جواهر اسلامية

أعمي الله بصرها بسبب ظلمها

روي عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما
قال: إن سعيد بن زيد رضي الله عنه خاصمته أروي بنت أويس إلي مروان وادعت
عليه أنه أخذ منها شيئاً من أرضها فقال سعيد: أنا آخذ من أرضها بعد أن
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "من أخذ شبراً من أرض ظلماً طوقه
إلي سبع أرضين. فقال: مروان لا أسألك بينة بعد هذا. قال سعيد: اللهم إن
كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها. فما ماتت حتي ذهب بصرها. وبينما
هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت" رواه الشيخان واللفظ لمسلم وفي
رواية أخري لمسلم أن أروي قالت: أصابتني دعوة سعيد.

فلنحذر عباد الله من عاقبة الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة والصحابي
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أسلم مبكراً
وهاجر إلي المدينة وشهد أحداً وشهد اليرموك وأسلم عمر بن الخطاب في بيته
وله دعوة مستجابة فإياكم والظلم وتمسكوا بالعدل فالعدل أساس الملك.

الجمال الإلهي

من دعائه صلوات الله وسلامه عليه "أعوذ
بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة" وقال
عبدالله بن مسعود: "ليس عند ربكم ليل ولا نهار. نور السموات والأرض من نور
وجهه. فهو سبحانه نور السموات والأرض. ويوم القيامة إذا جاء لفصل القضاء
تشرق الأرض بنوره" ومن صفاته الحسني "الجميل" فعن رسول الله صلي الله عليه
وسلم : "إن الله جميل يحب الجمال" وجماله سبحانه وتعالي علي أربع مراتب
"جمال الذات. جمال الصفات. جمال الأفعال. جمال الأسماء" فأسماؤه كلها حسني
وصفاته كلها صفات جمال. وأفعاله كلها حكمة ورحمة.

أما جمال الذات فالأمر لا يدركه سواه ولا يعلمه غيره. فعلي العبد أن
يعلم أنه لا إله إلا الله فيحبه ويعبده ويحمده لذاته وكماله. كما قالت
السيدة رابعة العدوية: "إلهي إن كنت تعلم أنني أعبدك خوفاً من نارك
فأحرقني. وإن كنت تعلم أنني أعبدك حباً في جنتك فاحرمني منها. ولكنني
أعبدك لذاتك لأنك تستحق العبادة".

الأصمعي وقاطع الطريق

خرج الأصمعي حاجاً إلي بيت الله تعالي..
وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه أعرابي يقطع عليه طريقه.. ويشهر السيف في
وجهه مهدداً.. ويدنو منه ليأخذ ما معه من مال ومتاع.. فلما لم يجد معه إلا
ثيابه سأله عن عمله.

أجاب الأصمعي: أعلم الناس القرآن.

قال الأعرابي: وما القرآن؟.. قال الأصمعي: كلام الله.

قال الأعرابي: الله كلام؟.. قال الأصمعي: نعم.

قال الأعرابي: أنشدني منه.

فقرأ الأصمعي عليه ماتيسر من سورة الذاريات إلي قوله تعالي: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" "الذاريات:22".

فألقي الأعرابي بالسيف من يده وقال:

رزقي في السماء مضمون وأنا أطلبه في الأرض

وأخذ يردد: استغفر الله.. استغفر الله..

وبعد أيام لقيه الأصمعي أثناء الطواف ببيت الله الحرام متعلقاً بأستار
الكعبة ينتحب انتحاباً.. فلما أبصر بالأصمعي.. قال: أنشدني كلاماً آخر.

فقرأ الأصمعي قول الله تعالي:

"فورب السماوات والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون" "الذاريات:23".. فصرخ الأعرابي: من الذي أغضب الجليل حتي يحلف؟!

.. من ذا الذي ألجأه إلي اليمين؟!.. من الذي أغضب الجليل؟!.. وظل يرددها.. و انصرف ملبياً.. لبيك اللهم لبيك.

من صفات الصوفية

التسامح والاحتمال وسعة الصدر والعفو عند
المقدرة وضبط النفس عند الغضب والصبر عند المكاره فهي تؤلف بين المتنافرين
وتقرب بين المتباعدين وتهدي قلوب الحائرين وتسكن نفوس الثائرين وتحل العقد
المستعصية هذه الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة عند الله ورسوله يقول الله
تعالي في كتابه الكريم "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما
يلقاها إلا ذو حظ عظيم"

من حكم سيدنا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه وكرم وجهه

الخير كله مجموع في أربعة:

الصمت. النطق. النظر. والحركة

- فكل نطق لا يكون في ذكر الله تعالي فهو لغو.

- فكل صمت لا يكون في فكر فهو سهو.

- وكل نظر لا يكون في عبرة فهو غفلة.

- وكل حركة لاتكون في تعبد فهو فترة.

فرحم الله عبداً جعل نطقه ذكراً وصمته فكراً ونظره عبرة وحركته تعبداً ويسلم الناس من لسانه ويده.

جواهر اسلامية

جواهر اسلامية

رد: جواهر اسلامية

رد: جواهر اسلامية

رد: جواهر اسلامية

الخير