صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اليوم الوطني الأول لمحاربة الداء 40 ألف مصاب سنويا بالسرطان في المغرب

اذهب الى الأسفل

اليوم الوطني الأول لمحاربة الداء 40 ألف مصاب سنويا بالسرطان في المغرب Empty اليوم الوطني الأول لمحاربة الداء 40 ألف مصاب سنويا بالسرطان في المغرب

مُساهمة من طرف said السبت 22 نوفمبر 2008 - 9:39

اليوم الوطني الأول لمحاربة الداء 40 ألف مصاب سنويا بالسرطان في المغرب 31671720081122_P_LALLASALMA

يقدر عدد المصابين بالسرطان في المغرب بحوالي 40 ألف شخص سنويا، من بينهم
ألف طفل، وبقدر ما يبعث هذا الرقم على القلق، كون هذا الداء يشكل عبئا على
الصحة العامة بالنظر إلى انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية، فإنه يضع
مختلف المتدخلين في هذا المجال أمام محك حقيقي، يتمثل في تقليص عدد
الإصابات السنوية، وتحسين عملية التكفل بالمرضى.
ويشكل تخليد اليوم الوطني لمحاربة السرطان، في 22 نونبر من كل سنة، الذي
يصادف تأسيس جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان سنة 2005، وإحداث رابطة
المنظمات غير الحكومية لبلدان شرق البحر الأبيض المتوسط لمحاربة داء
السرطان بمدينة مراكش، محطة لتشخيص الوضعية الراهنة، وتحديد الأولويات
وبرامج العمل، فضلا عن وضع تصور وطني شامل لسياسة مستقبلية واضحة المعالم.

وبلغة
الأرقام، فإن سرطان الثدي يحتل، حسب السجل الأول للسرطانات بجهة
الدارالبيضاء الكبرى، الذي سجل على أساس إحصاء سنة 2004، المرتبة الأولى،
متبوعا بسرطان الرئة، وسرطان عنق الرحم، ثم سرطان المتانة.

ولتقليص
عدد الإصابات، تبذل المملكة جهودا حثيثة، حيث ترتكز الاستراتيجية الوطنية
التي وضعتها وزارة الصحة لمكافحة هذا الداء، على الوقاية وتقريب التشخيص
والعلاج من المواطنين في مختلف أرجاء المملكة، من أجل رفع مستوى الخدمات
كما وكيفا في هذا المجال.

غير أن هذه الجهود تعترضها عدة إكراهات،
ترتبط أساسا بارتفاع تكاليف العلاج، وضعف البنيات التحتية، ونقص مراكز
الاستقبال، الوضعية التي جعلت الوزارة تضاعف جهودها من أجل تخفيف الضغط
على مراكز معالجة السرطان المتوفرة حاليا على مستوى الجهات، بحيث جرى
إنشاء عدة مراكز للعلاج بالجهة الشرقية، وجهة سوس ماسة درعة، وجهة طنجة
تطوان، وجهة تازة الحسيمة تاونات، فضلا عن إنشاء مركز جديد للانكولوجيا
بالدار البيضاء.

كما تعمل وزارة الصحة على تعزيز لا مركزية الجراحة
والعلاج الكيميائي، من خلال إحداث مراكز للتكفل بالعلاج داخل المراكز
الاستشفائية الإقليمية، بالنسبة للسرطانات الأكثر شيوعا، إلى جانب تنظيم
حملات لتوعية المواطنين بأهمية الوقاية والكشف والتشخيص المبكر.

وأمام
صعوبة الوضع وتعقده، جاءت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان لتشكل بارقة
أمل بالنسبة لمرضى السرطان، إذ آلت هذه المؤسسة، التي ترأسها صاحبة السمو
الملكي الأميرة للا سلمى، على نفسها العمل على مختلف الجبهات، التي تهم
بالخصوص الوقاية والرعاية والأنسنة والاستقبال والدعم والتكوين والتحسيس
والبحث.

وحققت الجمعية رغم حداثة عهدها، إنجازات مهمة في إطار
جهودها الرامية إلى تحسين عملية التكفل بالمرضى، من خلال بناء عدد من
مراكز الأنكولوجيا وإحداث فضاءات للإيواء (دور الحياة) لفائدة المرضى
وأفراد من عائلاتهم، خاصة الذين يقطنون بعيدا عن المراكز الاستشفائية
المتخصصة في علاج السرطان.

كما أطلقت الجمعية دراسة وطنية لتقييم
جودة الحياة عند المرضى قبل وأثناء وبعد العلاج، وذلك في إطار التحضير
للمخطط الوطني للوقاية والتحكم في مرض السرطان، الذي أطلقته الجمعية
بشراكة مع وزارة الصحة.

وتهدف هذه الدراسة، التي تمتد على سنة، إلى
تحسين الحالة المرضية من خلال تحسين التواصل بين المريض والمعالج، والتعرف
على الجوانب النفسية والسوسيواقتصادية الخاصة بالسرطان، على اعتبار أنه
عندما يتعلق الأمر بمعالجة السرطان، فإن الهدف يتمثل في تحسين مؤشر البقاء
على قيد الحياة، مع ضمان جودة أفضل لحياة المريض.

كما قامت
الجمعية ببلورة مخطط وطني لسياسة محاربة السرطان، تفعيلا لتوصية منظمة
الصحة العالمية، التي دعت سنة 2005، دول العالم إلى صياغة سياسات وطنية في
هذا المجال، بفعل ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بمختلف أنواع
السرطان.

كما تنصب جهود الجمعية على عملية الوقاية، حيث نظمت في
هذا الإطار حملة وطنية للإعلام والتحسيس بداء السرطان في شهري ماي ويونيو
سنة 2006، ووضعت برنامجا لمكافحة التدخين في أوساط التلاميذ، إلى جانب
مواكبة ودعم المقاولات في إرساء خدمات وممارسات لفائدة مستخدميها، من أجل
الوقاية من التدخين ومحاربة الإدمان عليه.

وفي مجال التكفل وتحسين
الولوج للخدمات الصحية، همت أبرز أنشطة الجمعية، أنسنة مصالح الاستشفاء
بالمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، وبناء وتجهيز دور الحياة بالقرب من
مراكز الأنكولوجيا بالدارالبيضاء وأكادير، وبناء مستشفى "النهار" بالمعهد
الوطني للأنكولوجيا، وبناء مركز جديد للأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي
الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.

كما قامت الجمعية ببناء وتجهيز
وحدة أنكولوجية لطب الأطفال بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، بشراكة مع جهة
الدارالبيضاء الكبرى، وشراء أدوية مضادة للخلايا السرطانية لفائدة المرضى
المحتاجين، وتوفير تكوين دقيق في هذا التخصص لفائدة مهنيي قطاع الصحة
بالمغرب والخارج.

وإلى جانب جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان،
تتدخل جمعيات أخرى في مجال مكافحة هذا الداء، الذي يقتل في صمت، ومن بينها
جمعية أصدقاء المعهد الوطني للأنكولوجيا، التي تعتزم تنظيم الأبواب
المفتوحة بالمركز الجديد، الذي جرى بناؤه بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله
بالرباط، من 21 إلى 26 نونبر الجاري، إلى جانب تنظيم ندوة حول موضوع،
"الاستعمال العشوائي للمبيدات الحشرية في الفلاحة وأثره على الصحة العامة".

وبالإضافة
إلى هذا المركز الذي موله أحد المحسنين بغلاف مالي يقدر بحوالي 15 مليون
درهم، سيجري، حسب رئيسة الجمعية، فاطمة الدادسي بوطالب، بناء مركز أمام
المستشفى، لإيواء المرضي القادمين من مناطق بعيدة مع مرافقيهم، بطاقة
استعابية تصل إلى 130 شخصا.

لن "نفوت تخليد هذا اليوم دون دق ناقوس
الخطر لتحسيس الجميع بتصاعد وتيرة الإصابة بهذا الداء، الذي لا يستثني حتى
حديثي الولادة"، تقول الدادسي بوطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي
للأنباء.

والأكيد أنه رغم التقدم الذي جرى إحرازه في المعركة التي
يخوضها المغرب ضد هذا المرض الخبيث، تظل الحاجة ملحة، كما يتفق على ذلك
عدد من الباحثين في المجالين الطبي والسوسيولوجي، إلى التركيز على بعض
المعطيات الثقافية التي تعيق محاربة هذا الداء، خاصة لجوء بعض المرضى إلى
الطب التقليدي قبل مباشرة العلاج الطبي، إذ كشفت أول دراسة حول داء
السرطان بالمغرب أنجزها مكتب "اركو" للدراسات، أن الغالبية من المستجوبين
تلجأ إلى العلاج التقليدي، لأنها تثق به.

ولأن كان تخليد اليوم
الوطني لمحاربة السرطان محطة أساسية للوقوف على حصيلة الجهود المبذولة في
هذا المجال، فإن الرفع من وتيرة التحسيس والتوعية وتعزيز البنيات التحتية
الاستشفائية يظل حلقة أساسية لمحاصرة هذا الداء الخبيث.

22:20 | 22.11.2008

الرباط: فاطمة تيمجردين (و م ع) | المغربية

said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى