صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوم الحج الأكبر ..

اذهب الى الأسفل

يوم الحج الأكبر .. Empty يوم الحج الأكبر ..

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 28 نوفمبر 2008 - 17:42

يوم الحج الأكبر ..
ومسئولية ضيوف الرحمن
في الاقتداء برسول الله في الخلق والسلوك

تهفو النفس والروح ويتطلع كل كياني إلي الرحلة المباركة للبيت العتيق..
ففي جواره يرتاح القلب وتطمئن النفس. ويزداد الإيمان. وصدق الله العظيم إذ
يقول: "هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع
إيمانهم".

وفي رحاب المسجد الحرام بأم القري يجتمع الملايين هذه الأيام من كل
البقاع. الكل يتطلع إلي عفو الله والآمال تحدوهم في أن يتقبل الله منهم
البذل والجهد والعمل الطيب. وفي هذه المناسبة أضع بين يدي ضيوف الرحمن بعض
فضائل هذه الأيام. وتلك الشعائر التي يؤدونها والحكمة التي يجب أن تكون
نصب عين كل حاج هي أن تنعكس آثار هذه الشعائر علي سلوكياته. في التعامل
بالحسني مع الآخرين وحسن طيب. ودفع السيئة بالحسنة. لأن هذه الشعيرة
وغيرها من العبادات تطهير للنفس وتزكية لها. بحيث تسمو فوق النزعات
الشخصية. وتتحول حياة المسلم إلي قدوة ونموذج للآخرين في كل شئون الحياة!

ولاشك أن مسئولية ضيوف الرحمن في هذه الأيام مضاعفة. فتحركاتهم في
رحاب هذه الأماكن المقدسة محسوبة عليهم خاصة في الأماكن التي يقصدونها.
لأنها أفضل الأوقات والبقاع علي غيرها من الأزمان والأماكن.

ومن فضائل الأيام أن الله قال في كتابه: "والفجر وليال عشر" وهي
العشر الأوائل من شهر ذي الحجة كما أن الأشهر التي يقع فيها الحج من
الأشهر الحرم. ولها مكانة عند الله. فالحق تبارك وتعالي فضل بعض الأيام
علي بعض. وكذلك الأماكن وهكذا العباد.

ويكفي هذه الأيام شرفا أن الله جعل فيها يوم الحج الأكبر يقول ربنا
في كتابه الكريم: "وأذان من الله ورسوله إلي الناس يوم الحج الأكبر" وثبت
في الصحيحين أن أبا بكر وعليا رضي الله عنهما أذنا بذلك يوم النحر وثبت في
سنن أبي داود أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "يوم الحج الأكبر يوم
النحر" وفضائل هذه الأيام كثيرة وصيامها مستحب خاصة يوم عرفة لغير حجاج
بيت الله الحرام.

أما فضائل هذه البقاع المقدسة فهي كثيرة. فالبلد الأمين خير البلاد
وأحبها إلي الله. وأوجب سبحانه علي العباد السعي إلي البلد الحرام وشد
الرحال إليه ولا يدخلون هذا إلا متواضعين خاشعين متذللين كاشفي رءوسهم
متجردين من لباس أهل الدنيا. وجعله حرما آمنا. لا يسفك فيه دم. ولا تقطع
فيه شجرة. ولا يؤخذ فيه صيد. ولا يلتقط لقطته للتمليك بل للتعريف ليس إلا.
وجعل قصده مكفرًا من الذنوب. ماحيا للخطايا. كما في الصحيحين عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من أتي هذا البيت.
فلم يرفث. ولم يفسق. رجع كيوم ولدته أمه" أي مجردًا من كل الآثام. فلم يرض
سبحانه لقاصده من الثواب دون الجنة.

هذا البلد الحرام فرض الله علي العباد قصده. وجعل ذلك من فروض
الإسلام المؤكدة وأقسم به في كتابه العزيز في موضعين. قال سبحانه: "وهذا
البلد الأمين" "التين/3" وقال جل شأنه: "لا أقسم بهذا البلد" وليس علي وجه
الأرض بقعة يجب علي كل قادر السعي إليها والطواف بالبيت الذي فيها غيرها.
وليس علي وجه الأرض موضع يشرع تقبيله واستلامه وتحط الخطايا والأوزار فيه
غير الحجر الأسود والركن اليماني. والصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف
صلاة فيما سواه. كما أن من خواص هذا البيت العتيق. أن العبد يعاقب فيه علي
الهم بالسيئات. وإن لم يفعلها قال تعالي: "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه
من عذاب أليم" "الحج/25".

كل هذه الحقائق وتلك الفضائل التي خص بها الأماكن المقدسة وضيوفها من
كل الدنيا يضع علي عاتق كل ضيف من ضيوف الرحمن مسئولية مضاعفة وتجعله في
مقدمة الصفوف. خلق كريم. إحسان للآخرين. صفات عباد الرحمن تتجلي بأبهي
صورها في سلوكياته. التغاضي عن الصغائر. العمل الجاد. الابتعاد عن النفاق
وارتكاب الآثام. وأن آثار هذه الفضائل وذكريات يوم عرفة تجعل المسلم أمام
خيار واحد لا بديل عنه وهو أن السلوك القويم هو أفضل الطرق التي يجب أن
يتمسك بها ضيوف الرحمن خلال أيام الحج وعند العودة بحيث يشعر الناس أن
الحاج رجع بوجه آخر. قلبه يقطر رحمة. أداء الواجب. والعمل الطيب أسلوب
حياة. لا ينفصم عنه يوما من الأيام وليدرك كل حاج أن العبادة لابد أن
تنعكس آثارها علي النفس والسلوك. ولا سبيل أمام المسلمين إلا التمسك بهذه
القيم. فهي التي تجعلهم أفضل أهل الأرض. لكن -للأسف- تري هذه السلوكيات
يتمسك بها قليل من ضيوف الرحمن ويكفي أن نلقي نظرة علي هؤلاء المسلمين في
شتي أنحاء الدنيا. حالهم لا يسر. تفرقهم مضرب الأمثال. وصدق أمير الشعراء
إذ يقول: فما بالهم في حالك الظلمات.. مع أن معهم كتاب الله وسنة رسوله.

فهل نطمع أن نري في ضيوف الرحمن هذه الأيام سلوكيات تؤكد أنهم من
عباد الرحمن. قدوة ونموذجاً للآخرين في كل عمل طيب. نسأل الله الهداية
للجميع مع أطيب الدعوات بأن يتقبل الله منهم السعي والطواف والوقوف بعرفة
وأن تنعكس آثاره عليهم خلقا طيبا وعملا صالحا. وبالله التوفيق.

السيد العزاوي
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى