل في اتجاه خدمة الأدوار التي يقدمها، وكان في حالة بحث دائم عن جملة أو «إفيه»، أو إشارة تخدمه عندما يقف أمام الكاميرا، فأصبح صاحب أشهر لزمات أو إفيهات في تاريخ السينما المصرية مثل: «أحلى من الشرف مافيش.. يا آه يا آه.. ألو ياهمبكة.. صلاة النبي أحسن.. على ودنه.. انتباه يادانس».
كان للفنان توفيق الدقن لزمة شهيرة قالها في مسرحية «سكة السلامة» وكررها في أكثر من فيلم وأصبحت على كل لسان بعد ذلك وهي جملة «ألو يا أمم» وإن نسينا فلن ننسى ردود الأفعال في الحوار الذي كان يتدفق على لسان توفيق الدقن إلى الفنان عبد المنعم إبراهيم في فيلم «سر طاقية الاخفاء» وجملته الشهيرة «العلبة دي فيها إيه.. فيل» أو في فيلم «مراتي مدير عام» عام 1966 عندما يكتشف توفيق الدقن أن عصمت (شادية) ليست ذكراً إنما أنثى، فيردد: بسيطة بدل سريع الغضب، سريعة الغضب، وبدل سكري سكرية، وبدل أرمل أرملة.. وغيرها من العلامات المسجلة التي يحفظها عشاق السينما في العالم العربي لذلك الشرير المتميز الذي عرف كيف يصل إلى قلوب الجماهير ويستحوذ على إعجابهم
رغم أنه تخصص في تجسيد أدوار الشر.. كان يؤدي مختلف الأدوار الإنسانية، الرجل الطيب، العامل المكافح، والرجل الشرير، بالجودة نفسها في الأداء والنجاح واللمعان الذي يؤدي به أدوار الشر.
الشرير المحبوب
كان توفيق الدقن.. أول شرير على الشاشة السينمائية يجعلك تضحك من القلب، وتغرق في الضحك دون أن تجد مبرراً لهذه الضحكات.. رغم أنه لم يكن ينوي عندما أصبح ممثلا أن يحترف تقديم أدوار الشر، أو أن يصبح شرير الشاشة الظريف، كما كان يطلق عليه، وقد أتته أول فرصة وهو طالب في معهد الفنون المسرحية عندما اختاره عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بأذنه لتقديم شخصية أحد المسلمين الذين استشهدوا في سبيل الإسلام، وذلك في فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951.
وكان المخرجان يوسف شاهين وتوفيق صالح هما اللذان حددا اتجاهه وطريقه، وحولاه إلى أدوار الشرير الذي يرتكب الجرائم ويثير الشغب ويقف ضد القانون، وزعيم العصابة الذي لا تفوته صغيرة أو كبيرة، مع كل من حوله، فقد أسند إليه المخرج توفيق صالح دور شرير في فيلم «درب المهابيل» عام 1955، ثم اختاره يوسف شاهين في دور مماثل في فيلم «صراع في المينا» عام 1956، أي أن توفيق صالح قدمه في هذه الأدوار صدفة فالتقط يوسف شاهين الخيط، وهكذا وضع الفيلمان توفيق الدقن في إطار أدوار الشر، فقرر اختيار أسلوب خاص لتقديمها، فقد كان يرى أن الشرير لا بد أن يكون جميلا وأنيقا وظريفا حتى يتمكن من إقناع الآخرين بنواياه السيئة دون أن يشعروا بذلك، فاستعاض بخفة الظل عن الجمال والأناقة.
تناقض
والغريب أنه على الرغم من التنافس الشديد في أدوار الشر فإن صداقة حميمة ربطت بين توفيق الدقن ومحمود المليجي وفريد شوقي، واستيفان روستي، وظلت هذه الصداقة تربط بينهم حتى رحلوا جميعا، لدرجة أنه أثناء تصوير فيلم «المخادعون» عام 1973 كان المشهد يتطلب أن يضرب الفنان حسن حامد زميله توفيق الدقن، لكن توفيق الدقن اعترض بشدة وقال في استنكار وبطريقة أدائه المعروفة للجميع:
فريد شوقي يضربني مافيش مانع، محمود المليجي زي بعضه، رشدي أباظة لا بأس به، ياما ضربوني وخصوصا رشدي أباظة «أبو أيد تقيله».
وعلى الرغم من أن توفيق الدقن ترك أكبر رصيد من الأعمال متمثلة في 400 فيلم و150 مسرحية و300 تمثيلية إذاعية وما يقرب من خمسين مسلسلاً تلفزيونياً، وكان آخر أفلامه «لعدم كفاية الأدلة» مع نجلاء فتحي عام 1987، فإنه لم يكن نجما للشباك، ولم يقدم البطولة المطلقة على مدى 36 عاما هي عمر مشواره الفني، ويكفي أنه بعد رحيله يوم السبت في 26 نوفمبر الثاني عام 1988 عانت السينما المصرية ومازالت من وجود البديل الذي يصل إلى ربع قامته ونصف عبقريته.. وبغيابه ترك فراغا على الساحة الفنية لم يستطع أحد غيره أن يملأه حتى الآن لأنه لا يشبه أحداً ومنفرد في موهبته وأدائه الصادق.

توفيق الدقن 42690710eea9f2_bc54_4a98_aab6_6d5483384a79


توفيق الدقن 3402734ca281c8_d3ee_4b0e_ab34_dda093f4ffd8

• في فيلم «ابن حميدو»
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى