صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحت شعار «إني لا أكذب ولكني أتجمل» :أكاذيب السيرة الذاتية

اذهب الى الأسفل

تحت شعار «إني لا أكذب ولكني أتجمل» :أكاذيب السيرة الذاتية Empty تحت شعار «إني لا أكذب ولكني أتجمل» :أكاذيب السيرة الذاتية

مُساهمة من طرف ادريس السبت 29 نوفمبر 2008 - 22:01

السيرة الذاتيةCV ليست مجرد ورقة يدون عليها الباحث عن وظيفة بياناته
الشخصية ومؤهلاته العلمية، بل هي اشبه بالانطباع الأول بين الباحث عن
وظيفة وبين صاحب العمل الذي يطلب هذه الوظيفة، وأشبه أيضا بمن يتأنق
ويرتدي أجمل ما لديه لكي يظهر بمظهر رائع في مناسبة مهمة.
وإذا كانت
المظاهر خادعة، فإن الـCV أصبحت أيضا وسيلة للكذب والخداع، وكلما ازدادت
مكانة الوظيفة وراتبها الشهري ازدادت الأكاذيب والمعلومات المبالغ فيها،
التحقيق التالي هو عن أكاذيب السيرة الذاتية.

يبدأ البحث عن وظيفة
عادة بوضع السيرة الذاتية في إعلان لا يتعدى بضعة سطور ولا يكلف سوى مبلغ
بسيط في إحدى مجلات الإعلانات، أو عبر مواقع الإنترنت التي تحمل عناوين
تغري الباحثين عن وظيفة على غرار «وظفوني» «توظيف دوت كوم» و«بطالة».
ولان
هناك اتفاقا بين الجميع على أن السيرة الذاتية هي بداية التعارف بين
الطرفين (الباحث عن وظيفة وصاحب العمل) فقد تحولت كتابتها إلى سوق رائجة،
وستجد كما هائلا من المقالات ومواقع الإنترنت التي تقدم دروسا في كيفية
كتابتها بطريقة تساعد بنسبة كبيرة على صيد وظيفة.
مبالغة الطرفين
محمد
أبو سعده يعمل مديرا للموارد البشرية منذ عدة سنوات، وقد عمل في أكثر من
شركة ومرت عليه عشرات الـCV الخاصة بموظفين باحثين عن فرصة عمل أفضل
وبراتب أكثر من الذي يتقاضونه في وظائفهم الحالية. يقول أبو سعده:
ــ
في البداية لابد أن نقر بان للسيرة الذاتية أهمية كبرى في عالم اليوم، فهي
الخطوة الاولى التي يقدم من خلالها الباحث عن وظيفة نفسه إلى الشركة أو
المؤسسة، لذلك يبالغ الكثيرون في ملء سيرهم الذاتية بمعلومات مبالغ فيها
إلى حد كبير.
وهذه المعلومات تتوقف على مواصفات الوظيفة المطلوبة، فكلما ازدادت قيمة الوظيفة المطلوبة وقيمة راتبها الشهري، ازدادت المبالغة.
ولن
تجد في أي سيرة ذاتية صفات سلبية، فلا يوجد شخص يتقدم لوظيفة ويقول مثلا
أنه لا يتقن الكمبيوتر، بل إنه سيقول إنه حاصل على رخصة قيادة الحاسوب. إن
الكثير من السير الذاتية مليئة بمعلومات وهمية، ويعتقد البعض أنهم لا
يكذبون بل يجملون أنفسهم. هنا تتحول السيرة الذاتية إلى مظهر انيق مثل
الشخص الذي يريد أن يرتدي أجمل ما لديه عند الذهاب إلى مقابلة شخصية من
أجل الحصول على وظيفة.
وأعتقد أن لجوء البعض إلى هذا المبالغة يعود إلى
صعوبة الواقع الاقتصادي في عالمنا العربي، وبالتالي صعوبة الحصول على
وظيفة مرموقة، ويرجع أيضا إلى مبالغة بعض الشركات في وضع مواصفات يغلب
عليها عدم الواقعية، فنظرة إلى إعلانات طلب وظيفة في الصحف والمجلات تشير
إلى هذه المبالغة.
مثلا الكثير من الشركات تفضل الفتاة الجميلة لشغل
الوظيفة وهنا يستخدم البعض بعض الأساليب الحديثة في تجميل الصور الشخصية
التي ترسل مع السيرة الذاتية مثل الفوتوشوب. وعند المقابلة الشخصية تجد
فرقا كبيرا بين الصورة والأصل. لكن السؤال هنا: ما علاقة الجمال بقدرات
ومؤهلات الموظف؟
وبعض الوظائف تشترط إجادة اللغة الإنكليزية كتابة
ومحادثة، على الرغم من أن الوظيفة لا تتطلب أي تعامل بهذه اللغة، فلماذا
لا نقول في متطلبات الوظيفة «ملم باللغة الانجليزية»؟
كذب حباله قصيرة
ويؤكد أبو سعدة في النهاية على أن وضع معلومات مبالغ فيها أو كاذبة في السيرة الذاتية سيتم كشفه آجلا أو عاجلا، فيقول:
- في النهاية أعتقد أن اكاذيب السيرة الذاتية موجودة ومن الصعب القضاء عليها، مادامت هناك وظائف ومادام يوجد باحثون عن هذه الوظائف.
لكن
المشكلة أننا في عالمنا العربي نفتقد ثقافة كتابة السيرة الذاتية، ومن
الخطير بدء وظيفة جديدة عن طريق الكذب، فلا أفضل من الصدق وكتابة القدرات
الحقيقية، لان حبال الكذب قصيرة، إن عاجلا من خلال المقابلة الشخصية أو
التأكد من صحة مرافقات السيرة الذاتية مثل الشهادات، او آجلا من خلال
المواقف الحقيقة التي سيتعرض لها الموظف أمام رؤسائه، سينكشف كذب هذا
الموظف، وسيتعرض لموقف محرج وعقوبات كثيرة، ربما فقدان وظيفته أقلها قسوة.
بداية الحلم
د. أحمد البستان أستاذ الإدارة بجامعة الكويت يرى أن أهمية السيرة الذاتية ازدادت نتيجة التطور الذي طال سوق العمل، يقول:
-
أصبح الحصول على وظيفة مرموقة وبراتب مغر حلم يراود الكثيرين هذه الأيام.
وإذا كان سوق العمل طرأ عليه الكثير من عوامل التطور والتعقيد، فإن هذه
العوامل طالت أيضا عالم الوظائف، فأصبحت هناك متطلبات عديدة للوظيفة
الجديدة. وإذا كان الكثيرون يشتركون في درجة الإتقان نفسها في وظيفة
محددة، فإن معيار قبول شخص ما في وظيفة جديدة هو كم المواصفات الشخصية
التي يتفرد بها عن الأخرين المتقدمين للوظيفة نفسها.
وأصبحنا نرى شركات
تطلب مواصفات سوبر في موظفيها مثل الخبرة الطويلة في مجال العمل، واتقان
استخدام الكمبيوتر، ولم يعد الأمر ينصب على اتقان اللغة الانكليزية فقط،
بل تتطلب بعض الوظائف اتقان لغة أخرى بجانبها.
من هنا يجد الباحثون عن
وظيفة صعوبة كبيرة، إلا اذا كانوا يتمتعون بهذه المواصفات السوبر. ولو
جزمنا أن هناك فعلا من يتمتع بمواصفات نادرة، فإن عددا لا بأس به من الناس
لا يتمتع بهذه المواصفات لكنه يريد الوصول إلى هذه الوظيفة بأي طريقة.
وهنا
تكون الطريقة الوحيدة هي وجود هذه المواصفات لكن على الورق فقط من خلال
السيرة الذاتية التي في هذه الحالة ستكون مليئة بالمعلومات المغلوطة
والخادعة.
قصص واقعية
يورد د. أحمد البستان قصتين واقعيتين عن كم المبالغات الموجودة في السير الذاتية للباحثين عن وظائف:
ـــ
مرت عليّ حالتان تتعلقان بتلك الأكاذيب التي يضعها الراغبون في الوظيفة في
سيرهم الذاتية، الأولى لموظفة كانت تتقدم لوظيفة سكرتيرة ولفت نظري أنها
كتبت أنها خريجة جامعة هارفارد، وهي جامعة أمريكية عريقة تعتبر من أهم
جامعات العالم. طلبت منها الشهادة الأصلية الصادرة من الجامعة، لأكتشف
أنها بالفعل درست في جامعة هارفارد، ولكن من خلال دورة تدريبية في الطهي.
أما
في الحالة الثانية فكانت الوظيفة ذات طابع اقتصادي بحت، ومطلوب لها شخص
حاصل على مؤهل عال في الاقتصاد. وبالفعل كتب أحد الأشخاص انه حاصل على
شهادة في الاقتصاد، لكن في المقابلة الشخصية اكتشفنا أنه متخصص في
اقتصاديات الجغرافيا وهو تخصص لا علاقة له بتخصص الوظيفة.
في النهاية
أؤكد على أن هذه الأكاذيب أحيانا ما تنطلي على أصحاب الشركات، خاصة عندما
لا يكون هناك تميحص او تدقيق في البينات الموجودة في السيرة الذاتية، لكن
المقابلة الشخصية التي يقوم بها شخص متخصص ومحترف والتجربة، كفيلان بكشف
أي أكاذيب أو خداع في السيرة الذاتية.

شعرة رقيقة بين الكذب والتزوير

سألت
المحامي عبدالله التركيت: هل كتابة المعلومات الكاذبة أو الخادعة التي
يملأ بها الباحثون عن وظيفة السير الذاتية الخاصة بهم تعتبر نوعاً من
التزوير الذي يعاقب عليه القانون؟
فقال:
ـــ هناك شعرة رقيقة بين
الكذب والتزوير فيما يتعلق بالمعلومات التي يدلي به الأشخاص في سيرهم
الذاتية الخاصة بمجال العمل. فعندما يقول شخص في سيرته الذاتية إنه يتحدث
الانكليزية بطلاقة ثم يكتشف صاحب العمل أنه لا يتقنها، هنا يمكن اعتبار
هذه المعلومة كذبة قد يتغاضى عنها صاحب العمل إن كانت اللغة الإنكليزية لن
تؤثر على درجة أداء هذا الشخص، وقد يعتبرها صاحب العمل جريمة يستحق عليها
الموظف العقاب بإنهاء خدماته.
ورؤية القانون تجاه أكاذيب السيرة
الذاتية تتوقف على جهة العمل التي قدمت لها هذه المعلومات الكاذبة، فإذا
كانت هذه الجهة مؤسسة خاصة وأوصلت الأمر إلى المحكمة يمكن أن يعتبر الأمر
مجرد تدليس وغش، ويمكن أن يعاقب من أدلى بهذه المعلومات الكاذبة ببطلان
العقد ورد ما حصل عليه من أموال مقابل هذه المعلومات الكاذبة.
لكن
الأمر قد يختلف إن كانت الجهة التي قدمت لها السيرة الذاتية حكومية، فمثلا
إن كتب معلم في سيرته الذاتية أنه حاصل على شهادة بتقدير ممتاز بينما
تقديره في الشهادة الرسمية مقبول، هنا يكون ارتكب تزويرا في أوراق رسمية
ويمكن أن يعاقب بالسجن من 3 - 7 سنوات.

توصيل السيرة الذاتية إلى المنازل

انتشرت
على الإنترنت مؤخرا موضة ذكية وطريفة أشبه بخدمة توصيل الوجبات إلى
المنازل، وتتمثل هذه الموضة في إنشاء مواقع خاصة بإعداد السيرة الذاتية،
وتقدم هذه المواقع خدمات عديدة للباحثين عن وظيفة مقابل اشتراك سنوي
يتراوح بين 6 دولارات و40 دولارا للسنة الواحدة حسب نوعية الخدمات التي
يقدمها منذ البداية من تصميم السيرة الذاتية حسب الشكل المفضل، مرورا
بكتابتها باكثر من لغة وإرسالها إلى شركات التوظيف ووضعها في محركات
البحث، نهاية بوضعها في موقع خاص بصاحبها على الانترنت.

محمد حنفي
ادريس
ادريس

ذكر عدد الرسائل : 539
العمر : 59
Localisation : سلا الجديدة
Emploi : نشيط مشتغل
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى